عربي دولي
سوريا : اتفاقا يرعاه الجانبان الروسي والأمريكي، تم التوصل إليه منذ أيام ينص على إطلاق سراح 29 مختطفا لدى تنظيم الدولة
من المقرر أن تستقبل السويداء جنوب سوريا ذات الغالبية الدرزية اليوم الدفعة الثانية من نساء السويداء المختطفات، من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” المحاصرين في عمق الجروف الصخرية بتلول الصفا في البادية الشرقية للمحافظة وقالت مصادر متابعة لسير المفاوصات أن اتفاقا يرعاه الجانبان الروسي والأمريكي، تم التوصل إليه منذ أيام ينص على إطلاق سراح 29 مختطفا لدى التنظيم ، جميعهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح مجموعة من “كم نساء التنظيم المعتقلات لدى القوات الأمريكية والميلشيات الكردية المدعومة من قبلها في منطقة شرق الفرات. وأشار المصدر إلى أن الدفعة الأولى من المختطفين المحررين الذين تم استقبالهم في السويداء منذ أيام، وشملت سيدتين وأربعة أطفال، تم تحريرهم بعملية تبادل استلم عبرها تنظيم الدول 17 من نسائه المعتقلات، ومن المتوقع أن تتم عملية التبادل الثانية اليوم الثلاثاء، على أن يطلق تنظيم الدولة سراح 7 سيدات و3 أطفال من أبناء محافظة السويداء، مقابل استلام التنظيم 30 إمراه يتبعون للتنظيم سيتم إطلاق سراحهن من سجون الجيش الأمريكي والميلشيات التابعة له في منطقة شرق الفرات. ولفتت المصادر إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق التي تأتي في خطوة مقبلة، ستشمل عودة آخر 13 مختطفة لدى “الدولة الاسلامية” إلى منازلهن في محافظة السويداء مقابل إطلاق سراح عدد إضافي من نساء التنظيم. وجرت مباحثات ثنائية دارت بين الجانبين الروسي والأمريكي قبل التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق. وتتحدث مصادر متابعة عن سيناريو مطروح الآن بين الجانبين الروسي والأمريكي يقضي بنقل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من تلول الصفا في عمق بادية السويداء إلى منطقة “هجين” في دير الزور الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة على الضفة الشمالية لنهر الفرات التي تعد مناطق نفوذ لقوات “التحالف الدولي”. وشن تنظيم الدولة الإسلامية بتاريخ 25 يوليو تموز الماضي هجوما واسعا على مدينة السويداء وعلى القرى الشرقية للمحافظة، وقتل أكثر من 230 مدنيا وأصاب نحو 170 آخرين، كما تمكن من اختطاف عشرات الفتيات والنساء، واقتادهن إلى عمق البادية الشرقية للسويداء.