شبوة تستعيد موقعها في الخارطة السياسية.. زيارات رسمية تكشف عن نجاح أمني غير مسبوق

شهدت محافظة شبوة سلسلة من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، كان أبرزها زيارة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن، يرافقه وفد حكومي إماراتي رفيع، بالإضافة إلى زيارتين متتاليتين في أقل من عام من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي. كما استقبلت المحافظة وفودًا حكومية رفيعة من الحكومة الشرعية، في مشهد غير مسبوق يعكس تحوّلاً جذرياً في موقع شبوة على الخارطة السياسية والأمنية للبلاد. هذه الزيارات، التي تأتي بعد سنوات من التهميش والإقصاء، تمثل إنجازاً تاريخياً يُحسب للأجهزة الأمنية والاستخباراتية في محافظة شبوة، وعلى رأسها قوات دفاع شبوة، التي أثبتت جدارتها كدرع حصين للمحافظة، وصمام أمان للاستقرار والتنمية. وفي مقارنة صارخة مع الماضي، لم تشهد شبوة في عهد النظام السابق أي زيارة رسمية من الرئاسة أو الوزراء أو حتى السفراء، رغم ما كانت تملكه الدولة من إمكانيات أمنية واستخباراتية. فقد ظلت المحافظة خارج دائرة الاهتمام الرسمي، تُعاني من الإهمال والتجاهل، إلى أن تغيّرت المعادلة الأمنية والسياسية بفعل جهود أبناءها ومؤسساتها الأمنية. ويرى مراقبون أن هذا الحضور الرسمي المكثف يحمل دلالات عميقة، تؤكد ما تتمتع به شبوة اليوم من استقرار أمني وقوة عسكرية منظمة، قادرة على فرض الأمن واستقبال الوفود الرسمية، بل والمساهمة الفاعلة في رسم ملامح المرحلة القادمة من البناء الوطني. وتُعد هذه التحركات مؤشراً واضحاً على أن شبوة لم تعد هامشاً جغرافياً، بل باتت مركزاً فاعلاً في معادلة الأمن والسياسة، بفضل إرادة أبنائها، وحنكة قياداتها، ويقظة أجهزتها الأمنية والعسكرية.