تشكيل قيادة محلية للمقاومة الجنوبية في جول مدرم والسراحنة بمسيمير لحج

لحج / خاص.
عقدت القيادة العليا للمقاومة الجنوبية بالمسيمير محافظة لحج عصر اليوم اجتماعا استثنائيا برئاسة العقيد شريف شكري الحوشبي القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية بالمديرية، كرس للوقوف امام تطورات الأحداث التي تشهدها الساحة الجنوبية، ولإشهار قيادة محلية للمقاومة الجنوبية في مركز جول مدرم والسراحنة.
واقر الإجتماع الذي حضره الأخوة الشيخ أنيس الرفاعي والقيادي في المقاومة الجنوبية بالمديرية صبري فضل الرباكي ورئيس القيادة المحلية لانتقالي جول مدرم الشيخ وضاح الجابري، تعيين المناضل "عزام علي محمد سالم" قائدا للمقاومة الجنوبية في مركز جول مدرم والسراحنة.
وأصدرت قيادة المقاومة في الإجتماع، بيانا هاما حول الأحداث العسكرية المتسارعة التي يشهدها الجنوب، وحول الوضع الاقتصادي المنهار جاء فيه.
بسم الله الرحمن الرحيم
تراقب المقاومة الجنوبية مجريات الأحداث وما آلت اليه الأوضاع عن كثب وخاصه في جبهات القتال على حدود التماس للجنوب، وما حصل في جبهة مكيراس والصومعة وشرجان والحلحل والمناطق القريبة منها كذلك في جبهات الضالع والحواشب والصبيحة ويافع، ونعلم ان التصعيد والتحشيد الجديد في هذه الجبهات له معاني ودلالات كثيرة، ومن هنا نؤكد للداخل وللخارج والعدو والصديق ان شعب الجنوب ومقاومته البطلة التي كان لها صولات وجولات في جبهات القتال اثناء الغزو والإجتياح للجنوب عام 2015م والتي اعطت جحافل الغزاة دروس كبيرة واستعادة السيطرة على أرض الجنوب بعد دحر تلك الفلول والمليشيات الرافضية المدعومة من شيعة إيران، وقد قدم شعب الجنوب خيرة ابنائه لدحر تلك العناصر الإجرامية وعصابات البطش والهيمنة والإرهاب.
واضاف البيان: "ان شعب الجنوب العربي الصابر والصامد ومقاومته الباسلة التي تخوض أعظم معارك الشرف والبطولة على استعداد تام لخوض معارك وحروب ومواجهات جديدة مع الأعداء للدفاع والذود عن حياض الأرض والعرض والدين في أي زمان ومكان، كما ان القيادة العليا للمقاومة الجنوبية تراقب المشهد على الصعيد الداخلي ومايمر به الجنوب وشعبه من استهداف ممنهج من قبل القوى المتصارعة والذي نتج عنها انسحابات من محافظات شمالية كثيرة ومنها الجوف ومديريات من مأرب حيث تركت تلك المناطق من خلال عميلة تسليم واستلام تأمري مفضوح للعدو لكي يغتنم السلاح والعتاد بكافة انواعه وهو ما حصل ليصبح اليوم اكثر قوة وشراسه عن ما مضى، لذلك فالقيادة العليا للمقاومة الجنوبية في الحواشب تحمل ما يسمى الجيش الوطني وقوات الشرعية المسؤولية الكاملة عن سقوط الجبهات وتمدد مليشيات الحوثي وسيطرتها على تلك الرقعة الواسعة من الأرض، كما نحمل حكومة الفنادق المسؤولية الكاملة عن ما يمر به الجنوب من أزمات مفتعلة في الخدمات وقطع وتاخير المرتبات للعسكريين وأسر الشهداء والجرحى وانهيار العملة، فهذه الحكومة التي غابت عن الوطن واصبحت تتحكم وتتلذذ في معاناة وتعذيب شعبنا الجنوبي حيث اضحت المواد الخاصة في عدن تصرف على حكومة العهر والفساد ويتم تحويل الأموال والمساعدات والمنح الدولية للصرف على سفاراتها وعائلاتها في الخارج وشعب الجنوب يعاني من الفساد والغلاء انعدام ابسط الخدمات ومقومات الحياة الإنسانية الكريمة، وسبق وأن حذرت القيادة العليا للمقاومة الجنوبية ووجهت عدة رسائل بهذا الخصوص ولكن لأسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي".
واستطرد البيان: "ان شعب الجنوب ومقاومته وقيادته العليا وقفت مع التحالف في خندق واحد في الحد الجنوبي ودافعت عن حدود المملكة ضد المد الشيعي الفارسي والرافضي المدعوم من إيران وقدم شعب الجنوب خيرة رجاله في سبيل الدفاع عن أمن وسلامة أراضي السعودية والمقدسات الإسلامية، وهنا يقع على عاتق المملكة التزامات أخلاقية وأدبية تجاه الجنوب وواجبها الوقوف مع هذا الشعب العربي الأصيل وهو الخيار الأستراتيجي الأنسب لها، فكما ان شعبنا العزيز لاينكر ما قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة من مساعدات فانه يطالبها بتقديم الكثير لنصرته في هذه الظروف الإستثنائية العصيبة التي يمر بها".
وجاء في ختام البيان: "تحيي القيادة العليا للمقاومة الجنوبية في الحواشب خطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والذي تضمن إعلان حالة الطوارئ ورفع الجاهزية القتالية إلى الدرجة القصوى للذود عن الوطن في كل الجبهات وصد العدوان الحوثي، واعتبرت ذلك موقفا جبار وشجاع ونحن نؤيده،  كما نعلن لشعب الجنوب بأن ترقبنا للأوضاع لن يطول والمقاومة الجنوبية جاهزة للدفاع عن الأرض والعرض والدين والكرامة".
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.
صادر عن القيادة العليا للمقاومة الجنوبية مديرية المسيمير - محافظة لحج.