حديث النخب الجنوبية: تحركات الرئيس الزبيدي خطوات حاسمة لاستعادة مرافق الجنوب

استطلاع / حنان فضل
منذ عودة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى أرض الوطن في بداية شهر مايو المنصرم ، عادت البشائر الى الروح الجنوبية التي اعتبرها المواطنين بمثابة عودة الروح إلى الجسد، لم تأتي عودة الرئيس الزبيدي من فراغ بل انه عاد حاملاً بشائر خير للشعب الجنوبي ولدية رؤية كبيرة واستراتيجيات أساسية في اطار إستعادة دولة الجنوب، وبالمقابل وامام هذها الحضور القوي والفاعل للرئيس القائد تعالت الأصوات والأبواق الاخوانية متخوفة مما سيفعله ويقدمه الرئيس الزبيدي في القريب القادم.
كانت أولى خطواته التي يسعى من أجلها الرئيس الزبيدي هو بناء وإعادة دور الإعلام الجنوبي لمواجهة الإعلام المعادي، بإعتبار الإعلام يشكل أهم مصدر من مصادر القرار السياسي ومحرك الاحداث الداخلية والخارجية.
نخب سياسية ومجتمعية باركت خطوات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي منذ عودته حتى هذه اللحظة "4 مايو" سلطت الضوء عليها في سياق التقرير الاتي:
قرارات صائبة
إحدى كوادر تلفزيون عدن الإعلامي /نصر عبدالله أحمد الوجيهي، محرر ومعد برامج سياسية في قناة عدن قال :" بطبع الكل يعلم أن الاعلام وكما يطلق عليه السلطة الرابعة، بعد التشريعية والقضائية والتنفيذية وذهب البعض يصنفه بأنه السلطة الاولى فهو من يرفع زعامات ويسقط اخرين، واذا ما نظرنا المرحلة الراهنة والقادمة وما تطلبه من جبهة إعلامية جنوبية متكاملة تقف أمام الجبهة المعادية وبقوة في التصدي لكل الادعاءات التي تنشرها تلك الجبهة المعادية.. فكان قرار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بتشكيل الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي هو خطوة صائبة وأن المرحلة الراهنة تتطلب ذلك وكان إختيار رئيس الهيئة الأستاذ علي عبدالله الكثيري والأستاذ مختار عمر صالح نائباً لرئيس الهيئة ورئيساً لقطاع الاذاعة وتلفزيون، والدكتور عبدالله الحو رئيس قطاع التدريب ، والدكتور صدام مقبل رئيسا لقطاع الصحافة والاعلام ، والدكتور باسم ناصر رئيساً لدائرة الإعلامية هو اختيار مناسب لما لهم من دور فاعل في تأدية مهامهم السابقة والراهنة في مجال الاعلام.
بوادر التغيير والتجديد
المصور وجدان علوي صالح قال : هذا الذي كنا نحتاجه من بداية الأمر كي نظهر قضيتنا ومواجهة الإعلام المعادي.
وقالت الأستاذة نادرة عبدالقدوس، نائب رئيس لجنة الإعلام في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وهي إحدى الكوادر المخضرمة في الجنوب:عودة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى عدن، كانت ضرورة لا بد منها من أجل تفعيل هيئات المجلس الانتقالي وبث الأمل في نفوس المنتسبين إليه والمناصرين له في الشارع الجنوبي العريض، وبعودته لاحت في الأفق بوادر التغيير والتجديد في مفاصل المجلس الانتقالي نحو الفعل الحازم في تثبيت دعائم المجتمع الخالي من شوائب الفساد وعفن المناطقية ودرن المحسوبية، وقد قالها هذا القائد الفذ ويقولها دائماً "لا نريد من يسيء إلى تراث شعب الجنوب النضالي الضارب في اعماق التاريخ، كما إننا في الانتقالي لسنا وحدنا من سيبني الجنوب، بل كل أبنائه الغيورين عليه والذين يهبون حياتهم فداءً لتربته وحدوده من المهرة إلى باب المندب في خليج عدن".
وأضافت اليوم كلنا يد واحدة ولا نلتفت إلى الأبواق النشاز. سيعود وهج الجنوب كما كان وأفضل مما كان.. وستعود المياه إلى مجراها الطبيعي بسواعد ابناء الجنوب وبعقولهم الفذة والنيرة التي ستبني دولة الجنوب المرتقبة ولا مكان للجهل والفساد بأشكاله المختلفة.. اليوم، الكفاءات والمهارات والملكات الإبداعية هي سيدة الموقف، ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب،في مختلف مناحي الحياة، وسنطوي ثلاثة عقود من القهر والاستبداد والطغيان، كطي السحاب، والجنوب غني بثرواته الطبيعية التي حباه الله بها وبإنسانه العظيم الذي جبل عبر التاريخ على عدم الرضوخ لأي محتل لأرضه أومتآمر عليها.
وأشارت سوسن شهاب مدرسة بمديرية المعلا إستعادة مؤسسات الإعلامية التي كانت تزخر بها الدولة الجنوبية قبل الوحدة المشؤومة هو توجه مهم ومطلوب ويحلم شعب الجنوب باستعادة مؤسسات دولته التي صادرها وخصخصها نظام الاحتلال.
عودة الهوية الإعلامية
وتحدث الفنان رامي نبيه رئيس المؤسسة الثقافية الجنوبية، عن الهوية الإعلامية قائلا ً: ان أستعادة الهوية الاعلامية شرط اساسي، نحو استعادة الدولة وهي مكسب حقيقي والغزو الإعلامي كانت سمة رئيسية من خلاله تم تشويش الاعلام الخارجي والداخلي عما يحققه مكون الشعب الجنوبي ومجلس الشعب الجنوبي المجلس الانتقالي ومن خلاله حاولوا تفريق وحدة الصف الجنوبي فالاعلام العدائي للجنوب وتطلعات الشعب الجنوبي عكس سلباً ولكن ابطالنا وقيادتنا في المجلس وعلى رأسهم القائد المناضل عيدروس الزُبيدي وستلحقه إستعادة المرافق الثقافية المسلوبة من قبل متنفذين شماليين أو أحزاب مثل حزب الإصلاح المستولي على بعض المقرات الثقافية ، علينا كمؤسسات ثقافية وإعلامية ومنتديات أن نكون خلف المجلس في كل خطواته إتجاه استعادة الهوية الإعلامية والثقافية الجنوبية .
انتشال الوضع المأساوي
و وصف توحيد قاسم صالح، دكتور باحث في التاريخ الإسلامي جامعة عدن، عودة وتواجد الرئيس الزبيدي بالعاصمة عدن قائلا :عودة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أرض الوطن كانت فاتحة خير لإنتشال الوضع من حالة الركود الذي عانت منه عدن وبقية محافظات الجنوب خلال الأشهر الماضية ومايقوم به من تحركات على مختلف الأصعدة أعادت الأمل للناس بإن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تعمل جاهدة ولديها القدرة على تحريك عجلة التنمية وتوفير الخدمات للناس وبنفس الوقت التمكيين على الأرض وإدارة المؤسسات بعد أن تخلت حكومة المناصفة عن مهمتها في توفير الخدمات والمرتبات والإعلام أحد مقومات مواجهة التحديات والمشاريع المعادية، وخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي في هذا الجانب موفقة كون المجلس يواجه هالة إعلامية كبيرة وتحتاج إلى جهود كبيرة في قطاع الإعلام للوقوف في وجه هذه التحديات التي لا تقل خطورة عن التحديات العسكرية والاقتصادية ويحذونا الأمل أن خطوات قادمة ستكون مبشرة بإذن الله تعالى نحو التمكين من مؤسسات الدولة على طريق استعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.
بدوره أمين علي محمد عويش مدير مركز متحف المحضار بمحافظة حضرموت، الشحر: أشار الى انه منذ عودته الجنوب شق طريقه وحدده مصيره والموضوع منتهي محليا ً ودولياً ، وايضاً منذ عودته الكثير من تغييرات في جميع المناصب المدنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، وخطابه تصالحي تجاه كل الجنوبيين وحتى من الذين يختلفون معه، ويكفينا أن نقول لدى القائد عيدروس قاسم الزُبيدي قلباً طيباً يحتوي الجميع لايفرق بين أحد ونحن منتصرين لأننا أصحاب حق.
الركيزة الأساسية للنهوض
وقالت ياسمين مساعد نائب رئيس دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي: لاشك إن تركيز الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على المضي قدماً نحو تحقيق تنمية شاملة للإنسان الجنوبي في مختلف المجالات ومن ضمنها التركيز على تحقيق طفرة نوعية في الإعلام عن طريق التأهيل والتدريب لبناء قدرات الكادر الإعلامي الجنوبي وتمكينه من قيادة وإدارة المؤسسات الإعلامية بكل اقتدار وذلك لمواجهة الآله الإعلامية المعادية والتي تتبع حزب الإصلاح الإخونجي المدعوم من إيران وتركيا وقطر وتسخير الإمكانيات الضخمة لنيل من القضية الجنوبية العادلة وإستمرار السيطرة على مقدرات وثروات الجنوب وحرمان المواطن الجنوبي من الخدمات الضرورية للحياة.
وإستشعاراً من المجلس لما ذكر أعلاه فقد أتت قرارات الرئيس الأخيرة ملبيةً لحاجة الجنوب الماسة في هذا المنعطف التاريخي الهام الذي يمر به الجنوب على طريق إستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على ترابها الوطني ومن ضمن الخطوات الهامة إستعادة وكالة عدن للأنباء الرسمية التي تم الإستيلاء عليها من نظام الإحتلال وتسميتها بوكالة سبأ للأنباء، كما تم إقرار إستعادة قناة عدن الفضائية وإعادة تأهيلها للعودة مجدداً لأدء رسالتها الإعلامية التي توضح للعالم مايمتلكة الجنوب من إرث ثقافي وفني ضاربة جذورة في أعماق التاريخ وكيف تعرض الجنوب لعملية إغتيال غادرة طالت الأرض والإنسان بعد تحقيق الوحدة المشؤومة مع الشمال.
واليوم ونحن على أعتاب إستعادة دولة الجنوب وضع المجلس الانتقالي الجنوبي من أولى أولوياته رسم خطط عملية لبناء مؤسسات الجنوب على أسس علمية تمكنة من إحداث نقلة نوعية تحقق للإنسان الجنوبي في المستقبل القريب حياة كريمة وعدالة إجتماعية في ظل دولة النظام والقانون التي تعنى ببناء الإنسان الإنسان أولاً كقيمة وثروة ثم يأتي بعد ذلك الإهتمام الكبير بتطوير الأرض وإعمارها وإزدهارها عن طريق إستثمار كل مايمتلكة الوطن من موقع جغرافي هام وثروات طبيعية في جوف الأرض والبحر وتنوع مناخي ومعالم أثرية منتشرة على طول وعرض الوطن الجنوبي وتعد هذه المقومات الهائلة هي الركيزة الأساسية التي تمكن الجنوب من النهوض وركب عجلة النماء والإزدهار في كل مجالات الحياة.
الاعلام جبهة النضال
وعبر الأستاذ/ فيدل عبدالله ابو عزمي، معلم لغة إنجليزية عن رأيه قائلا : في الحقيقة الإعلام يمثل جبهة بحد ذاتها لا تقل اهمية عن جبهات القتال، بل إن جبهات القتال اذا لم ترافقها آلة إعلامية متمكنة ومؤهلة تواكب التطورات وتنقل الأحداث وتلامس الأوضاع وتنقل الحقائق وترفع المعنويات، تضل انتصارات بدون صدى، ناهيكم عن دور الإعلام الجنوبي المتمكن والفاعل في مواجهة الترسانة الإعلامية لأعداء الجنوب، خصوصاً بعد فشل القوى الشمالية في إخضاع الجنوب تحت سيطرتها عسكرياً واقتصادياً وسياسياً لجأت الى الحرب الإعلامية عبر ترسانة ضخمة من القنوات الفضائية ومواقع التواصل وتفريخ صحف ومحللين يعملون بالأجر اليومي لتوجيه سهامهم للنيل من الجنوب ومجلسنا الانتقالي ومحاولة زرع الفتن عبر التشكيك بالقيادة.
ومحاولة نزع الثقة بين ابناء الجنوب وقيادتهم ...وهنا تكمن اهمية القرارات التي أصدرها القائد/ عيدروس الزبيدي المتمثل في استعادة المؤسسات الإعلامية الجنوبية لمواجهة تلك الابواق ودحض افتراءاتهم وإبراز التراث والهوية الثقافية الجنوبية تحت إشراف وتوجيه أبناء الجنوب بعد ان عملت قوى الإحتلال الشمالي بكل اطيافها على تدمير تلك المؤسسات التاريخية الجنوبية وعلى رأسها(وكالة أنباء عدن) والاذاعة والتلفزيون كأول مؤسسات إعلامية في المنطقة.
نتمنى ان تدخل قرارات أبا القاسم حيز التنفيذ على وجه السرعة فهي قرارات انتظرناها طويلاً على طريق قرارات أخرى تشمل تمكين الجنوب من استعادة كل مؤسساته المسلوبة.
فالجنوب ليس عقيماً كما يصوره إعلام الإعداء، لكنها كانت استراحة محارب وها هي بشائر النصر تلوح في الأفق القريب بإذن الله تعالى.
حرك المياه الراكدة
أحمد فؤاد رئيس الإدارة الجماهيرية لانتقالي العاصمة عدن أوضح ، لقد كانت اللقاءات والاجتماعات التي أفرزت عنها تحريك المياه الراكدة بعد غياب طويل للرئيس الزبيدي وأعضاء قيادة المجلس الأنتقالي إلى أرض الجنوب وبعودة القيادة بدأت حركة تنموية حيث شهدت العاصمة عدن أكثر امن واستقرار أكثر من أي وقت مضى، وبدأ الرئيس الزبيدي بإعداد التشكيلات والتعيينات الشخصيات إجتماعية وسياسية في مناصب قيادية رفيعة والإعلان عن عودة بعض المؤسسات الإنتاج والخدمية والإعلامية وفتح مجال لعودة الرأسمالي الجنوبي للعمل والمشاركة في التنمية وتشكيل اللجان الاقتصادية العليا ولجنة الإستثمار وغيرها من اللجان الأمنية للقوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها للحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي والممتلكات العامه والخاصة.
واكد مراسل عدن لايف سابقاً، صدام الدعوسي بأن تواجد سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي على ارض الوطن يحمل معاني عدة في طريق تماسك الجبهة الداخلية ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب من حرب خدمات وتحشيد عسكري اخواني، أننا نثمن الخطوات التي يباشرها الرئيس القائد في توحيد الصف وتطوير اهم محور وهو الجانب الإعلامي لمواجهة وكشف مخططات العدو المتربص في الجنوب وأننا ندعوا الى إشراك الكوادر إعلامية دون إقصاء وتوحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي.
استعادة دولة الجنوب العربي
وعلى الصعيد الإقليمي والدولي لقد نال تأييداً كبير واعتبروه إنجاز عظيم لإعادة الدولة الجنوبية وايضاً إعادة المؤسسات التي كانت تمتاز به مدينة عدن قبل الوحدة المشؤومة وتغيير مسميات كثيرة مثل عدن للانباء وتحويلها إلى وكالة سبأ التابعة لنظام صنعاء حيث اعتبره الخبير والمحلل السياسي والعسكري د.زايد العمري أن سعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب العربي،حقاً مشروعا ً،فيما المجلس الانتقالي الجنوبي كشف عن توجهه لاستعادة المؤسسات الإعلامية السابقة التي سيطر عليها الاحتلال اليمني خلال 30عاماً الماضية.