تظاهرات العراق تتحول إلى اعتصامات ، والعبادي يقيل وزير الكهرباء استجابة للمحتجين

نصب مئات المتظاهرين العراقيين، أمس الأحد، خياما عند حقلين نفطيين استراتيجيين في محافظة البصرة (جنوب)، في تصعيد للاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع على تردي الخدمات، وقلة فرص العمل والفساد. وتجمع عشرات المتظاهرين أمام ديوان محافظة البصرة (مقر الحكومة المحلية) مطالبين بالاستجابة لمطالبهم، فيما نصب المئات خياما عند حقل غرب القرنة 1، الواقع في قضاء القرنة على بعد 75 كلم شمال مدينة البصرة. وقال كمال عبد الحسين، وهو أحد المتظاهرين، إن «المتظاهرين دخلوا في اعتصام مفتوح أمام الحقل لحين الاستجابة لمطالبهم». وفي قضاء الزبير (35 كلم غرب البصرة)، اتخذ مئات المحتجين خطوة مماثلة بنصب خيام أمام موقع البرجسية النفطي، الذي يضم مقرات شركات النفط التي تتولى إدارة حقل الزبير ومنشآت آخرى. وأوضح ثامر الطلال، وهو أحد المعتصمين أمام الموقع: «سنبقى هنا لحين أن يأتي المسؤولون لاستلام مطالبنا ويلبوها». كما دخل مئات المتظاهرين في محافظة المثنى (جنوب)، في اعتصام مفتوح، وسط مدينة السماوة مركز المحافظة، لحين استجابة الحكومة الاتحادية لمطالبهم. وصرح كاظم عبد اللطيف، وهو ناشط في التظاهرات، «بعد تنصل الحكومة الاتحادية من تنفيذ وعودها وعدم الاستجابة لمطالبنا، قررنا اللجوء إلى الاعتصام المفتوح». في الأثناء، أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزير الكهرباء قاسم الفهداوي. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء «. وذكر أن العبادي «أمر بفتح تحقيقات في ملفات العقود والتوظيف والمشاريع غير المنجزة». ورحب الفهداوي بقرار العبادي سحب يده من العمل. وطالب في تصريح وزعه مستشاره «الكوادر العليا في الوزارة بالتعاون مع اي لجنة تحقيقية بهدف إيصال الحقائق».