عربي دولي
باحث أمريكي : مظاهرات إيران تمهد لثورة عارمة
تشهد إيران احتجاجات وتظاهرات ضخمة متواصلة، منذ أيام، اجتاح خلالها الإيرانيون الشوارع تعبيرًا عن غضبهم من السلطات، خاصة بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والفساد المالي المتغلغل داخل نظام الملالي. وقال الباحث السياسي الأمريكي مجيد رفيع زاده، إن الاحتجاجات جاءت مدفوعة بمخاوف اقتصادية، مثلها مثل كثير من التظاهرات التي شهدها العالم مؤخرًا في طهران، ويمكن أن تتحول إلى ثورة عارمة في ربوع البلاد. وأشار إلى أن التظاهرات الأخيرة تعتبر أيضًا تعبيرًا عن غضب الإيرانيين من نظام الملالي؛ نتيجة الاختلافات الكبيرة في مستويات الثراء بين عامة الشعب والمسؤولين في الحكومة. وأشار الباحث السياسي، خلال مقال له بصحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، إلى أن الاحتجاجات، التي بدأها التجار في السوق الكبير في طهران، امتدت إلى مدن كبيرة وأسواق مثل تبريز في الشمال ومراكز علاء الدين وتشارسو، بالإضافة إلى جزيرة قشم. وأوضح رفيع زاده، خلال مقاله، أن الأسباب التفصيلية والدقيقة لتلك التظاهرات تتمثل في الوضع الاقتصادي المتردي، وتحديدًا الفساد المالي واسع النطاق والمتغلغل داخل نظام الملالي منذ فترة طويلة، فضلًا عن معدلات التضخم والأسعار المرتفعة، لافتًا إلى أن سوق الأوراق المالية الأكثر اضطرابا يعتبر من بين العوامل الرئيسية التي تدفع الاقتصاد ناحية انتكاسة حرجة. ولفت مجيد رفيع زاده إلى هبوط العملة الإيرانية (الريال) إلى مستويات غير مسبوقة؛ فبعد أن كان الدولار يساوي حوالي 35 ألف ريال إيراني في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، أصبح الآن يقابله 90 ألفًا، موضحًا أن هذا يفاقم ويصعب الوضع المالي على عامة الشعب.