عدن الحدث يوضح فوائد موسم نجم البلدة بالمكلا

على مدى عدد من الأعوام  المتتالية تعيش مدينة المكلا حاضنة حضرموت أجواء فرائحيه بمناسبة دخول موسم البلدة الذي ياتي في منتصف شهر يوليو من كل عام, حيث يتوافد أبناء ساحل حضرموت وواديها صباح كل يوم الى شواطئ المكلا التي داعبتها برودة ونسائم نجم البلدة,  وتتسم مياه البحر العربي على امتداد الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت، بالبرودة خلال تلك الفترة الزمنية، مع تزايد درجة حرارة الصيف في المحافظة.

ويعتبر نجم البلدة  لكثير من أبناء حضرموت  حفل تاريخي تهتم به السلطة المحلية  بساحل حضرموت,  من خلال إقامة العديد من الفعاليات والكرنفالات الشعبية الممزوجة بالتراث الحضرمي الأصيل.

وللعام الثالث على التوالي أقامت السلطة المحلية المتمثلة  بقائد المنطقة العسكرية الثانية ومحافظ محافظة حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" عدة  احتفالات بدأت من سيف حميد بالمكلا  وحتى ساحة العروض ،وذلك بعد أن توقفت الاحتفالات لنحو خمس سنوات بسبب الأوضاع التي عاشتها المحافظة خلال الفترة التي سبقت  دخول  القوات الارهابية منتصف العام 2015.

وأشاد العديد من سكان مدينة المكلا بروعة هذه الاحتفالات والكرنفالات التي تدعو الى أهمية موسم نجم البلدة للمدينة, فقد أشار مواطن حضرمي من الوادي لموقع "عدن الحدث", بان دخول منتصف شهر يوليو من كل عام بمثابة الشيء المنتظر الذي يجعل جميع أبناء الوادي بمختلف مناطقهم يأتون اليه, واصفا بروده بحر البلدة بأنه علاج للكثير من الامراض خصوصاً الجلدية وأوجاع المفاصل المزمنة، بالإضافة إلى أن الاغتسال في المياه الباردة له فوائد صحية قد  ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية.

فيما قال محافظ حضرموت خلال أفتتاح موسم البلدة, إن حضرموت تقدم نفسها اليوم في ثوبها الحقيقي ثوب السلام والوئام بعد أن نفضت وإلى الأبد مفاهيم التطرف والإرهاب والغلو، مضيفا أن حضرموت تقدم نفسها للعالم في ثوب الوسطية والاعتدال.

كما وضحت رئيس قسم تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع بمديرية أرياف المكلا الاستاذة الشاعرة  "منى بن عيدان" لموقع"عدن الحدث", بان موسم البلدة هو عبارة عن نجم خريفي ياتي كل سنه, يهتم به أبناء حضرموت لما له من منافع صحية نتيجة لبروده مياه البحر وجوه المتميز الذي يعطي مدينة المكلا ميزة غير عن بقية مناطق حضرموت, ويعتبر بمثابة قوة جذب للعديد من أبناء حضرموت الوادي والساحل , وكذا جذب لمختلف أبناء الخارج .

حيث يهتم به كبار السن من نساء ورجال , كونه يعيطهم قوة نشاط وعلاج فعال للأعصاب حين يغتسلون به,  خاصة  خلال ساعات الصباح الباكر تحديداً من بعد صلاة الفجر حسب التوقيت المحلي لمدينة المكلا وحتى بزوغ الشمس، وذلك لأن مياه البحر تكون في هذه الساعات أكثر برودة من باقي ساعات اليوم الواحد.

وتعيد بعض المراجع العلمية ظاهرة برودة البحر إلى الدورة العامة لحركة مياه المحيطات، والتي تنتقل فيها المياه السطحية ببطء نحو القطبين، بينما تتحرك المياه العميقة إلى السطح نتيجة دفع الرياح الموسمية للمياه السطحية بعيدا داخل البحر فتصعد المياه الباردة نحو الأعلى لتحل محلها، ويبلغ متوسط ذروة برودة البحر بساحل حضرموت في أول منزلة البلدة أي بتاريخ 15 يوليو من كل عام.