النفط عند أعلى مستوى في شهر مع انخفاض المعروض

توقع تقرير جديد نشر أمس، نمو إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات بنسبة 2.5 % خلال العام الجاري، وبنسبة 3.3 % العام المقبل، على الرغم من ارتفاع إنتاج النفط عالمياً، والذي يفرض تحديات على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، في حين ارتفعت أسعار النفط أمس إلى أعلى مستوى في نحو شهر، مع انخفاض المعروض.

كما توقع تقرير معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز «ICAEW»، أن يسجّل نمو إجمالي الناتج المحلي في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي عموماً، صعوداً طفيفاً بنسبة 1.1 % في 2017، وهي النسبة الأضعف منذ الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن ارتفاع الإنتاج العالمي للنفط، يضع مزيداً من التحديات على اقتصادات دول التعاون.

أسعار

وصعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في نحو شهر أمس، مع وجود إشارات على انخفاض تدريجي في مخزونات النفط العالمية، إلى جانب المخاوف بشأن انقطاع الإمداد في أحد حقول بحر الشمال بالمملكة المتحدة.

وبحلول الساعة 0658 بتوقيت غرينتش، صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة إلى 54.52 دولاراً للبرميل، بزيادة 35 سنتاً، أو ما يوازي 0.65 % عن آخر تسوية.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط 33 سنتاً، أو 0.65 %، إلى 51.35 دولاراً للبرميل.

ووصل المؤشران إلى أعلى مستوى منذ الثامن من مارس الماضي أمس.

وقال تجار إن الأسعار زادت في ظل توازن أوضاع السوق تدريجياً، حيث تقود (أوبك) جهود خفض الإنتاج.

وقالت شركة فورتيكسا لتحليلات النفط، إن شحنات النفط انخفضت بنسبة 17 % منذ بداية العام الحالي.

توازن

ويقول المعهد المتخصص في مهنة المحاسبة والتمويل، إنه لا بد للسوق العالمية للنفط، أن تتوازن خلال الأشهر المقبلة، نظراً لخفض منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، لمستويات الإنتاج. ولكن، من المتوقع أيضاً، أن يرتفع الإنتاج العالمي بسبب زيادة إنتاج الزيت الصخري، استجابةً لاستقرار الأسعار، وهو ما يحد من ارتفاع الأسعار.

وجاء في تقرير «رؤى اقتصادية: الشرق الأوسط للربع الأول 2017»، والذي تم إعداده من قبل «أكسفورد إيكونوميكس» - شريك المعهد، أنه من المرجح أن يرتفع الإنتاج العالمي في 2017-2018.

وسيحد ذلك من ارتفاع أسعار النفط من 43 دولاراً أميركياً في المتوسط في عام 2016، إلى 52 دولاراً في كل من 2017 و2018، وذلك قبل أن تشهد تسارعاً أكثر قوة، بدءاً من 2019 فصاعداً.

ووفقاً للتقرير، تظل التطورات العالمية كذلك ذات أهمية بالغة بالنسبة إلى المنطقة، فقد أثارت الأشهر الأولى منذ اعتلاء دونالد ترامب سدة الرئاسة في أميركا، عدة تساؤلات بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه نفقاتها العسكرية في الخارج.

إن تقليص الإنفاق العسكري الأميركي في المنطقة، سوف يقلل من الطلب بشكل مباشر، وربما يُزاحم النفقات الداعمة للنمو، إذا ما احتاجت الحكومات المحلية إلى زيادة نفقاتها الخاصة، لضمان عدم تعرض أمنها للخطر.

وبنظرة إيجابية، يتوقع التقرير تعافي السياسة المالية في 2018، إلى جانب زيادة في أسعار النفط، ما سينعكس على نمو إجمالي الناتج المحلي، ليتخطى 3 % في 2018 - 2019.

«أرامكو»

خفضت شركة أرامكو السعودية أمس، سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها الآسيويين تحميل مايو المقبل، بواقع 30 سنتاً للبرميل، مقارنة مع أبريل الجاري، ليصل إلى متوسط أسعار خامي عمان ودبي مخصوماً منه 45 سنتاً للبرميل.

ارتفاع الإنتاج عالمياً يفرض تحديات على اقتصادات «دول التعاون»

تسوية

قفز سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان، تسليم يونيو المقبل، لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة، أمس، بقيمة 1.91 دولار أميركي للبرميل الواحد، مقارنة بسعر تسويته أول من أمس، ليبلغ 53.41 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي، 08:30 بتوقيت غرينتش.

وتهدف بورصة دبي للطاقة، وهي أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع، إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والعملاء المهتمين بالأسواق التي تقع شرق السويس، بأسعار تتسم بالشفافية للنفط الخام.

وتستخدم بورصة دبي للطاقة في أعمالها، كافة أرقى الأنظمة الإلكترونية التي يمكن الوصول إليها، انطلاقاً من أكثر من 20 منطقة، منها المراكز المالية الرئيسة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.