جي بي إس" يقرب واشنطن من موسكو

عدن الحدث..وكالات
"
 
أبدت روسيا، الأربعاء، انفتاحها على أي طلب من الولايات المتحدة للمساعدة في التحقيق بخصوص الهجوم السيبراني على مجموعة "جي بي إس".
واستهدف الفرع الأمريكي في المجموعة البرازيلية العملاقة، المتخصصة بإنتاج الأغذية الزراعية العملاقة، هجوم سيبراني منظم مؤخرا، وطلبت الولايات المتحدة المساعدة.
وكشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، عن تنسيق حول التحقيق في الهجوم مع واشنطن، قائلا: "هناك اتصالات من خلال قنوات دبلوماسية".
وفي إبداء للاستجابة، قال المسؤول الروسي: "إذا كانت هناك طلبات من الأمريكيين ستُدرس على وجه السرعة".
وفي مؤشر على التقارب بين واشنطن وموسكو، قال بيسكوف إنّه يعتقد أنه سيتم التطرق إلى قضية الجريمة السيبرانية خلال القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في قمة جنيف المرتقبة في 16 حزيران/يونيو.
وأردف في تأكيده على الأمر: "من الواضح جدا أن الجريمة والتحديات في الفضاء السيبراني سيكونان على الأجندة بشكل أو بآخر".
وأبلغت الشركة، الحكومة الأمريكية أنّها تعرّضت لهجوم سيبراني أمني منظّم يؤثّر على العديد من الخوادم التي يعتمد عليها النظام المعلوماتي الخاص بها، مبدية اعتقادها أن منشأه روسيا؛ ما أجبر بعض مصانعها على وقف إنتاجها.
وقال البيت الأبيض إنه عرض المساعدة و"انخرط مباشرة مع الحكومة الروسية في هذا الشأن ووجه رسالة: أن الدول المسؤولة لا تؤوي مجرمين يطلبون فدية".
و"جي بي إس" هي شركة متخصّصة في منتجات لحوم البقر والدجاج والخنازير ومقرها البرازيل، وهي إحدى أضخم شركات المواد الغذائية في العالم.
وإلى جانب البرازيل وسائر دول أميركا اللاتينية، لهذه الشركة وجود في كلّ من الولايات المتّحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا.
وغالباً ما تستهدف هجمات إلكترونية مماثلة الشركات المتعدّدة الجنسيات حول العالم.
وفي مطلع أيار/مايو استهدف هجوم سيبراني شركة "كولونيال بايبلاين" التي تمتلك أكبر شبكة لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة ترسل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكّان.
والأسبوع الماضي، حذرت شركة مايكروسوفت من أنّ المجموعة الروسية التي تقف وراء هجمات "سولار ويندز" ظهرت مجددا مع شنها سلسلة هجمات استهدفت وكالات حكومية ومراكز أبحاث وهيئات أخرى.