تقارير
ميثاق قبائل حضرموت والمهرة يكشف عمق الخلاف بين قيادة الهضبة والسعودية
في تطور مفاجئ ، كشف ميثاق قبائل حضرموت والمهرة عن عمق الخلاف بين قيادة الهضبة والمملكة العربية السعودية ، بعد أن جرت التفاهمات بشأن الميثاق في الرياض برعاية مباشرة من المملكة ، وغابت قيادة الهضبة عن التمثيل في تلك المفاوضات . وأسفرت تلك التفاهمات عن توقيع ميثاق شرف قبلي والاتفاق على انتشار قوات درع الوطن في حضرموت والمهرة لمكافحة التهريب والمخدرات والإرهاب والفوضى .
ورغم الإعلان عن الميثاق ، لم يصدر عن قيادة الهضبة أي موقف يبارك أو يؤيد هذا الميثاق . وفي سياق متصل ، شن الإعلام المقرب من قيادة الهضبة قبل أيام هجومًا حادًا على قوات درع الوطن المدعومة سعوديًا .
وفي المقابل ، تتابعت بيانات التأييد والمباركة للميثاق من قبل المشايخ والمراجع القبلية الحريصة على أمن واستقرار حضرموت والمهرة ، بينما سارعت شخصيات قبلية محسوبة على الهضبة إلى انتقاد الميثاق والتعبير عن معارضته . فقد اعتبر الشيخ صالح سالم باتيس ، أحد الداعمين لقيادة الهضبة ، أن "أي تواقيع لا يوجد بها الحلف (قيادة الهضبة) لا تمثل الحضارم" . فيما هاجم الأستاذ سالم بن جذنان النهدي ، مستشار وزير الداخلية وأحد أبرز داعمي قيادة الهضبة، الميثاق على منصة X ، مؤكدًا أن البيان لم يحسب حسابه لجزئية اتهام حضرموت بأنها كانت مسرحًا للتهريب لصالح الحوثي .
يُذكر أن ميثاق قبائل حضرموت والمهرة جاء متزامنًا مع تصريحات الشيخ علي الحريزي ، رئيس اعتصام المهرة ، الذي عبّر خلالها عن رفضه لانتشار قوات درع الوطن في المحافظة . ويُثير غياب قيادة الهضبة عن هذا الميثاق التساؤلات عن مدى تقاطع المصالح بين قيادة الهضبة في حضرموت والشيخ الحريزي في المهرة ./