صحف عربية: الإمارات و#السعـودية في خندق واحد

عدن الحدث

القمة الإماراتية السعودية التي شهدتها مدينة جدة، الإثنين، بين ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين على رأسهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، تؤكد التنسيق المشترك ووحدة الموقف فيما يخص قضايا المنطقة وعلى رأسها الأزمة اليمنية. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فإن الموقفين الإماراتي والسعودي متطابقان لأن الدولتين تتحركان في خندق واحد في ظل قسوة التهديدات التي تتعرض لها المنطقة، الأمر الذي سيقطع الطريق أمام أي محاولات للوقيعة بين الدولتين الحليفتين. لا أزمة لا يوجد أزمة بين السعودية والإمارات، بهذا الطرح بدأت صحيفة "العرب" تحليلها بشأن الزيارة التي قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جدة ولقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. واعتبرت مصادر دبلوماسية خليجية، بحسب الصحيفة، التوافق السعودي الإماراتي بشأن الحل في عدن بأنه تأكيد على عمق التحالف الاستراتيجي بين البلدين، ورسالة حاسمة إلى المراهنين على دق إسفين بين الرياض وأبوظبي بفشل خططهم وحملاتهم وأجنداتهم الإقليمية. وتزامناً مع هذه الزيارة المهمة، أكدت مصادر سياسية مطلعة للصحيفة إنهاء الترتيبات لعقد حوار جدة المرتقب بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أحكم سيطرته على العاصمة المؤقتة عدن بعد ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة بين ألوية الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي. وقالت مصادر "العرب" إن "حوار جدة سيركز على تداعيات الموقف اليمني والعمل على كيفية خفض حدة التوتر، إضافة إلى بحث الخطوات المستقبلية التي يمكن أن تسهم كنقطة تحول مهمة في مسار الأزمة اليمنية الراهنة. خندق واحد صحيفة "الاتحاد" الإماراتية اختارت جملة "خندق واحد" لوصف طبيعة العلاقات الإماراتية السعودية، مشيرة في افتتاحيتها إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية وراسخة وممتدة بين شعبيهما، وستبقى كذلك مستندة إلى الأخوة والتضامن والمصير المشترك. وجاء في الافتتاحية أن "وحدة المصير والهدف، تجمع أبوظبي والرياض"، موضحة أن "الدولتين وقفتا سوياً يداً بيد في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ومنعتا بجهودهما ودعمهما للشرعية اختطاف اليمن، في الوقت الذي تقدم فيه الدولتان شتى صنوف المساعدات والمشاريع لإحداث التنمية في المدن اليمنية، ومساعدة سكانها تعليمياً وصحياً وغذائياً". وأضافت الصحيفة أن "الدولتين تمثلان صمام أمان للتهديدات التي تتعرض لها المنطقة"، مشيرة إلى أن "هذه التهديدات تعتبر واحدة على رأسها محاولات زعزعة الأمن والاستقرار والتدخلات الخارجية في شؤون الدول، ضاربة المثال بما تتعرض له اليمن، الأمر الذي يزيد من أهمية هذا التحالف السعودي الإماراتي الذي تتصاعد أهميته بصورة استراتيجية". رسائل بدورها بحثت صحيفة البيان الإماراتية فيما أسمته برسائل هذه القمة السعودية الإماراتية، مشيرة إلى أهمية هذه الرسائل في ظل حالة الانسجام التام في المواقف وتكامل الرؤى بين الإمارات والسعودية مع بعضهما البعض. واهتمت الصحيفة بالتوافق الإماراتي السعودي بشأن اليمن، مشيرة إلى أن هذا التوافق يمثل رسالة لقوى الظلام تؤكد أن البلدين يقفان معاً، بقوة وإصرار، في خندق واحد، ويحرصان على استقرار اليمن الشقيق، مع التأكيد على دور التحالف العربي لاستعادة الشرعية. وقالت الصحيفة إن "هذا التعاون يغلق الباب في وجه من أسمتهم بحائكي الدسائس وأصحاب مشاريع الفوضى والفتن والتفرقة".