ابرز الردود العربية والدولية لوقف العمليات العسكرية في اليمن

وكالات

أعلن التحالف العربي مساء الأربعاء، عن وقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة تبعات إنتشار فيروس كورونا المستجد، وتجاوباً مع دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي . وفي اول رد للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، رحب بإعلان قيادة القوات المشتركة لوقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين يغطي جميع العمليات البرية والبحرية والجوية في اليمن ابتداء من 9 أبريل. وقال في بيان صادر عنه: يأتي هذا الإعلان لدعم عملية السلام للأمم المتحدة ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني من أجل تجنب المخاطر الخطيرة لانتشار COVID-19. وأضاف: أنا ممتن للمملكة العربية السعودية والائتلاف العربي لاعترافهما والعمل في هذه اللحظة الحاسمة لليمن، ويجب على الأطراف الآن الاستفادة من هذه الفرصة والوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية بأقصى سرعة وإحراز تقدم نحو سلام شامل ومستدام. وأعرب عن أمله وتوقعه أن يخلق إعلان التحالف لوقف إطلاق النار بيئة مواتية للطرفين لإبرام هذه الاتفاقات في المستقبل القريب جدا. رئيس وزراء حكومة الشرعية في أول تعليق له على قرار التحالف قال " مبادرة التحالف العربي بقيادة المملكة بإيقاف إطلاق النار تستكمل موقف الشرعية المستجيب لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة وتأكيد لجدية التزامنا بتوحيد الجهود في مواجهة مخاطر فيروس كورونا. وأضاف " نشكر المملكة العربية السعودية على دعمها السخي لجهود الإغاثة في اليمن ونثمن موقف سمو الأمير خالد بن سلمان المعلن بخصوص مبادرة وقف إطلاق النار واستمرار دعم الحكومة والشعب اليمنيين.. معتبرا أن" وقف إطلاق النار فرصة جادة لتأمين اليمن والشعب اليمني من مخاطر فيروس كورونا لا فرصة للابتزاز واستغلال حاجات الشعب ومخاوفه، نأمل أن يستجيب الانقلابيين لمقتضيات الهدنة الإنسانية وأن لا يمضون أكثر في طريق الدم والنار. البرلمان العربي بدوره رحب بإعلان التحالف العربي وقف إطلاق النار الشامل في اليمن لمدة أسبوعين، ابتداءً من اليوم الخميس. وأكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُّلمي في بيان له اليوم أن هذا الإعلان يحمل أبعادًا إنسانية تهدف في المقام الأول إلى تخفيف معاناة اليمنيين ودعمه في مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد والعمل على مكافحته ومنع انتشاره، كما يأتي حرصًا من تحالف دعم الشرعية في اليمن على الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الجمهورية اليمنية لمواجهة جائحة كورونا. من جانبه.. رحب أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف، بإعلان قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم الخميس 9 أبريل، قابلة للتمديد. وأعرب عن أمله أن يُسهم هذا الإعلان في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية لبحث خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل. الإمارات العربية المتحدة وعلى لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، الذي أكد بأن قرار التحالف وقف إطلاق النار قرار حكيم ومسؤول. وقال قرقاش " قرار التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، بوقف إطلاق النار في اليمن ولمدة أسبوعين قرار حكيم ومسؤول، فمع الدعوات المتكررة للحل السياسي تبرز المخاوف من وصول فيروس كورونا ليعقد الأزمة الإنسانية المستمرة. قرار مهم لا بد من البناء عليه إنسانيا وسياسيا. الخارجية السعودية بدورها أكدت وعلى لسان فيصل بن فرحان وزير الخارجية ، اليوم الخميس، إن ”مبادرة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف شامل لإطلاق النار لمدة أسبوعين تأتي لدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن بهدف إنهاء الصراع، وتركيز جميع الجهود بعيدا عن التصعيد العسكري لمكافحة تفشي جائحة كورونا COVID-”. وأضاف بن فرحان”لطالما كانت المملكة العربية السعودية رائدة في دعم الشعب اليمني الشقيق خلال الأربعين سنة الماضية، وسنستمر في الوقوف إلى جانب اليمن خلال هذه الظروف، نأمل أن يبادر الحوثيون إلى انتهاز هذه الفرصة والتجاوب بشكل فاعل وجدي مع هذه المبادرة وتغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق“. بدوره عبر الاتحاد الأوروبي، عن ترحيبه بإعلان التحالف العربي، وقف إطلاق النار، استجابة للدعوة الأممية. وشدد الاتحاد الأوروبي، في بيان، اليوم الخميس، على ضرورة إيقاف حكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، جميع الأعمال العدائية على الفور، وبدء محادثات بحسن نية تحت رعاية أممية. ورأى أن اقتراح المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، باجتماع طرفي الأزمة، يحقق فرصة فريدة لمناقشة سبل إنهاء النزاع منوها بأهمية استمرار تدفق السلع التجارية، وخاصة الأدوية، والمساعدات الإنسانية، دون عوائق ومحذرا من ان فيروس كورونا الوبائي، لا يعرف حدودا ولا يفرق بين الصديق والعدو. وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، قالت على لسان وزيرها أيمن الصفدى اليوم الخميس، بأن قرار قيادة تحالف دعم الشرعية فى اليمن وقف إطلاق نار شامل فى اليمن لمدة أسبوعين خطوة مهمة فى تهيئة الظروف المواتية لعقد الاجتماع الذي دعا له المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم. وأشار الصفدي إلى أهمية الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، وإعلانها المساهمة بمبلغ 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن في عام 2020، و25 مليون دولار إضافية لمكافحة انتشار جائحة كورونا. بدورها رحبت جمهورية مصر العربية، بإعلان التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن، لمدة أسبوعين، لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا المُستجد. وثمَّنت وزارة الخارجية المصرية، المبادرة، وأعربت عن تطلعها لأن تُسهم في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، لعقد اجتماع بين حكومة الشرعية والحوثيين مشددة على دعم مصر للمبادرة بما يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن. ورحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بإعلان قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في الجمهورية اليمنية بوقف إطلاق نار شامل من جانب واحد في اليمن ولمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 أبريل قابلة للتمديد، استجابة لدعوة منظمة الأمم المتحدة. وأشادت خارجية البحرين بهذا القرار الشجاع الذي يعبر عن موقف إنساني نبيل يراعي الظروف الدولية الطارئة التي فرضها انتشار فيروس كورونا في دول المنطقة والعالم أجمع، ويعكس الحرص على حياة الإنسان اليمني وسلامته ومصالحه العليا، ورغبة صادقة في تجنيب اليمن وشعبها الشقيق مخاطر تداعيات هذه الجائحة الدولية الطارئة، منوهة بالدعم السخي الذي أعلنته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لمساعدة اليمن على تجاوز الظروف الاقتصادية التي يمر بها، وتلبية الاحتياجات المعيشية للشعب اليمني الشقيق وتخفيف معاناته. وأعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن تتجاوب مليشيا الحوثي مع هذه المبادرة الإنسانية الحكيمة التي من شأنها أن تفتح المجال إلى وقف إطلاق نار شامل ومستدام في كافة الأراضي اليمنية وتحقن دماء اليمنيين، وتمهد السبيل لاستئناف المفاوضات السياسية بجهود السيد مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن الشقيق. وفي سياق متصل طالبت جامعة الدول العربية، الخميس، ميليشيات الحوثي بالتجاوب مع مبادرة التحالف العربي، بقيادة الممكلة العربية السعودية، لوقف إطلاق النار في اليمن. وأشادت على لسان أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط بالمبادرة، مطالبة في بيان لها الحوثيين ”بإظهار الالتزام والتجاوب“ مع مبادرة وقف اطلاق النار معتبرة انها تُمثل فرصة نادرة لوقف نزيف الدم في اليمن“. وأكد أبو الغيط في البيان ”أن الشعب اليمني يعد الرابح الأول من هذه المبادرة المهمة التي تعكس حسا بالمسؤولية، وإدراكا لخطورة التحدي الذي يواجه الجميع في الوقت الحالي“. والخميس، دخل وقف إطلاق نار أعلنه التحالف العربي بقيادة السعودية حيز التنفيذ في اليمن، بينما لم تفصح ميليشيات الحوثي عن موقفهم منه بعد. وقالت الرياض إن الهدف من وقف النار التركيز على الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنها تفتح الباب أمام سلام دائم. وبدأ وقف إطلاق النار عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. ولم تُسجّل في اليمن أي إصابة مثبتة رسميا بكوفيد-19، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء في حال بلوغه البلد الفقير، بكارثة إنسانية.