جهود شبابية للحد من انتشار الاوبئة في حضرموت

واجهت محافظة حضرموت في الآونة الأخيرة مشكلة حادة في انتشار القمامة، التي تعد واحدة من أكثر المشاكل البيئية ضررا على سكان المحافظة. 

المشكلة تسبب فيها إضراب عمال النظافة عن العمل منذ 17 يوليو وحتى كتابة هذا التقرير.

القمامة تكدست في مختلف الاحياء السكنية في فترة تعد موسما للأمطار في المحافظة الامر الذي يمثل ضررا بيئا وصحيا لجهة انتشار الأمراض المعدية بين السكان.

"صديق الخير" مبادرة شبابية من ابناء المحافظة بدأت العمل في حي السلام بمديرية المكلا لتنظيف الارصفة والازقة من القمامة المكدسة.

معاذ خالد إعلامي يشارك في المبادرة المنظمة لحملة التنظيف. يقول " المبادرة نفذت عملية تنظيف لشوارع وأزقة حي السلام بالمكلا من النفايات التي كانت تتراكم منذ بدء الاضراب".

وأضاف معاذ " الحملة التي قام بها أعضاء المبادرة في المكلا ولدت إحساساً كبيراً بالارتياح لدى الكثير من أهالي المدينة" الذين يساورهم الخوف من انتشار الامراض والاوبئة اضافة الى الانزعاج العام من منظر القمامة المكدسة".

من جانبه اشاد مدير عام صندوق النظافة والتحسين في ساحل حضرموت بدور المبادرات الشبابية في تخليص المدينة من تكدس القمامة مشيرا الى ان ذلك يأتي في ظل سعي الصندوق الى معالجة مشكلات العاملين لجهة صرف رواتبهم وتوفير التامين الصحي وادوات السلامة لهم.

المرتبات والتامين الصحي وادوات السلامة هي المطالب التي نظم عمال النظافة الاضراب من اجلها وهي مشكلات عزاها مدير الصندوق الى نقص الموازنة مشيرا الى ان المعالجات جارية لأنهاء الاضراب والايفاء بمطالب العمال عما قريب".

في محافظتي مأرب وتعز، تكرر حدوث المشكلة ذاتها وبداية من تعز التي استمر فيها تكدس القمامة لأكثر من عامين وتسببت في انتشار الكثير من الامراض والحميات بسبب تحول القمامة المكدسة الى بيئة حياة ونمو للمكروبات المرضية في ظل وجود الامطار والسيول التي زادت من تكديسها في مختلف الاحياء السكنية نفذ الشباب حملات نظافة مستمرة لأشهر طويلة حتى بدأ صندوق النظافة في التعافي العام 2018 ومابعده مع وجود فترات من الاضراب والتراكم ايضا بسبب عدم حصول عمال النظافة على مرتباتهم.

يقول الزبير رئيس مبادرة الشباب المنظمة لحملات النظافة في تعز "تسبب توقف اعمال صندوق النظافة والتحسين عن العمل نتيجة الحرب في تكدس اطنان القمامة في الشوارع وتسببت الامطار في انتشار الامراض والاوبئة الامر الذي دفعنا كشباب للاعتماد على أنفسنا وتنظيم حملات نظافة مستمر في شوارع واحياء المدينة".

لسنوات 3 مابين 2015-2018 ظل الشباب المبادرون في تعز يعملون مدة 5 ايام من كل شهر لتنظيف المدينة فيما يبادر اخرون من اصحاب المحلات في توفير الادوات اللازمة لتنفيذ حملات النظافة.

في مارب، يخرج الرجال والشباب من مختلف المكونات الاجتماعية يوم الاثنين من كل اسبوع لتنفيذ حملة نظافة تحت عنوان "مدينتنا جميلة" بحسب اسامة رشاد، وهو واحد من المشاركين في هذه الحملات.

 

تم إنتاج هذه المادة بدعم من مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي