المواطنون يشتكون : أغراض رمضان أصبحت محال وكثير من البيوت خالية من الطعام

عدن الحدث--متابعات

في كل مرة يرتفع سعر الدولار يرتفع ضغط المواطنين ولا يعرفون ما هو السبيل للخلاص من هذه الوضع الذي أصبح يحاصرهم ويؤرق منامهم. حديث الشارع لا يخلو من الكلام عن الأسعار وعن الدولار وسعر الصرف اليوم ونجد المواطنين متخبطين بين ارتفاع وهبوط العملة وعدم استقرارها خاصة من لديهم سفر للعلاج أو مصاريف أو ديون تتراكم عليهم ولا يعرفون سبيل لكيفية تسديدها مع هذا الغلاء الغير مسبوق في البلاد. في رمضان الوضع يختلف دائما , فهذا الشهر له تفاصيله له مصاريفه وله احتياجاته , وعندما يأتي تتأهب له كل المنازل والبيوت وتوفر كل أغراضه كنوع من العادات والتقاليد المتعارف عليها والمتوارثة منذ زمن. لكن عندما يأتي رمضان مع هذا الوضع الصعب من غلاء وارتفاع في الأسعار يختلف الوضع تماما ونجد أن هناك انقسام واضح في صفوف المواطنين بين من لديه القدرة على توفير كل متطلباته وبين من ينام ولا يجد ما يأكله فيظل صائم اليوم بأكمله دون أن يجد من يشعر بمعاناته أو يتفقده بين الحين والآخر. نعرض أهم الآثار المترتبة على عدم تباث العملة وغلاء الأسعار وكيف يتعامل معها المواطنون. تقرير : دنيا حسين فرحان *ارتفاع اسعار المواد الغذائية وراشن رمضان : من المعروف أن هناك عدد كبير من المواطنين اللذين يشترون كل أغراض رمضان من مواد غذائية وراشن رمضان الذي يحتوي على دقيق وزيت لعمل الخبز والمعجنات أو شربة وعتر ومختلف العصائر التي تشرب طيلة شهر رمضان المبارك. لكن عندما تصبح هذه الأغراض بأسعار مرتفعة ولا تعود لأسعارها السابقة رغم استقرار العملة في الوقت الحالي هنا تكون المشكلة , فأغلب التجار وأصحاب المحلات التجارية والمواد الغذائية وخاصة البقالات ويقولون بأنهم يشترون كل بضاعتهم بأسعار مرتفعة أيضا ولا يوجد لهم خيار من أجل الحصول على مكسب سوى زيادة سعرها الأصلي وكل هذا يؤثر على المواطنين بشكل مباشر. كل هذا سبب فجوة كبيرة وجعل عدد كبير من المواطنين يتنازلون عن شراء أغراض كثيرة بسبب الغلاء أو لا يتمكنون اطلاقا من شراء أي شيء من السوق أو البقالة والاكتفاء بالقدر البسيط مما يأتي من فاعلي الخير أو المساعدات الإنسانية. *بيوت في رمضان خالية من اللحوم والأسماك: من الأساسيات في كل بيت أن نجد اللحوم والأسماك والدجاج من الوجبات التي تدخل البيوت يوميا في رمضان من باب التنويع والاستمتاع بطبخ مختلف الأكلات الشعبية والتي لها مذاع متميز ومحبب لدى كل المواطنين. لكن أن تصبح هذه الوجبات من الأشياء المستحيلة ولا يتمكن المواطنون من شرائها هنا تكون المأساة , أسعار اللحم اليوم أصبح مرتفع جدا حيث يصل سعر الكيلو الواحد لأكثر من 5000 ريال وبكمية قليلة جدا لا تكفي أسرة واحدة وحتى الدجاج أصبحا أسعاره تفوق ال1000 الريال للدجاجة الواحدة , والأسماك التي من المفترض تكون متوفرة بأسعار مخفضة في عدن بحكم أنها منطقة تحوي عدد من البحار لكنها مع الأسف نجد انعدام في السمك وحتى إن توفر سعرة مرتفع جدا ولا يتمكن المواطنون من شراء الكيلو الواحد وحتى النصف كيلو. ما تكاد تذهب إلى السوق أو البقالة أو أماكن بيع اللحوم أو الدجاج والسمك إلا وأن تشاهد عدد كبير من المواطنين يكتفون بالسؤال عن أسعارها دون الاقتراب منها أو تمكنه من شراء كيلو واحد فقط , وهذا ما يبين حجم المعاناة والمأساة التي وصل إليها المواطنون الذي أصبح معظمهم لا تدخل منازلهم هذه الأشياء منذ فترة طويلة تحديدا منذ ارتفاع الأسعار وعدم نزولها مرة أخرى. *حرمان المواطنين من الفواكه والخضروات بسبب زيادة أسعارها: من الأشياء التي يشتريها أيضا المواطنون في رمضان بكثرة هي الخضروات التي تقوم النساء في الطباخة بها وعمل مختلف الأكلات فنجد أن الكيلو الطماط قد وصل ل 500 ريال والبطاط أيضا ومختلف الخضروات فاقت أسعارها السابقة , وحتى الفواكه التي يعوض بها المواطنون صيامهم لما فيها من فوائد وفيتامينات أصبحت هي الأخرى ذات أسعار مرتفعة فهناك فواكه الكيلو يصل سعره إلى أمثر من 700 أو 1000 ريال وهذا ما يجعل بعض المواطنين يستغنون عن أكثر الفواكه ولا يدخلونها منازلهم لأنهم غير قادرين على توفير الاحتياجات الأساسية فكيف سيشترون هذه الفواكه التي مع الأسف أصبحا شيء ثانوي أو لا أهمية له. عندما تذهب إلى السوق لشراء الخضروات والفواكه تشعر بحجم المأساة والمعاناة التي يتجرعها المواطنين اللذين أصبح أبسط مطالبهم هي الطعام والغذاء بعد أن كانت هناك مطالب وحقوق كثيرة يريدوها من الجهات المسؤولة. *ومع سلسلة الغلاء الذي يتعايش معها المواطنون يوميا والعملة التي لا تريد أن تستقر والجهات المعنية التي لا تلتفت لما يحدث في الأسواق وفي المنازل وفي عموم المناطق وكم هي المناشدات التي يطالب منها المواطنون هذه الجهات من أجل تحسين الخدمات وضبط سعر العملة لكنها دون فائدة تذكر وتظل آمالهم معلقة في أن يأتي يوم وتسمع أصواتهم وتوجد حلول لمشاكلهم.