فن وثقافة
أمسية حضرمية فنية تُشعل جدة احتفاءً بنجاح صانع المحتوى معتز باعثمان وتجاوزه 150 ألف متابع
في ليلةٍ فنيةٍ ساحرةٍ اختلط فيها عبق التراث الحضرمي بأضواء جدة الحديثة، احتشد جمع غفير من أبناء حضرموت والوطن المغتربين في المملكة العربية السعودية، في أمسية فنية طربية استثنائية، أقيمت احتفاءً بوصول صانع المحتوى الحضرمي معتز باعثمان إلى أكثر من 150 ألف متابع على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت هذه الأمسية الراقي بحب وتواضع من الحضور لصانع المحتوى معتز باعثمان الذي أرادو من خلالها أن تكون رسالة فخر ووفاء لأبناء حضرموت في المهجر، وتكريما لرمزٍ شاب استطاع أن يرفع اسم حضرموت عاليًا في فضاء الإعلام الرقمي، بأسلوبه البسيط الصادق وقربه من الناس وقضاياهم.
ازدانت القاعة بالحضور الكبير الذي امتلأ شغفًا واعتزازًا، وتزيّنت الليلة بأداء نخبة من الفنانين الحضارم، كالناخبي وباطرفي والكلالي، الذين أضفوا على الأجواء طابعًا من الأصالة والعراقة، كان في مقدّمتهم الفنان الكبير عمر محمد الهدار، الذي أطرب الجمهور بوصلات من الألحان الحضرمية العريقة والأغاني الوجدانية التي تعانق ذاكرة المكان والإنسان.
الحفل الذي استمر حتى ساعات الليل، شهد مشاركة واسعة من النخب الثقافية والإعلامية والفنية، وسط تفاعل جماهيري غير مسبوق، عكس مدى الحب والتقدير الذي يحظى به معتز باعثمان بين أبناء مجتمعه ومحبيه في الوطن والمهجر.
وفي كلمته أمام الحضور، عبّر باعثمان عن امتنانه لهذا التكريم، مؤكدًا أن نجاحه ليس إلا ثمرة دعم الجمهور وثقتهم، وأن رسالته ستبقى منصبّة على نقل الصورة الحقيقية للمجتمع الحضرمي والعربي، وتسليط الضوء على قضاياه بقالب بسيط صادق يخاطب الوعي والوجدان.
كما عبّر الفنان لهدار عن فخره بما يقدمه الشباب الحضرمي من إبداع وتأثير في مجالات الإعلام الجديد، معتبرًا أن مثل هذه النماذج تستحق الدعم والتكريم لأنها تمثّل حضرموت خير تمثيل في الداخل والخارج.
واختتمت الأمسية بباقةٍ من الأغاني التراثية والمشاركات الوجدانية، وسط تفاعلٍ جماهيري كبير وتصفيقٍ متواصل، في مشهدٍ جسّد روح الانتماء والوفاء، ورسّخ صورة حضرموت كمنبعٍ للفن والأصالة والإبداع في كل زمانٍ ومكان.