تقارير
حكومة معين.. الفشل الكبير
يعيش الجنوب العربي، على فوهة بركان في ظل تردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، من جراء صناعة فوضى شديدة على صعيد الخدمات.
الوضع المعيشي وتحسين الخدمات في الجنوب كان يفترض أن يكون على رأس أولويات الحكومة، لا سيّما أن الجنوب مُحرَّر عسكرياً بفضل جهود قواته المسلحة في مكافحة الإرهاب.
الحكومة التي يرأسها معين عبدالملك، أظهرت فشلاً ذريعاً على كل المستويات، حتى باتت الحكومة جزءاً من المشكلة بدلاً من أن تؤدي دورها وتكون جزءاً من الحل.
حكومة معين عبدالملك، تخلت عن مهمتها، وأتبعت في مواجهة التحديات سياسة التصريحات العنجهية وليس الأفعال، حتى أصبحت جزءاً من صناعة الأزمات، وتخلت عن الأدوار التي كان من الضروري فعلها، وفي مقدمتها إنتهاج برنامج إصلاح شامل ومكافحة الفساد.
الحكومة التي تلقت الكثير من المساعدات، وأتيحت أمام كمٌ كبير من الفرص لتلعب دورها المفترض، لكنها لم تولِ من الأساس أي إهتمام بالأوضاع في الجنوب، وبات شغلها الشاغل هو المحافظة على المناصب.
حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب لا تأتي من فراغ، فهي تمثل محاولة لإذلال الجنوبيين، كما أنها تهدف في الوقت نفسه لإشغال القيادة الجنوبية وتعطيلها عن النضال السياسي وهي تحمل لواء قضية الشعب العادل ومساعيه نحو استعادة دولته.
الجنوب يخوض النضال على كل المستويات، ولا يهمل أي ملف من الملفات التي يتعاطى فيها مع تطلعات شعبه، سواء سياسياً أو أمنياً أو خدمياً، بغية تحقيق إستقرار شامل ينشده الجنوبيون.