تقارير
المئات من الجنود اليمنيين يتركون معسكراتهم في العاصمة عدن.. وابناء الجنوب يرفعون أعلام دولتهم عليها
عدن/ناصر الشعيبي
ثورة شعب تتصاعد ساعة بعد ساعة ويوما بعد الأخر .. إنها عدن الثورة عدن الحرية التي أدخلت الثورة الجنوبية مرحلتها الجديدة بفضل صمود أبنائها من خلال انتقالها من مرحلة إلى أخرى.. فكانت لمراحلها الأخيرة من خلال التصعيد الثوري المنضم الذي كان قد بداء بها الشهيد الجنيدي الذي حول الحلم إلى حقيقة.. استشهد خالد وبقي الحلم وتحول إلى حقيقة يراود الجنوبيين من بعدة واقسم الجنوبيون بأن الحلم سيتحقق للجنوب والجنوبيين وفاء منهم لدماء الشهداء الذين رووا بدمائهم تربة الجنوب.
عدن وعلى مدى الأيام القليلة الماضية منذ أن قدم الرئيس اليمني هادي ورئيس حكومة خالد بحاح استقالتهما وهي القنبلة التي فجروها في وجه المحتل التي لم يتوقعا ولم تتوقعها صنعاء حيث هبت الرياح بما لا تشتهي السفن وبدأت تتغير موازين القوى .. فمع اشتداد الحملة الشرسة والعدوانية لدولة اصنعاء بدأت الثورة التحررية الجنوبية تتصاعد وتتوسع أكثر من أي وقت مضى في عموم مناطق وبلدات الجنوب المحتل .
عدن اليوم لم تكن عدن الأمس وثوارها الأبطال الأشاوس دخلوا مرحلتهم ألتصعيديه الغير مسبوقة والتي تأتي بعد أن سبقتها خطوات تصعيديه ثورية شملت مختلف القطاعات ومنها القطاع العمالي.. اليوم دخلت الثورة منعطف جديد شمل المؤسسات المدنية والعسكرية المختلفة حيث دخلت أهم المؤسسات التي كانت لثورة والثوار خط أحمر منها المعسكرات التي قتلت وبطشت العشرات من الجنوبيين وانتهكت حرماتهم نتيجة القبضة الحديدية والقمع الذي كان يمارسه جنرالات الحرب اليمنيين في العاصمة عدن.. اليوم دخلت الثورة إلى وسط هذه المعسكرات ورفع ثوار الجنوب العربي علم الجنوب على صارية تلك المعسكرات والمنافذ المختلفة.. مطار وميناء ومصافي عدن الدولية وهي منافذ ومصادر اقتصادية هامة لدولة الاحتلال اليمني أصبحت اليوم في قبضة ابناء الجنوب.. معسكر طارق وإدارة البحث الجنائي وأقسام الشرط في خور مكسر والشيخ عثمان والمنصورة والتواهي وغيرها وقيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي والقاعدة الإدارية والسيطرة على معظم النقاط العسكرية والأمنية والتي أصبحت تحت سيطرة الأحرار في عدن والتي كانت مقراتها تستخدم لضرب واعتقال وانتهاك وقمع وقتل الجنوبيين حيث رفع الجنوبيين عليها أعلام دولة الجنوب لتدخل الثورة منعطفا تاريخيا هاما وحاسما وجديدا من عمر الثورة التحررية.. مئات الضباط والجنود من القوات البحرية والأمن المركزي ومعسكر بدر ومعسكر طارق تركوا معسكراتهم خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية عائدون إلى وطنهم الذي يتسع لهم بالجمهورية العربية اليمنية بعد أن وصلوا إلى طريق مسدود ومفترق طرق خطير وأمام أمر واقع بأن عليهم أن يرحلوا ويتركوا أرض الجنوب سلميا قبل فوات الأوان وأصبح أمامهم خياران لا ثالث لهما إما أن يغادروا سلميا ويعودوا بأمن وأمان لأهلهم أو يعودوا جثثا هامدة إليهم.
تزامنت هذه التطورات مع مرحلة التصعيد الثوري السلمي في مختلف ساحات وميادين النضال السلمي في عموم الجنوب بما فيها ساحة العروض بخور مكسر بالعاصمة عدن والقرار قرارنا في المكلا بمحافظة حضرموت الذي توسع نشاطها ألتصعيدي المتنوع والمتعدد الذي أذهل العالم اجمع بنضالهم الحضاري الغير مسبوق والذي لم يسبق لأي شعب أو بلد كان محتل أو بلد يناضل من اجل تغير نظام كما يخوضه ويقدمه شعب الجنوب التواق لنيل الحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب.
وسيشهد الجنوب خلال الساعات والأيام القادمة تطورات سريعة ولم تكن في حسبان الغزاة الطامعين يفاجئ بها المجتمع الدولي ستجعل العالم يعترف بدولة الجنوب.