إخبار المحافظات
بن الوزير يرعى الطموح ويؤسس لمرحلة جديدة من التمكين.. مؤتمر الشباب الأول بمحافظة شبوة
تتبوأ محافظة شبوة مكانة متقدمة على خارطة التنمية الوطنية، بما تمتلكه من مقومات اقتصادية واعدة، وإرث حضاري عريق، وطاقات بشرية شابة أثبتت قدرتها على صناعة الفارق في مختلف الميادين. وفي ظل الحراك التنموي المتسارع الذي تشهده المحافظة على كافة المستويات، تبرز مبادرة انعقاد المؤتمر الأول للشباب كحدث مفصلي يعكس حجم الاهتمام الذي توليه قيادة المحافظة، ممثلة بالمحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير، لتمكين الشباب وإشراكهم في صياغة مستقبل شبوة. المؤتمر، الذي يجري التحضير لانعقاده خلال الفترة المقبلة، يأتي برعاية مباشرة من المحافظ بن الوزير، الذي وجّه بتقديم كافة التسهيلات لإنجاح هذا الحدث النوعي، تأكيداً على إيمانه العميق بأن الشباب هم الشريك الحقيقي في مسيرة البناء، وأن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بمشاركة فاعلة من الجيل الجديد. رؤية قيادية تضع الإنسان أولاً منذ توليه قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، حرص المحافظ بن الوزير على أن يكون الإنسان محور التنمية، والشباب في قلب القرار. وقد تجسّد هذا التوجه في سلسلة من المبادرات والبرامج التي استهدفت تأهيل الشباب، وتوفير فرص العمل، ودعم المشاريع الريادية، إلى جانب فتح قنوات التواصل المباشر معهم، والاستماع إلى تطلعاتهم وهمومهم. ويأتي التحضير للمؤتمر الأول للشباب تتويجاً لهذا النهج، وترسيخاً لمبدأ الشراكة بين السلطة المحلية والمجتمع. محاور المؤتمر.. بناء القدرات وصناعة القرار يناقش المؤتمر مجموعة من المحاور الحيوية التي تمثل أولويات المرحلة القادمة، وتشمل دور الشباب في صناعة القرار المحلي لتعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية، وتمكين الشباب من أداء دورهم في صياغة السياسات العامة، بالإضافة إلى برامج التدريب والتأهيل المستمر لتطوير المهارات، وبناء القدرات، وفتح آفاق جديدة لسوق العمل. كما تتضمن محاور المؤتمر، حل النزاعات وإقرار السلام، لترسيخ ثقافة الحوار، وتعزيز السلم الأهلي، ومشاركة الشباب في جهود المصالحة المجتمعية، إلى جانب الاقتصاد وريادة الأعمال لدعم المشاريع الريادية، وتحفيز الابتكار، وتمكين الشباب اقتصادياً. وتشمل محاور المؤتمر، البيئة والمناخ والتنمية المستدامة لرفع الوعي البيئي، وتفعيل المبادرات الخضراء، وربط التنمية بالاستدامة، وتسليط الضؤ على الإعلام والثقافة والتراث لحماية الهوية الثقافية، وتطوير الخطاب الإعلامي الشبابي، وتوثيق الموروث المحلي. تمثيل شبابي واسع وتنوع فكري مثري سيشارك في المؤتمر أكثر من 80 شاباً وشابة من مختلف مديريات المحافظة، يمثلون طيفاً واسعاً من المبادرات والمشاريع الشبابية، في مشهد يعكس تنوع شبوة، وحيوية مجتمعها، وحرص شبابها على أن يكونوا جزءاً من الحل، لا مجرد متفرجين على التحديات. وتؤكد اللجنة التحضيرية أن اختيار المشاركين سيتم وفق معايير تضمن التمثيل العادل، وتمنح الفرصة للكفاءات الشابة من مختلف المناطق، بما يرسّخ مبدأ الشراكة المجتمعية، ويعزز من فرص التفاعل البنّاء بين مختلف المكونات الشبابية. شراكة مجتمعية تعزز النجاح لا يقتصر نجاح المؤتمر على الجانب الرسمي فحسب، بل يتطلب شراكة مجتمعية واسعة، تشمل المؤسسات التعليمية، والمبادرات الشبابية، والمكونات الثقافية والاجتماعية، التي تُسهم في إثراء النقاش، وتقديم نماذج ناجحة من العمل الشبابي في الميدان. وقد أبدت العديد من الجهات استعدادها للمشاركة والدعم، انطلاقاً من إيمانها بأن التنمية لا تُبنى إلا بتكامل الأدوار، وتوحيد الجهود. خارطة طريق شبابية لمستقبل واعد يُنظر إلى المؤتمر باعتباره منصة تأسيسية لصياغة رؤية شبابية موحدة، تُسهم في توحيد الجهود، وتفعيل المبادرات، وتعزيز الشراكة بين الشباب والسلطة المحلية، بما ينعكس إيجاباً على واقع التنمية في شبوة. كما يُتوقع أن يشكّل المؤتمر نواةً لتأسيس مجلس شبابي تشاوري دائم، يكون حلقة وصل بين الشباب وصنّاع القرار، ويُسهم في ترسيخ ثقافة المشاركة، وتفعيل دور الشباب في قيادة التغيير، وصناعة المبادرات المجتمعية والتنموية. شبوة ترسّخ ريادتها في تمكين الشباب يحمل المؤتمر في طياته رسائل متعددة، أبرزها أن شبوة، بقيادتها وشبابها، قادرة على أن تكون نموذجاً يُحتذى في العمل التنموي التشاركي، وأنها تمتلك من الطاقات والكفاءات ما يؤهلها لتكون في طليعة المحافظات التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها. كما يؤكد المؤتمر أن الشباب ليسوا عبئاً على الدولة، بل هم رصيدها الاستراتيجي، ورافعتها نحو المستقبل. وفي ظل هذا الزخم، تتجه الأنظار إلى شبوة، ليس فقط لمتابعة فعاليات المؤتمر، بل لاستلهام تجربتها في بناء نموذج تنموي محلي، ينهض من الداخل، ويستند إلى إرادة مجتمعية، وقيادة سياسية تؤمن بأن التنمية تبدأ من الإنسان وتنتهي إليه.