تقارير
إخوان اليمن يغيرون قياداتهم.. أفعى في جلد جديد
قد تغير الأفعى جلدها لكن هل يخلصها ذلك من سمومها؟ قطعا لا، كذلك إخوان اليمن، التنظيم الذي يحاول الظهور بعباءة جديدة بحثا عن موطئ قدم.
فهذا التنظيم ما فتئ يلون جلده كلما أجبرتهم منعطفات الواقع على تغيير تكتيكاتهم ومواقفهم السياسية، تأكيدًا لثقافة الانتهازية، دعامتهم الأساسية.
هذا ما خلص إليه خبراء ممن يعتبرون أن التحركات الأخيرة لإخوان اليمن عبر حملة تغيير قياداتهم في محافظات عديدة، ليست سوى خطوة لارتداء عباءة جديدة ينفذ من خلالها التنظيم تكتيكات جديدة في ظل الأزمة التنظيمية التي تواجهها رافعته السياسية حزب الإصلاح.
ومؤخرا، أجرى الحزب الذي يعتبر الذراع السياسية للإخوان، حملة تغييرات واسعة لهيكل قياداته وتدويرها على مستوى المحافظات منها في مأرب وأمانة العاصمة وصنعاء والحديدة والجوف وسقطرى والمهرة وحضرموت.
ورغم صعوبة التكهن بالتأثير السريع والمباشر للتغييرات الإخوانية الأخيرة، نظراً لرمزية بعض المناصب القيادية ومحدودية تأثيرها المنفرد، إلا أن خبراء أكدوا أنها تأتي انطلاقًا من فكر متقلب لتنظيم يقتات على جميع الموائد، والمتسلق على أكتاف الآخرين للوصول إلى غايات دنيئة وفرض نفسه على حساب القوى الحية المتواجدة على الأرض.