تقارير
رئيس الوزراء اليمني صالح سالم بن بريك يكشف عن أجندة إصلاح طموحة وسط مرحلة انتقالية حرجة
– كشف رئيس الوزراء اليمني المعين حديثًا، صالح سالم بن بريك، عن أجندة شاملة تركز على الإصلاح الوطني والاستقرار وتحسين سبل عيش المواطنين، مما يشير إلى مرحلة حرجة بالنسبة للبلد الذي مزقته الحرب. ويؤكد تكليفه، الذي ورد تفصيله في بيان حديث، على التزامه بمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية التي تواجه البلاد. وخلال ما وصفه بـ "الفترة الانتقالية الدقيقة"، أكد رئيس الوزراء بن بريك أن قيادته تهدف إلى "إصلاح وطني شامل لتحقيق الاستقرار في الظروف المعيشية والخدمات للمواطنين". وتصور الأولويات المحددة حكومة مصممة على معالجة الأزمات الفورية مع بناء أساس للتعافي على المدى الطويل. ومن بين أبرز الأولويات العاجلة لرئيس الوزراء ما يلي: * إصلاح قطاع الكهرباء: يعتبر "الإصلاح الجذري والمستدام" لنظام الكهرباء أمرًا بالغ الأهمية لضمان استقرار الخدمة في جميع المحافظات، ومعالجة النقص المزمن في الطاقة. * السيطرة على أسعار المستهلك: سيتم تنفيذ تدابير عاجلة لخفض أسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع الاستهلاكية، إلى جانب مراقبة صارمة للسوق لمكافحة الاحتكارات والتلاعب بالأسعار. * مراجعة أسعار الوقود: ستُجرى مراجعة شاملة لأسعار الوقود، مع الأخذ في الاعتبار تكاليف الاستيراد الفعلية والدعم الحكومي، بهدف تحقيق تسعير عادل. * الاستقرار الاقتصادي: ستُبذل الجهود لدعم العملة الوطنية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي العام من خلال تدابير نقدية ومالية، بالتنسيق مع البنك المركزي والشركاء الدوليين. * مكافحة الفساد وتعزيز المؤسسات: سيتم التركيز بشكل كبير على إصلاح مؤسسات الدولة وتكثيف جهود مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة. * ضمان الخدمات الأساسية: ستُعطى الأولوية القصوى لتوفير الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والمياه، التي تضررت بشدة بسبب سنوات الصراع. * إشراك المواطنين مباشرة: أكد رئيس الوزراء على أهمية تعزيز التواصل بين الحكومة والمواطنين، بما في ذلك من خلال الزيارات الميدانية، لضمان أن السياسات تعالج بشكل مباشر مخاوف الجمهور وتحقق نتائج ملموسة. ويشير المحللون إلى أن نجاح أجندة بن بريك الطموحة يتوقف على تأمين دعم سياسي واسع وتعاون دولي، حيث تواصل اليمن التعامل مع تداعيات الصراع الطويل الأمد والأزمات الإنسانية. ويشير التركيز على الإصلاحات العملية التي تركز على المواطن إلى فهم واضح للاحتياجات الفورية على الأرض. ومع تقدم الحكومة، ستكون الأشهر القادمة حاسمة في إظهار تقدم ملموس على هذه الجبهات الحيوية، مما يوفر بصيص أمل للاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني.