محليات وأخبار
الهضبة في مأزق: قيادة التمرد القبلي تقدّم الأطفال دروعًا بشرية وسط توترات داخلية
تشهد قيادة التمرد القبلي في هضبة حضرموت توترًا غير مسبوق في ساحتها ، وسط خلافات تموج في أوساط مشائخها وقادتها . وفي تطور لافت ، أعلن أمس عن عودة العميد محمد بن قصقوص الجريري ، بعد أن كانت الأنباء عن انشقاقه تُنفى مثلما تُنفى انشقاقات مع تكتم على خلافات أخرى في أوساط قيادات الهضبة وأفراد قواتها العشوائية .
وفي سياق مثير للقلق، رصد ناشطون اعتماد قيادات الهضبة على تقديم الأطفال في النقاط المسلحة والمواقع المتقدمة ، وأكد ناشطون خلال مرورهم بنقطة من جهة الساحل تابعة للهضبة ، أن مجموعة من الأطفال الصغار يقفون فيها رافعين أعلام "الحلف". ووصف ناشط المشهد بـ"شيء معيب" ، قائلًا: "النقطة التابعة لقيادة الهضبة في جهة ميفع فيها أطفال أعمارهم صغيرة رافعين أعلام 'الحلف' ، وصلنا لهذا الحد من الجهل والتعصب" ، وأضاف الناشط أنهم مروا في طريقهم نحو محافظة شبوة .
كما يلاحظ أن إعلام الهضبة يعاني من إفلاس فاق التوقعات . فبعد أن كان يتاجر بالشعارات وحقوق حضرموت ومحاربة الفساد ، يظهر اليوم تصوير الأطفال في أكثر المواقف برفقة قيادات الهضبة ، فيما وصفه البعض بمحاولة للاستعطاف للجمهور في وجه الحملة الأمنية المرتقبة و'الحازمة' لإنفاذ القانون وإنهاء التمرد والتقطع المسلح في الهضبة .