السعودية تعبر بالحجاج إلى بر الأمان.. كوادر طبية ومرافق استثنائية

عدن الحدث

تحد كبير خاضته المملكة العربية السعودية لتنظيم موسم حج صحي وآمن بالتزامن مع جائحة كورونا، حرصت خلاله على تطبيق أعلى معايير السلامة الصحية والتدابير الوقائية العالمية لضمان سلامة الحجاج، لينتهي بتسجيل "صفر إصابات" بين ضيوف الرحمن ويعودون إلى ديارهم آمنين. الخطة الاستراتيجية التي وضعتها المملكة لموسم استثنائي اعتمدت على تسخير الطواقم الطبية لمرافقة الحجيج طوال أدائهم مناسكهم، فضلا عن تهيئة عشرات المرافق الصحية المدعمة بأفضل الكوادر الفنية خلال المشاعر المقدسة لرعاية ضيوف الرحمن. منظومة متكاملة المنظومة الصحية التي وفرتها المملكة شملت 8 آلاف كادر طبي متميز ومرافق مجهزة بكل الإمكانيات ضمت 6 مستشفيات، و51 عيادة، و200 سيارة إسعاف، و62 فريقا ميدانيا، فضلا عن مستشفى ميداني وعيادات متنقلة، كما جهزت مستشفى متحركاً مخصصاً للعناية المركزة و6 سيارات إسعاف عالية التجهيز، و3 عيادات في مقر سكن الحجاج. بالعودة إلى ما قاله المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي عن خطة المملكة لموسم الحج، نجده شدد على توفير منظومة صحية متكاملة لرعاية الحجاج وتقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجها. وقال في تصريحات صحفية عقب انتهاء موسم الحج: "وفرنا في المشاعر المقدسة 1456 سريرا، منها 272 سرير عناية مركزة للحجاج، و31 سريرا للعزل إذا اقتضت الحاجة". فرق طبية تخصيص طواقم طبية وفنية ترافق الحجاج في كل خطوة لخدمة ضيوف الرحمن كان على رأس أجندة المملكة لتعزيز جهودها لرعاية ضيوف الرحمن، إذ شارك 8000 كادر طبي وفني في الحدث العالمي، فضلا عن توفير قائد صحي لكل 50 حاجا. المشرف على القادة الصحيين في موسم الحج الدكتورة ثريا أحمد رمبو، قالت إن الطواقم الطبية تم اختيارهم بدقة بحسب الإمكانيات والخبرة الميدانية المتراكمة في التعامل مع الحجاج بمختلف الظروف كل في اختصاصه. وأوضحت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أن خطة حج هذا الموسم أخذت في الحسبان جميع الاحتمالات ووضعت الحلول التي تسهم في تجاوز أي طارئ يحدث، مع تكثيف الجانب التوعوي بمختلف اللغات بوصفه جانباً مهما. تأهيل القادة استحدثت المملكة بعض الخدمات ضمن موسم الحج هذا العام، من بينها توفير "قادة صحيين" يرافق كل واحد منهم 50 حاجاً طيلة رحلة الحج؛ للتأكد من تطبيق جميع الاشتراطات ‏الصحية والالتزام بتطبيق التباعد الاجتماعي بين الحجاج والإشراف على تنقلاتهم ومرافقتهم في أثناء أداء نسك حجهم. نائب مشرف القادة الصحيين لموسم الحج الدكتور محمد ملباري، قال في تصريحات سابقة إن القادة الصحيين الذين وفرتهم المملكة كانوا مؤهلين وحاصلين على رخصة في أساسيات مكافحة عدوى المنشآت الصحية ومهاراتها بهدف ملازمة الحجاج خلال آداء مناسكهم، ومتابعة تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية وتقديم الرعاية الصحية للحجاج. وتابع: "القائد الصحي موجود لتعزيز الجانب الوقائي وتقديم الإرشادات لضيوف الرحمن ورصد أي أعراض اشتباه أو حالة طارئة، بحيث تبلغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات". مستشفيات طوارئ وزارة الصحة السعودية استعدت أيضا لموسم الحج بتدشين مستشفى متنقل في المشاعر المقدسة لتوفير الرعاية الطبية لضيوف الرحمن، بدأ العمل به منذ 8 ذي الحجة ويستمر حتى يوم 15 من الشهر ذاته. ويضم المستشفى المتنقل سريرين للعناية المركزة و6 أسرة حالات متوسطة و5 كراسي للحالات السهلة وجهازي صدمات قلب أوتوماتيكي وجهازي تنفس صناعي و4 أجهزة شفط سوائل و4 أسطوانات أكسجين متنقلة و5 شنط إسعافية متنقلة، إضافةً إلى التجهيزات المساندة الأخرى. منى وعرفات كذلك جهزت المملكة مستشفى منى الوادي بسعة 160 سريرًا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم، ويضم قسم الطوارئ بالمستشفى 34 سريرًا بينها 24 للطوارئ، و6 لإنعاش الحالات الحرجة، و4 للحالات التنفسية، فيما بلغ عدد الأسرة المخصصة للعناية المركزة 21 سريرًا، فضلاً عن 6 غرف ذات التدفق السالب. توفيرالرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام في مشعر عرفات كان من ضمن خطة المملكة الصحة، لذا وفرت عيادات عامة يعمل بها استشاريو باطنة وفرق تمريض متخصصة في العناية المركزة، تحوي أجهزة إنعاش قلبي رئوي وعناية مركزة، كما أنها مجهزة للتعامل مع ضربات الشمس والإجهاد الحراري. وأعدت الصحة السعودية مخيما متكاملا في مشعر عرفة لعزل حالات الاشتباه بفيروس كورونا، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة. عيادات متنقلة وفرت المملكة عيادات متنقلة متكاملة لمرافقة ضيوف الرحمن خلال تنقلاتهم في المشاعر المقدسة، وهي عبارة عن أتوبيس طبي متنقل مجهز بجميع التجهيزات الطبية اللازمة، و5 عيادات طبية متنقلة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، منها عيادة طبيب عام للكشف الأولي على المريض، وعيادة أسنان. كذلك تضم عيادة المختبر، وفيها يتم أخذ جميع العينات، خاصة كورونا، وتحليلها وإظهار النتائج بوقت قياسي، فضلا عن عيادة الأشعة والصيدلية الموجودة ضمن الباص الطبي؛ لتوفير الأدوية اللازمة للمرضى. ويعمل في كل عيادة طبية فريق متكامل من الممارسين الصحيين الذين يقدمون خدماتهم الصحية والوقائية والعلاجية لخدمة ضيوف الرحمن. وترافق العيادات المتنقلة الحجاج في رحلتهم المقدسة ابتداء من مشعر منى، مروراً بمشعر عرفات ومشعر مزدلفة، ووصولاً للحرم المكي الشريف، ومن ثم العودة لمشعر منى مرة أخرى.