مقتل 5 نساء في تعز وتبادل للاتهامات بين الحوثيين والحكومة

قُتلت خمس نساء، السبت، في اليمن بعد استهداف طائرة مسيّرة لمناطق سكنية في عزلة المجاعشة بمديرية مقبنة غربي مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، في ظل اتهامات متبادلة بين الجيش الوطني وجماعة الحوثيين بالمسؤولية عن الحادث.

وقال موقع سبتمبر نت التابع للجيش الوطني (الحكومي)، إن الحوثيين استهدفوا "بئراً للمياه بطائرة مسيّرة في مديرية مقبنة، ما أسفر عن استشهاد خمس نساء". أما قناة المسيرة التابعة للحوثيين فقالت إن وزارة الصحة في حكومة صنعاء (غير معترف بها دولياً) "تدين جريمة مرتزقة العدوان في عزلة المجاعشة بمديرية مقبنة في تعز والتي أدت إلى استشهاد خمس نساء منهن أطفال أثناء جلبهن للماء".

وفي سياق متصل شنت جماعة الحوثيين، السبت، هجوماً بقذائف المدفعية والرشاش 23 ملم على قرى سكنية في نقيل الصلو، جنوبي شرق تعز، بالتزامن مع استهداف مواقع للقوات المسلحة في المنطقة ذاتها. وأفاد "سبتمبر نت" بأن القوات المسلحة ردت على قصف عناصر تنظيم جماعة الحوثيين بقصف مدفعي استهدف مواقع العناصر الحوثية أسفل النقيل وتدمير طقم تابع للحوثيين بمدفع عيار 23.

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الوطني إحباطه أربع محاولات تسلل حوثية على الجبهات المحيطة بالمدينة، وجبهات الريف الغربي للمحافظة خلال الأسبوع المنصرم، إذ كانت قوات الجيش أحبطت أمس الجمعة محاولتي تسلل حوثية في عقبة منيف شرقي المدينة تزامناً مع إحباط محاولة أخرى في جبهة الأحطوب غربي المحافظة.

كما شهدت جبهة عصيفرة شمال المدينة مواجهات عنيفة وقصفاً مدفعياً إثر إفشال قوات الجيش محاولة تسلل تعد الرابعة خلال أسبوع. وشمل تصعيد الحوثيين قصفاً مدفعياً على جبهات الريف الغربي للمحافظة في مديرية مقبنة، إضافة إلى عمليات قنص للمدنيين في منطقة الشقب جنوب المحافظة ومنطقة كلابة شمال شرقي المدينة.

وتفرض جماعة الحوثيين حصاراً خانقاً على تعز منذ أكثر من ثمانية أعوام، منذ مارس/ آذار 2015، بعد قيامها بإغلاق الطرقات الرئيسية، ما سبّب إعاقة حركة المواطنين والبضائع والسلع في المناطق المحررة، حيث لجأ المواطنون إلى طرق وعرة وبعيدة بوصفها طرقاً بديلة.

وتعد تعز المحافظة اليمنية الأكبر من حيث عدد السكان، الذين يقترب عددهم من أربعة ملايين نسمة، وتتكون إدارياً من 23 مديرية، ثلاث منها تمثل المدينة وهي المظفر والقاهرة اللتين تسيطر عليهما الحكومة الشرعية، بالإضافة إلى مديرية صالة التي يتقاسم السيطرة عليها الحكومة الشرعية والحوثيون.