تقارير
استطلاع صحفي .. الرئيس الزُبيدي يُضيء الجنوب بلوحة تكريم استثنائية لطلبة التفوق
في لحظة يختلط فيها الفخر بالوفاء، وتزدان فيها ميادين الجنوب بأبهى صور الأمل، يرسم المجلس الانتقالي الجنوبي، وبرعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لوحة من نور بتكريم أوائل الطلبة خريجي الثانوية العامة، الذين حملوا مشاعل التفوق، وأثبتوا أن العلم هو السلاح الأصدق في معركة بناء الأوطان.
وقد جاء حضور قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي مقدمتهم الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، ليمنح هذه المناسبة عمقها ورمزيتها، وهم يشاركون أبناء الجنوب المتفوقين فرحتهم، ويكرّمون بعزم واعتزاز جيلاً واعداً يخط طريقه نحو المستقبل. إن هذا الحضور القيادي يعكس يقيناً راسخاً بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأثمن، وأن بناء العقول هو الركيزة الأولى لبناء الدولة الجنوبية المنشودة.
وأكد الأستاذ علي الكثيري في كلمته التي ألقاها بحفل التكريم أن تفوق الطلاب الأوائل في ظل ظروف الحرب والأزمات يمثل إنجازاً حقيقياً يجسد إصرارهم وأسرهم على الانتصار للعلم، مثمناً قرار نقابة المعلمين الجنوبيين باستئناف العملية التعليمية، وداعياً الطلاب للاستعداد بعزيمة أكبر للعام الدراسي الجديد، المتزامن مع تدشين الأكاديمية الوطنية لإعداد القادة، التي ستسهم في صناعة مستقبل الجنوب.
إن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بالنجاح، بل هو رسالة صادقة بأن مستقبل الجنوب يصنعه أبناؤه المبدعون، وأن العناية بالعلم والتعليم هي الطريق الآمن نحو الغد الذي يستحقه شعبنا. هنا، يلتقي الحلم بالإنجاز، وتلتف القيادة بأيديها حول جيل يشكل عماد المستقبل وركيزة النهضة القادمة.
وفي هذا الاستطلاع الصحفي، نسلط الضوء على انطباعات نخبة من القائمين على الحفل، وأوائل الطلاب، وأولياء أمورهم.
-رسالة القيادة الجنوبية من خلال التكريم
تتحدث الأستاذة إيمان موسى – مدير دائرة التعليم العام في هيئة التعليم والشباب والرياضة، قائلة: "إن تنظيم هذا الحفل التكريمي برعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي يحمل رسالة واضحة مفادها أن التعليم أولوية للقيادة الجنوبية، وأن دعم المتفوقين يعكس حرص المجلس الانتقالي على بناء مستقبل الشباب بعقولهم وإبداعهم." ، مضيفة :"يشكل التكريم دافعاً قويًا للأجيال القادمة، كما يعكس اهتمام المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي برعاية العقول النابغة، مما يعزز الثقة بين القيادة والطلاب وأسرهم، ويؤسس لثقافة تقدّر العلم وتكافئ المجتهدين، بما ينعكس إيجاباً على التعليم والتنمية في الجنوب."
-فخر واعتزاز
وعن انطباعات الطلبة الأوائل وهم يكرمون برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، تقول الطالبة ثريا محمد خالد عزي، من العاصمة عدن – ثانوية مهاتما غاندي – القسم الإنجليزي: "أشعر بفخر كبير وامتنان عميق لهذا التكريم، خاصة أنه يأتي برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مما يضيف قيمة معنوية كبيرة لهذا الإنجاز ويحفزني لبذل المزيد من الجهد في المستقبل."
بينما تقول الطالبة نوره عبدالله أحمد – من ثانوية مجمع الكويت بمحافظة سقطرى – القسم الأدبي: "شعور جميل جداً، وفرحتنا تعجز الكلمات عن وصفها."
بدورها، تتحدث الطالبة إكرام عمار سيف علي مساعد، من محافظة لحج – ثانوية ناجي أحمد النموذجية للبنات – القسم العلمي، قائلة : "عندما كُرمت من قِبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي شعرت بالفخر وأدركت أن قائدنا النبيل مهتم بالشأن الوطني والاجتماعي، فرغم الظروف الصعبة إلا أنه شجعنا وكرمنا بحب ووفاء. كان حفل التكريم محفزاً وملهماً لبقية الطلاب، ووجدنا فيه اهتماماً واسعاً من قبل قيادة رئاسة المجلس الانتقالي. لهم جزيل الشكر والعرفان."
-نجاح ورفع معنويات
وعن اللحظة التي شعر فيها المكرمون أن تعبهم وسهرهم قد تُوّج بالنجاح، يقول الطالب سليمان يسلم سليمان بن بدر، من حضرموت، ثانوية سيئون النموذجية للبنين-القسم العلمي: "كانت اللحظة الأجمل حين أُبلغت أنني حصلت على المركز الأول، وعندما بشرت والديّ بذلك، كانت فرحتهما وفخرهما بي هي لذة النجاح الحقيقية."
ويضيف الطالب أحمد علي محمد الربوعي من محافظة الضالع، ثانوية زايد النموذجية، القسم العلمي: "اللحظة التي أعلنت فيها نتائج الثانوية العامة، شعرت أن الله لم يضيع جهدي وسهري. وزاد فرحي حين جاء التكريم برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، فذلك رفع معنوياتي ودفعني للاستمرار."
-إصرار وعزيمة
وعن أبرز التحديات التي واجهتهم خلال مشوارهم الدراسي وكيف استطاعوا تجاوزها، تقول الطالبة إكرام عمار مساعد: "واجهت صعوبات كثيرة؛ من ضغوط الحياة اليومية، إلى نقص الكتب المدرسية، وإضرابات المعلمين التي حرمتنا من بعض الشروح. كنت أضطر أحياناً للجوء إلى الإنترنت لمتابعة مقاطع تعليمية رغم ضعف الشبكة وظروفنا المادية، لكنني كنت ألجأ إلى الله، وأصر على المضي قدماً. العقبات بالنسبة لي طريق للوصول إلى الهدف."
وتضيف الطالبة ثريا محمد عزي: "من أبرز التحديات كانت ضغوط الوقت وكثرة المواد الدراسية، لكنني تغلبت عليها بتنظيم وقتي، والدعم الكبير من أسرتي ومعلمي."
-فتح أبواب الأمل
ولمعرفة كيفية موازنة الطلبة الأوائل بين ضغوط الدراسة والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، يقول الطالب عبدالحكيم ناصر سالم محمد الهاشمي، من محافظة أبين، ثانوية سالم صالح، القسم العلمي: "الظروف الصعبة أثرت كثيراً علينا، لكن بعون الله وبالجد والاجتهاد والمثابرة استطعنا أن نذلل الصعاب ونمضي قدماً، فالمقاومة للتحديات تفتح أبواب الأمل."
بينما يضيف الطالب سليمان يسلم بن بدر: "كان التنظيم الجيد للوقت، والإصرار على النجاح، واستغلال كل لحظة مناسبة للمراجعة والمذاكرة، هو طريقتي في الموازنة."
-عقول تفكر في وطنها
وعن طموحاتهم المستقبلية بعد هذا النجاح والتفوق، يقول الطالب بلال عبدالله علي أحمد الشيخ، من محافظة شبوة، ثانوية جسار بمديرية الروضة، القسم العلمي: "أطمح أن أواصل مسيرتي العلمية لأكون علماً من أعلام المجتمع، وأكمل مشوار التفوق مهما كان التخصص أو التوجه العلمي لأنفع وطني الجنوب."
أما الطالب أحمد الربوعي يضيف: "أجد نفسي محتاراً بين دراسة الطب والهندسة، فكلاهما ممتع ونافع للشعب ولوطني الجنوب. أسأل الله أن يوفقني لما فيه نفع لأهلي ووطني."
-قدوة ملهمة
وعن قدوتهم أو الشخصية الملهمة في مسيرتهم العلمية، تقول الطالبة ثريا عزي: "قدوتي والداي ومعلمي، فقد تعلمت منهم الانضباط وحب الوقت، وكل شخصية أثرت فيّ بطريقة إيجابية."
وبدوره الطالب أحمد الربوعي، يردف: "قدوتي والدي المهندس علي محمد مقبل الربوعي، فقد كان متفوقاً في مسيرته، وعلمني مادة الرياضيات بطريقة مدهشة، وكان مثالي الأعلى."
-شرف عظيم
ولمعرفة شعور المكرمين بكونهم من أوائل الطلبة الذين يُحتفى بهم على مستوى الجنوب، يقول الطالب سليمان يسلم بن بدر: "شرف عظيم واعتزاز بقدراتي، ووقود لمواصلة مشواري العلمي، وفرصة لنيل اهتمام القيادة والجهات التعليمية."
وتردف الطالبة نوره عبدالله أحمد: "فخر لي ولأسرتي التي دعمتني منذ بداية مشواري حتى التفوق، وأتقدم بأسمى آيات الشكر لقيادة المجلس الانتقالي على هذا التكريم الذي اعطانا دافع قوي لمواصلة التفوق."
-قائد بعزيمة لبناء وطن مزدهر
وعن دور القيادة الجنوبية، وخاصة الرئيس القائد الزُبيدي، في دعم التعليم ورعاية الكفاءات الشابة، يقول الطالب عبدالحكيم ناصر الهاشمي: "الرئيس القائد الزُبيدي كان له دور بارز في دعم التعليم، وفتح آفاقاً للطلاب المتميزين لاستكمال دراستهم رغم التحديات. هو قائد ماضٍ للأمام بعزيمة وإصرار، ويقف القلب قبل القلم ممتلئًا بالامتنان، وتتعثر الكلمات أمام ما قدمه الرئيس القائد عيدروس الزًبيدي، وإلى جانبه الأستاذ علي الكثيري، فالشكر مهما عظم يظل صغيرًا أمام فيض عطائهم ورعايتهم ."
بينما الطالب بلال عبدالله الشيخ يضيف: "الرئيس الزُبيدي أب لكل أبناء الجنوب، ودعمه للتعليم هو الطريق الحقيقي لبناء وطن مزدهر، وتبقى كلمات الشكر قاصرة، وحروف الامتنان عاجزة، أمام مقام الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وأمام الأستاذ علي الكثيري، وكافة قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، مهما سطرنا من عبارات لن تفيهم حقهم، فقد جسدوا بحضورهم ورعايتهم أسمى معاني الوفاء والاهتمام."
-أولياء الأمور.. فرحة ورسالة
يقول الأستاذ عمار سيف علي مساعد، والد الطالبة إكرام، محافظة لحج: "استقبلنا خبر تفوق ابنتنا بسعادة غامرة، وحصولها على المركز الأول كان تاجاً على رؤوسنا. رسالتي للقيادات: أن يجعلوا التعليم والمعلم في صدارة أولوياتهم، فبالعلم والمعلم تُبنى الأوطان."
ويضيف عبدالله علي أحمد الشيخ، والد الطالب بلال، محافظة شبوة: "إذا حظي هذا الجيل المتفوق بالاهتمام والرعاية المطلوبة فإنه بلا شك سيكون اللبنة الأولى في بناء الجنوب وخدمته، فالشباب هم عماد الوطن وقوامه."
بينما الشيخ فهد يسلم بن بدر – أخو الطالب سليمان، محافظة حضرموت، يقول:" أنصح الأهالي بتوفير بيئة داعمة لأبنائهم، وبناء ثقتهم بأنفسهم، والاهتمام بصحتهم وتواصلهم مع المعلمين، لتعزيز رحلتهم التعليمية، ونتقدم بخالص الشكر للرئيس القائد عيدروس الُزبيدي، وللأستاذ علي الكثيري، ولكل قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي على رعايتهم الكريمة واهتمامهم بأبنائنا المتفوقين، فقد غمرتم قلوبنا فخرًا وزدتم أبنائنا عزيمة وأملًأ في مستقبل مشرق."
من عدن إلى سقطرى، ومن لحج إلى الضالع وحضرموت وأبين وشبوة، تتوحد أصوات الأوائل وأسرهم لتؤكد أن العلم هو درب الخلاص. وفي ظل رعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يزهر الجنوب بجيل من المتفوقين الذين يحملون على عاتقهم أمانة المستقبل، لتظل هذه الأرض الطيبة وفية للعلم، حاضنة للأمل، وماضية بثقة نحو بناء الدولة الجنوبية المنشودة.