هلال الخير لا يغيب.. الإمارات تسند شبوة بحملة غذائية واسعة تستهدف الأسر الأشد فقرًا

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإغاثي – هيئة الهلال الأحمر الإماراتي – جهودها الحثيثة لتخفيف معاناة اليمنيين، حيث دشنت يوم الاثنين حملة جديدة لتوزيع المساعدات الغذائية على الأسر الأشد فقرًا في محافظة شبوة. وبالتعاون مع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، جرى توزيع 300 طرد غذائي في مديرية رضوم جنوبي شبوة، ضمن حملة إنسانية عاجلة تستهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الأوضاع المعيشية لشرائح واسعة تعاني من التدهور الاقتصادي الحاد. وأوضح ماجد بن سريع، ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة، أن الحملة تستهدف نحو 1650 فردًا من سكان مدينة رضوم والبدو الرحّل في منطقة مفرق بلحاف، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستجابة السريعة لمتطلبات الواقع المعيشي القاسي الذي يواجهه سكان المحافظة. وأكد بن سريع أن الإمارات، عبر مؤسساتها الإنسانية، تعمل بشكل متواصل في مختلف المحافظات اليمنية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتوفير مقومات الحياة الكريمة لها، في وقتٍ باتت فيه آلاف العائلات مهددة بالجوع جراء الانهيار الاقتصادي والصراعات المستمرة. من جانبه، عبّر هادي الخرماء، مدير عام مديرية رضوم، عن عميق شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعبًا، مثمنًا ما وصفه بـ"الدور الإنساني المتجدد والمتواصل" للإمارات، مؤكدًا أن ما تقدمه من دعم غذائي وطبي وتنموي أسهم في إعادة الأمل لآلاف الأسر في شبوة. كما أشاد الخرماء بجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وتأتي هذه الحملة كحلقة جديدة في سلسلة من المبادرات الإماراتية التي غطّت مختلف المحافظات المحررة، ولا سيما المناطق المحرومة والنائية، لتؤكد أن العمل الإنساني الإماراتي ليس طارئًا أو مؤقتًا، بل نهج راسخ يعكس رؤية قيادة حكيمة تؤمن بأن دعم الأشقاء واجب لا يسقط مهما بلغت التحديات. في شبوة، كما في حضرموت وتعز والساحل الغربي، يرتفع علم الهلال الأحمر الإماراتي دائمًا في ميادين العطاء، حاملاً الغذاء للطفل، والدواء للمريض، والأمل للمحروم.