محليات وأخبار

إنجازات رغم التحديِّات وتحوُّلات تاريخية في الإتجاه الاستراتيجي نحو البناء والتنمية

تقرير: بعد مرور عام على تعيين محافظ شبوة الشيخ عوض محمد إبن الوزير، ماذا حقق الرجل، وكيف يمضي؟

عدن الحدث - خاص:
في مساء الجمعة ٢٥ من ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢١م، أصدر الرئيس اليمني الأسبق عبدربه منصور هادي قراراً جمهورياً رقم (١٦) قضى بتعيين الشيخ عوض محمد عبدالله العولقي محافظاً لمحافظة شبوة، وهو القرار الذي لاقى قبولاً وأرتياحاً شعبي واسع في المحافظة وعلى مستوى الوطن. 
القرار الذي أتى بعد دعوات ومطالبات شعبية بتصحيح أوضاع المحافظة التي شهدت أوضاعاً غير مستقرة وظلت على مدى السنوات الماضية مسرحاً للعبث بمقدراتها وإقصاء أبنائها وشبابها من حقوقهم المشروعة، وتسلل ميلشيا الحوثي الآخير إلى أطرافها الغربية في مديريات بيحان آبان حكم المحافظ السلف محمد صالح بن عديو.
بادر الرجل سريعاً ومع توليه مقاليد السلطة في أواخر العام الماضي، بتوافق شعبي، بتحقيق إنجازات وتحوُّلاتٍ تاريخية شهدتها المحافظة خلال عامٍ واحد، ودخلت عهداً جديداً من الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة، حيث تم تكريس الاطر الدستورية في صورة من الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية بين المواطنين.
لم تكن المهمة سهلة والطريق مفروشة بالورد أمامه، لكنه استطاع من خلال وضع الأولويات والتوظيف الأمثل لمواردها وإمكاناتها المتاحة أن يتغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلد ككل، محققاً بذلك إنجازات على مختلف الأصعدة العسكرية والتنموية والسياسية والاجتماعية والثقافية في إطار متواصل من الإصلاحات والتنمية وترسيخ دولة القانون.
«معركة تحرير بيحان» 
كانت أولوياته حين استلم المهمة هي معركة تحرير مديريات بيحان الغربية في المحافظة، والهادفة لقطع أذرع النفوذ الإيراني في المنطقة، وتمكن خلال فترة وجيزة من تحقيقها بجهود خاضها أبطال ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة ورجال القبائل ووحدات من الجيش الوطني بدعم وإسناد من دول تحالف دعم الشرعية في اليمن.
عشرة أيام كانت هي الحاسمة والصعبة التي خسر فيها الوطن خيرة رجاله في معركة دحر مليشيا الحوثي، ليظهر بعدها لوسائل الإعلام معلناً تحقيق النصر وتحرير المحافظة والتحوُّل من المواجهة إلى معركة الدفاع والتثبيت على الأرض واستباب الأمن والاستقرار للإنتقال إلى مرحلة جديدة عنوانها البناء والتنمية وتلبية تطلعات المواطنين.
«شبوة بكل أبنائها» 
كان الهم الأبرز للرجل هو إرساء مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والتعبير بالرأي للجميع والعيش تحت سقف ومظلة واحدة من منطلق شعار "شبوة لكل أبنائها" على مختلف توجهاتهم ومشاربهم على أن تكون مصلحتها هي الأولوية لهم، فكانت تلك معركةً أخرى لاتقل شأناً عن المعركة العسكرية التي بدأها المحافظ، وخصوصاً أنه جاء بعد مرحلة شهدت فيها المحافظة أوضاع متوترة وإقصاء للطرف الآخر على مدى ثلاث سنوات.
نجح للوهلة الأولى في تحقيق حالة من التوازن وإغلاق السجون السرية وتوجيه جميع الأطراف على العمل المشترك للمضيء قدماً فيما يخدم المحافظة وأصبحت جميع الأطراف تمارس أنشطتها من وسط مدينة عتق وبكل أريحية على عكس ماكان في السابق، ليتجه نحو المشاريع الخدمية والعمل على ملف التنمية الشائك.
«تركة ثقيلة.. واصطدام بالواقع» 
حدث ماكان يحذر منه مراقبون ويصفونه بمغبة "بالونة التنمية" التي وقعت فيها إدارة السلطة المحلية السابقة من توقيع عقود مشاريع دون موازنات مرصودة لها والتفاهم مع الجهات المنفذة دون إرساء نظام المناقصات العامة عبر اللجان المختصة، حيث اصطدم بتركة ديون ثقيلة على المحافظة ووجه على الفور بإيقافها كافة وتشكيل لجنة لدراستها ومعرفة الجدوى الحقيقة لها لتنفيذها حسب الأولوية ووفق الأطر المتبعة.
لم تكن التركة عائقاً أمامه، بل سعى لتدارك تبعاتها وإتجه من منطلق آخر وهو تحديد الإحتياجات المُلحَّة في البنية التحتية والخدمات الأساسية التي ينشدها المواطن ومعالجة الآثار التي خلفتها الحرب والسعي في العمل على تنفيذها حسب الأولوية التي تتطلبها المرحلة.
«السعي في النهوض بالمستوى الصحي» 
وضع الرجل ملف الخدمات الصحية نصب عينيه وحقق نهوضاً ملموساً في هذا الجانب الحيوي الذي أنعكس بدوره على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، بعد أن كانت المحافظة تعاني نقصاً في الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إليها. حيث نجح في توقيع إتفاقية مع «مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية» على تأهيل وتأثيث وتشغيل هيئة مستشفى شبوة التعليمي.
الإتفاقية التي وقعها مع الذراع الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة أسمهت وبشكلٍ كبير في تجاوز تحديات المرحلة وتشغيل أول مستشفى متكامل يقدم الخدمات للمواطن بأسعار رمزية وخدمات نوعية وتشهد تقدماً متواصل. حيث أصدر أيضاً قراراً بإعادة تسمية المستشفى الحكومي القديم وترتيب وضعه بإدارة كفؤوة أحدثت تحسناً ملحوظاً ليكون مستشفى خاصاً بالأمومة والطفولة وعمل على دعم المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية على مستوى المديريات وإعادة النظر بترتيب وضعها بما يسهم في تقديم الخدمة الصحية للمواطن.
التحاليل المخبرية النوعية لم تشهد المحافظة وجود لها من ذي قبل ويتكبد المواطن عناء السفر وتحمل تكاليف باهضة ربما لإجراء فحصٍ روتيني. حيث عمل الرجل وبجهود مخلصة قادها لدعم المستشفيات والمراكز الصحية بها، آخرها جهاز فحص الهرمونات لمستشفى عتق للأمومة والطفولة وتأثيت وتجهيز مبنى مختبرات الصحة المركزية العامة فرع شبوة المزمع إفتتاحه في غضون الأيام القادمة.
«كماشة الملف الأمني»
تبدأ التنمية الحقيقية حين يستتب الأمن ويعم الاستقرار، ومن هذا المنطق أولى الرجل الملف الأمني أهمية خاصة فور تعيينه، حيث أشرف بنفسه على انتشار قوات دفاع شبوة وترتيب الوضع الأمني لباقي الوحدات العسكرية والأمنية وتوجيهها لتنفيذ الحملات الأمنية الرادعة والهادفة لمنع الفوضى وأساليب التخريب الممنهجة التي تسعى قوى خارجية لإفتعالها وإغراق المحافظة بها؛ حد وصفه في كلمة ألقاها يوم ٢٥ يوليو من العام الجاري في إجتماع للمكتب التنفيذي كانت صريحةً وبثتها وسائل الإعلام للرأي العام.
حاول أن يمضي بفك شفرات وتعقيدات هذا الملف الذي تتكالب عليه قوى نفوذ وشهدت المحافظة أعمال أرهابية وتفجيرات تستهدف بالدرجة الأولى رجال الأمن وتسعى لإضعاف تماسكهم وإظهار عجزهم، وكان الرجل يتحلى بجسارة الموقف والحلم وتجنيب المحافظة أي صراعات تعيق المسار، وبالفعل صمدت القوات الشرعية الموالية لشبوة الأرض والإنسان وواجهت كل التحديات وتعاضد المخلصين منها حتى تم تحريرها من قوى سعت لإشعال الفوضى وفشلت!. وشهدت المحافظة بعد ذلك استقراراً ملحوظاً في الجانب الأمني وهو مايسهم بدوره في تسريع مسار عملية البناء والتنمية. 
«إتجاه ورؤية واضحة»
على الرغم من أن التحديات والمشكلات المفتعلة التي واجهها وشهدتها المحافظة تشكل عقبةً كبيرة في أي مسار وقد تعيقه، إلا أن الرجل كان يسير منذ البداية في إتجاهٍ ورؤية واضحة تضع المواطن وأولوياته ومصلحته والخدمات التي ينشدها فوق أي إعتبارات، ونجح في عدة مسارات يشكل وجودها أولوية ملحة وتمثل حجر الزاوية في التنمية والنهوض بالوطن ومستقبل أبنائه.
ووضع على طاولته ملفات هامة ومتعددة وناقش أبرزها باستفاضة وسعى لإيجاد الحلول الممكنة لها وفق المتاح ولم يجعل بينه وبين المواطنين حاجزاً، لكنه استقبل وفتح أبوابه للجميع وذهب إلى مختلف المؤسسات الحكومية والمرافق والمناطق متفقداً وتيرة العمل بنفسه؛ رغم خطورة الوضع الراهن.
«التعليم.. حجر زاوية المستقبل»
في ظل ما تعيشه البلاد وبلا استثناء، من وضع معقد في مسار دعم التعليم، ورغم أنه يمثل حجر الزاوية للمستقبل وأساس النهوض بالوطن. لكن هنا وبعد إنطلاق مسيرة جامعة شبوة في مرحلتها الناشئة جعل لها المحافظ الشيخ عوض الوزير أولوية وخصص ووجه جزء كبير من الدعم لتأهيل البنية التحتية لمرافقها وأقسامها ودعم كادرها الإداري والهيئات التدريسية في كلياتها، وكذا في دعم المعاهد التخصصية والمراكز التعليمية التي يتخرج منها الشباب المؤهل لتلبية متطلبات سوق العمل.
قطاع التعليم الأساسي والثانوي هو الآخر جانب محوري وينعكس الإهتمام به في صناعة أجيال ومشاعل تضيء الطريق إلى المستقبل، فكان دعمها بإنشاء وإعادة تأهيل المدارس وأبرزها بناء ثانوية عتق للبنات وبقية المرصودة ضمن مشاريع مكتب التربية والتعليم ورفد المدارس على مستوى المحافظة بالكوادر من الدرجات التعاقدية في ظل توقف التوظيف جزءً رئيسي من الخطة التنموية الراسخة في دعم المسار التعليمي.
«خط العبر.. ومشاريع الطرقات»
من البعد الجغرافي الذي تقع فيه شبوة على الخط الدولي، فإن أولويات المرحلة في مشاريع الطرقات والتي يمثل فيها خط العبر أحد أبرز الإحتياجات الملحة نظراً لرداءته وتهالكه وكثرة الحوادث التي شهدها في المرحلة الماضية. فكان النظر إليه والإتجاه في إعادة ترميمه الذي يجري على ثلاث مراحل أحد أهم المشروعات الاستراتيجية في هذا المسار، إلى جانب إعادة ترميم حدود خط بيحان - نصاب، وكذا ترميم الجسر الشرقي لمدينة عتق وجسر لماطر - الروضة.
لم تقتصر مشاريع الطرقات على الترميمات فحسب، بل شرعت السلطة عبر المكاتب والجهات المعنية في استحداث عدد من الخطوط الجديدة التي تُسهم في مسار تنمية مدن ومناطق شبوة وحداثتها وبما يتماشى مع النهضة العمرانية والسكانية التي تشهدها في الآونة الآخيرة وتقريب المسافات وتسريع الحركة اليومية للمواطنين.

لامين يوقع على عقد "احترافي براتب ضخم" وبرشلونة يبدأ بتسويق قميص الأساطير.. فكم سعره؟


معهد الشحر العالي للعلوم الصحية يُقيم محاضرة حول البحث العلمي


المحافظ بن الوزير يعزي في وفاة أحمد الجبيلي مدير "كاك بنك" وكابتن نادي التضامن.


#رحيل رجل الأخلاق والتواضع ... أحمد الجبيلي في ذمة الله