السعودية: إيران تواصل سياسة التضليل بشأن برنامجها النووي

وكالات
 
أكدت المملكة العربية السعودية، الجمعة، أن إيران تواصل سياستها القائمة على التضليل فيما يخص برنامجها النووي، وعليها تجنب مزيداً من التصعيد.
وطالب الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بضرورة تعاون إيران الكامل والشفاف مع المنظمة الدولية.
وأشار الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في بداية كلمة المملكة، إلى تقارير مدير عام الوكالة التي تضمنت مسلسل تجاوزات وانتهاكات إيران لاتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار مع إيران (CSA) ولخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
مؤكداً أن التقارير تُظهر عدم شفافية الجانب الإِيراني في التعامل مع مطالب الوكالة المتعلقة بأربعة مواقع في إيران تتضمن أنشطة ومواد نووية غير مُعلن عنها، لما يقارب السنتين.
وأضاف أن إيران استمرت في تقديم ردود غير مرضية وليس لها مصداقية تقنياً، حيال وجود جسيمات يورانيوم متعددة بشرية المنشأ، فضلاً عن عدم قدرة إيران الرد على تساؤلات الوكالة.
وتابع مندوب المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا: "التجاوزات الإيرانية لا تزال مستمرة، خاصةً في ظل إيقافها العمل بالبروتوكول الإِضافي، وسعيها للتنصل من تنفيذ الكود المعدل (3.1) من الترتيبات الفرعية الملحقة باتفاق الضمانات المعقود معها".
وفي الآونة الأخيرة، أنتجت إيران أكثر من 2.4 كيلوجرام من اليورانيوم الذي يكاد يمكنها من صنع الأسلحة، وهو مستوى خارج حدود الاتفاق النووي الدولي.
مخاوف دولية
وأمس الخميس، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما إزاء امتناع إيران عن توضيح مصدر مواد نووية عثر عليها بعدة منشآت لم تبلغ عنها مسبقا.
وحثت كل من بروكسل وواشنطن النظام الإيراني على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 
ولم تثمر المفاوضات التي بدأت في بداية أبريل/نيسان الماضي في فيينا بعد، إعادة الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن إلى الاتفاق، لا سيما بعد أن قررت إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم تدريجيا حتى وصلت لدرجة نقاء تبلغ 60%، علما بأن تطوير سلاح نووي يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.
من جانبه قال عبداللطيف الزياني وزير الخارجية البحريني، إنه يجب وضع المخاوف من البرنامج النووي الإيراني في الحسبان، خلال مفاوضات فيينا.
وأشار وزير الخارجية البحريني، إلى أن المطلوب لنجاح مفاوضات فيينا، هو استراتيجية شاملة تضع في الحسبان كافة المخاوف الإقليمية والدولية من البرنامج النووي الإيراني.
وتابع الزياني: "نتطلع إلى نجاح الدول الأطراف في الاتفاق النووي في التوصل إلى تطور ملموس في مفاوضات فيينا بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".