حوارات

لماذا انت بالسجن والباب مفتوح ..؟؟؟

بعض الاجابات تكون  سهلة وبسيطة وقد تبدو للبعض الآخر صعبة ومعقدة ، و كأنها قد تراكمت في ذهنه كل الاسئلة دفعة واحدة ، عندما طرحت بطريقة ذات طابع أدبي وفكري مختلف ، تاركةً العقول في حالة تردد مستمر بالرغم أن كل الخيارات و الاجابات أمامها واقفة على عتبات الأفواه و الاعين لا تحرك ساكنا ..

فالحياة كلها خيارات ، وكل واقع هو ناتج ما قد اخترته أنت ، وتفسيرك لما يحدث في واقعك هو أيضا اختيارك ولكن في الغالب نحن لا نرى الاشياء كما هي بل كما يرسمها لنا تفكيرنا  !
حتى على صعيد العلاقات الشخصية نحن دوماً نبحث في الآخرين عنّا ، ونجعل من أنفسنا مقياس ريختر نقيس به الناس .
فالأناني  يرى الوفي غبيا .
والكاذب يرى الصادق غشيما .
والمسترجله ترى المحتفظة بأنوثتها ضعيفه .
والنرجسي  يرى الناجح عدوا .

قرأت في أحد الكتب خرافة تروى..
أنه في يوم من الايام خرج أحد الملوك يتفقد رعيته ، فدخلت شوكة في قدمه ، فطلب من وزيره أن يفرش شوارع المدينة كلها بالجلد .
فقال له الوزير : هذا أمر عسير يا مولاي ، فما رأيك أن تضع قطعة جلد أسفل قدميك ، وهكذا تصبح كل الشوارع مفروشة بالجلد .
تغيير النفس اسهل من تغيير العالم ، وأقل كلفة وأبلغ أثرا .
الناس صنيعة تربيتهم وأفكارهم وعاداتهم ،وقد يكونوا البعض منهم ضحايا كل هذه الأشياء ،حتى أصبحت سلوكهم  وتصرفاتهم في الغالب عباره عن  ردود أفعال وإنعكاسات لكل ما يرونه ويحدث حولهم فقط ، وكأنهم دوماً في حالة إنتظار ، يستمعون بكل هدوء ويشاركون الحديث لكل من يقصدهم في الاماكن العامة و الخاصة وداخل غرف البيوت ، يرسمون أجمل الوعود مع حلول  ساعات المساء و يراقبون بكل شغف كل مايحدث على شاشات التلفاز وبين أروقة قنواته المختلفه  ليأخذوها معهم في كل صباح إلى أعمالهم  مع بدايات كل يوم جديد ، في روتين  مغلق ومتكرر وعاجز عن القيام بأشياء كثيرة متاحة .
يقول أحدهم  : كنا صغاراً وكانت وعود الكبار تروى إلينا كل يوم بكل سهولة ويسر .
قالوا لنا : ستصبح الدنيا أجمل وأسهل غداً عندما نكبر .
فكبرنا على عجل وإكتشفنا أنهم كانوا يكذبون ! وماعاد لنا أن نرجع إلى الوراء حيث كنا ، أخبرونا كثيراً حتى تعبنا من الخبر .
مؤلم هو الانتظار . و باهض الثمن
والمؤلم أكثر حاجتنا لما ننتظر .

وها أنا اخي القارئ بعيد أو غريب عنك ولا يجيد الغرباء الا الكلمات فلا تنتظر مني الكثير وقد جف الحبر بي ، ولكن تأكد  إذا شاحت أرواحنا يوما فيجب أن ندفعها نحن بقوة ، كي تتآمر على سجانها، وألا ننتظر أحد ، لينطلق بها و لتتحرر من جديد .

الذيب والخليفي يتفقدان ترتيبات تشغيل طوارئ توليدية في مركز المبارك الصحي بضواحي عتق


رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يلتقي الوفد الإعلامي السويدي


هشلة يناقش مع مؤسسة يمن الخير تنفيذ مشروع خط الصرف الصحي بمدينة عتق.


تكليف سهيل العامري رئيسا لمجلس المقاومة الجنوبية في كرش