معهد الشحر العالي للعلوم الصحية يزور مراكز ذوي الإحتياجات الخاصة ويطّلع على أوضاع المستفيدين وخدمات التأهيل

قام معهد الشحر العالي للعلوم الصحية يمثله رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة الأستاذ عدنان باسويد وبالتعاون مع ملتقى طلاب الشحر الجامعي وفريق حملة هناء التطوعي، بزيارة إلى مركز تأهيل ورعاية أطفال التوحد بالشحر ومركز قطرات الخير، وذلك للإطلاع على البرامج التأهيلية والخدمات التربوية التي يتم تقديمها لفئة أطفال التوحد ومتلازمة داون وذوي الإعاقة، وذلك تزامناً بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة، الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام.

وكان في الإستقبال مدير مركز تأهيل ورعاية أطفال التوحد الأستاذ أحمد بامسلم، الذي قدّم شرحاً وافياً عن الأقسام المختلفة، وإستعرض أبرز الصعوبات التي تواجههم، خصوصاً في جانب نقص الدعم وعدم وجود مقرات خاصة بالمركز لتجنب دفع الإيجارات. وأضاف بأن المركز يقدم خدماته بالوسائل المتطورة والمناهج الحديثة المتبعة دولياً، شاكراً إدارة التربية والتعليم، التي قامت بربط العاملين في المركز بالتعاقد الرسمي الحكومي لديها، للتخفيف من الأعباء ودفع الرواتب، مشيراً بأن المركز وكادره التدريسي يقومون بجهود جبّارة تخدم الطلاب من مديرية الديس الشرقية ومدينة الحامي وبعض الأرياف.

وفي مركز قطرات الخير رَحّبت المديرة الأستاذة فاطمة قبولة بالضيوف الكرام، تحدثت خلال اللقاء عن المراحل التي تأسس فيها المركز، والمنعطفات الصعبة التي واجهته طوال مسيرته، وأفادت بأن مركز قطرات الخير يتميز بقسم إصلاح ذات البين، يعمل كمساعد قانوني و وسيط مجتمعي. داعية الجهات المعنية إلى إيجاد مقر خاص بالمركز للتخفيف من دفع الإيجارات التي أنهكت المركز.

من جهته عبّر باسويد عن إعجابه وتقديره للدور الإنساني الذي تقوم به المراكز وكادرها، مشيراً إلى أن رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة مسؤولية مشتركة تتطلب تظافر جهود المجتمع والجهات الرسمية. كما وعد بالسعي لتوفير دعم إضافي يسهم في تحسين الخدمات وتأهيل البيئة التعليمية. وأشاد بالإنجازات التي تتمتع بها مديرية الشحر في هذه المجالات، مضيفاً بأن مراكز التوحد وذوي الإحتياجات الخاصة تعتبر من المنشآت الحيوية التي تسهم في تقديم الرعاية والدعم للأفراد الذين يعانون من التوحد أو إضطرابات أخرى في النمو أو الإعاقة، لذلك فهي تلعب دوراً مهماً في تحسين جودة الحياة للأشخاص ويجب دعمها من جميع الجهات الحكومية والخاصة. وقد نقل خلال اللقاء بالمراكز تحيات عميد معهد الشحر العالي للعلوم الصحية الأستاذ بلعيد بن لمير، الذي بدوره كان داعماً رافداً لمراكز ذوي الإحتياجات الخاصة.

وخلال الزيارة تجوّل الزوار في قاعات الدراسة واطّلعوا على نماذج من الأنشطة التعليمية التي تهدف إلى تنمية المهارات الإدراكية والسلوكية لدى الطلاب. وأشادوا بمستوى العمل وجهود الكادر التربوي، مؤكدين أن هذه الفئة تستحق كامل الدعم والاهتمام. وفي ختام الزيارة قام طلاب معهد الشحر العالي للعلوم الصحية، بمعية فريق حملة هناء وملتقى طلاب الشحر الجامعي، بتوزيع هدايا لأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، من أجل إدخال الفرحة والسرور عليهم، كونهم شريحة تستحق الإهتمام. كما شاركوا الأطفال فرحتهم في الإحتفالات التي أقيمت في هذه المراكز بمناسبة يوم ذوي الإحتجاجات الخاصة. وقد تم توجيه رسالة شكر لمعهد الشحر العالي للعلوم الصحية والملتقيات، على إهتمامهم، مؤكدين أن مثل هذه الزيارات تعكس وعياً مجتمعياً متنامياً بأهمية إشراك ذوي الإعاقة وتمكينهم من حقوقهم الأساسية.