تقارير
زوجة ( حامد ) المتهم بالتجسس لاسرائيل توضح حقائق هامة حول جنسيته واتهامه ( شاهد صورة حصرية للاسرة )
عدن الحدث
أجلت محكمة يمنية، محاكمة إيراني بتهمة التخابر مع إسرائيل ونشر ديانة جديدة مزعومة في البلاد إلى 2 فبراير/ شباط المقبل، فقد قررت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء تأجيل محاكمة شخص يحمل الجنسية الإيرانية إلى 2 فبراير المقبل، دون إعلان أسباب التأجيل، وكانت السلطات اليمنية أعلنت عن ضبط شخص يحمل الجنسية الإيرانية في حضرموت (جنوبي البلاد)، بتهمة التخابر مع إسرائيل.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية، فقد "استكملت النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء التحقيق في قضية المتهم بالتخابر مع إسرائيل، والسعي لنشر ديانة جديدة مزعومة"، وهي "البهائية"، ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي في النيابة الجزائية، أن "المتهم ضبطته أجهزة الأمن في مدينة المكلا بحضرموت خلال العام الماضي 2014، فيما يجرى ملاحقة من يشتبه بهم في القضية".
وبحسب قرار الاتهام الموجه من النيابة الجزائية المتخصصة، فإن المتهم يدعى "حامد ميرزا كمالي سروستاني"، انتحل اسم حامد كمال محمد بن حيدرة، ويبلغ من العمر (51 عامًا)، وأقام في جزيرة سقطرى، وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت بذريعة أن لديه أعمالًا حرة". وبحسب الوكالة: "تضمن قرار الاتهام قيام المتهم بعدد من الأفعال الإجرامية لخصتها النيابة الجزائية في ارتكاب أفعال ماسة بأمن واستقلال اليمن ووحدتها، وسلامة أراضيها، وذلك بأن سعى وعمل ومنذ دخوله الأراضي اليمنية في عام 1991م ومن قبله والده، على تأسيس وطن قومي لمعتنقي الديانة البهائية المزعومة على أراضي الجمهورية اليمنية على إحدى جزر أرخبيل سقطرى وفي المكلا وصنعاء، وبأسماء مستعارة".
وعلى صعيد متصل دافعت زوجة المتهم حامد البهائي عن زوجها ، وفندت عدد من الحقائق - حسب زعمها - بشان زوجها .
(عدن الحدث )تعيد نشر البلاغ الصحفي الصادر عن زوجة المتهم كما ينفرد بنشر صورة حصرية للمتهم مع زوجته وأولاده .
تقول زوجة المتهم :
(زوجي حامد كمال بن حيدره مواطن يمني ولد عام 1964 في جزيرة سقطرى. لقد تم القبض عليه في تاريخ 3 ديسمبر 2013 واقتيد إلى الحجز في صنعاء في سجن وكالة الأمن القومي، بعد بضعة أسابيع قام أربعة رجال مسلحين من قوات الأمن بمداهمة منزلنا الكائن في المكلا ترافقهم امرأتان من إدارة الأمن والبحث الجنائي المحلي وقاموا بتفتيش المنزل بأوامر من وكالة الأمن القومي، حيث صادروا الأوراق وحواسيبنا المحمولة والمعدات الإلكترونية.
لقد منعت من رؤية زوجي طيلة تسعة أشهر، وعندما تمكنت من زيارته أخيرا أصبت بالصدمة من مظهره حيث فقد ثلاثين كيلو غراما من وزنه وكان يبدو شاحبا ومريضا، وأخبرني أنه تلقى ضربا مبرحا مدة خمسة وأربعين يوما الأولى من اعتقاله مما أفقده حاسة السمع في أذنه اليسرى، كما كان يتعرض للصدمات الكهربائية.
يمكنني الإعلان بيقين تام أن زوجي لم يرتكب أية جريمة ولا يوجد أي دليل يدعم الاتهامات الموجهة ضده. إنه مواطن يمني مخلص لبلده، خدم مواطنيه دون كلل مؤكدا بذلك القناعة التامة لدى كافة البهائيين في اليمن بأن خير بلادهم وصلاحها يتم من خلال الأعمال الحسنة الخالصة لوجه الله والسلوك السوي ومكارم الأخلاق. حامد مواطن يمني بمعنى الكلمة وأب لثلاث بنات، سجل خدماته لبلده يؤكد ولاءه التام وما يكنه من حب وإخلاص لليمن وأهل اليمن.
أقام والده في اليمن في الأربعينات من القرن الماضي حيث عمل كطبيب واشتهر لنزاهته ونبل سيرته وصفاته. وتم منحه الجنسية بواسطة سلطان المهرة عيسى بن علي بن عفرار في سلطنة قشن وسقطرى. عندما ولد حامد في سقطرى كان والداه وأشقاؤه الأربعة يحملون الجنسية المهرية (جنسية أهل البلد)، وبالتالي ولد حامد مواطنا أيضا. فيما بعد تم تحويل جنسيته إلى جنسية اليمن الجنوبية ولاحقا إلى اليمنية إثر توحيد شمال اليمن وجنوبه في 1990. لقد منح السلطان لوالد حامد اسمه اليمني تكريما له وعرفانا لحبه لبلده الذي أقام فيه وعاش من خيراته. لذا فإن اتهام حامد بتزوير الوثائق وتغيير اسم والده للحصول على الجواز اليمني وبطاقة الهوية لا أساس له من الصحة بتاتا.
لقد تم اتهام زوجي بالتجسس لإسرائيل، والرغبة في المساس بأمن واستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، وذلك محض بهتان بيّن؛ فمن المبادئ الأساسية التي يعتقد ويتمسك بها البهائيون والمعروفة عنهم هو تجنب أي نشاط سياسي على كافة المستويات. إننا ننظر إلى الحكومة باعتبارها نظاما أقيم للحفاظ على خير وسعادة المجتمع الإنساني وتقدمه المنتظم. حامد لم يعمل أبدا لأي بلد أجنبي سواء لإسرائيل أو لسواها، كما لم يقدم على أي عمل ولم يتخذ أية خطوة تنتهك إخلاصه وولاءه لليمن؛ فمثل هذا الانتهاك ممنوع بشكل واضح في الدين البهائي
أثناء محاولاتي لمساعدة زوجي قوبلت بكثير من محبة وتعاطف أهل اليمن الشرفاء ونعلم أن العدالة والإنصاف من القيم العظيمة التي يتحلى بها اليمنيون إلى أبعد حدود. في الوقت الذي يمر فيه اليمن بالكثير من الفتن والنزاعات وسفك الدماء بسبب التعصبات الطائفية والقبلية والانقسامات السياسية؛ فإن الكثير من اليمنيين بما فيهم البهائيون يعملون على إرساء أسس السلام والتصالح. لقد اتهم زوجي بالظهور بمكارم الأخلاق في حياته اليومية، منذ متى أصبحت "مكارم الأخلاق " جريمة تستحق العقاب؟! أليست الأخلاق السامية العالية هي بالتحديد ما تحتاج إليه بلدنا أكثر من أي وقت مضى؟!)