بن فريد: أي تسوية سياسية لا تنسجم مع حقنا في استعادة دولتنا لن تكون مقبولة في الجنوب

عدن الحدث



أكد رئيس نائب رئيس فريق الحوار الجنوبي الخارجي الأستاذ ‏أحمد ‏عمر بن ‏فريد انهمتى ما كان الجنوبيون أقوياء على ارضهم كانت حظوظهم اكبر وأقوى".
واوضح انهم سيذهبون لجميع الأطراف الجنوبية بعقول مفتوحة وقلوب صادقة ورؤية واضحة"، واكد ان: "الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يولي اهتمام كبير بالحوار الجنوبي الجنوبي"، مشيرًا إلى أن: "الحوار سيستهدف جميع الأطراف الجنوبية بلا استثناء".
 وقال في حوار مع صحفية "الامناء" : ""مؤسف جدًا أن نجد انفسنا بعد سبع سنوات حرب بهذا الوضع المؤلم".
واضاف : "بداية عاصفة الحزم لم يكن لأي محلل عسكري ان يتوقع انه بعد سبع سنوات سنجد انفسنا في هذا الوضع الحالي.. الجميع كان يعتقد ان الحوثي سوف تجتث جذوره خلال عام واحد بالكثير, ولكن مع الأسف الشديد هذا لم يحدث ولا يريد احد ان يقف امام الحقيقة التي تقول ان الـ(80 %) من مساحة الجمهورية اليمنية التي تقول الشرعية انها قد حررتها من يد الحوثي هي في حقيقة الأمر تمثل المساحة الجغرافية للجنوب العربي".
واردف: "ولا احد يريد اليوم ان يعترف ان المقاتل الجنوبي تمكن من دحر الحوثي من هذه المساحة الشاسعة جدا لسبب انه كان يقاتل بعقيدة سياسية قوية تستند على انه يقاتل من اجل تحرير الجنوب واستعادة دولته ولهذا نجح في مهمته في السنة الأولى".
واستطرد: "هذا الأمر لم يحدث في الشمال لأسباب كثيرة جدا لن نخوض فيها هنا, ولكنها جميعها تتحملها الشرعية بكل تأكيد وخاصة حزب الإصلاح جماعة الاخوان الذين هيمنوا على قرار الشرعية بعد اقصاء نائب الرئيس ورئيس الوزراء السابق المهندس خالد بحاح.. والاتيان بعلي محسن الأحمر الذي حل محله وامتلك القرار الحقيقي وقاد الشرعية الى هذا الفشل المركب الآن".
وتساءل قائلا : "هل من مقتضيات الأمن الخليجي ان يمتد نفوذ الحوثي الى الجنوب مجددا وفق أي تسوية سياسية مثلا؟ ليصبح وجود ايران تبعا لذلك في هذه المنطقة مسألة مشروعة مع وجود الحوثي كطرف معترف فيه دوليا وفق التسوية المزعومة؟ في هذا الجانب وباختصار اريد ان أقول ما يلي: أولا: أي تسوية سياسية ستفرض على شعبنا وهي لا تنسجم مع حقنا في استعادة دولتنا لن تكون مقبولة لنا في الجنوب ولن تحقق أي استقرار في المنطقة, ثانيا.. سيكون الخليج العربي اكثر طرف متضرر من أي تسوية تضمن للحوثي ان يتمدد وجوده الى حدود عمان وباب المندب وهي حسبة سياسية يفهما الجميع.