تقارير
تشهد اليمن قوى سياسية وشبابية ترفض إنقلاب الحوثيين
عدن الحدث - متابعات
علنت عدة قوى شبابية وسياسية في اليمن رفضها لانقلاب جماعة الحوثي مساء الجمعة الذي قضى بتشكيل بتشكيل مجلس رئاسي وحل البرلمان، كما تعقد عدة قوى اجتماعات يُعتقد أن تتمخض عن بيانات رافضة لهذا "الإعلان".
فقد أعلن حزب الرشاد السلفي رفضه الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون ودعاهم للتراجع عن خطواتهم الانقلابية.
كما قال عبد المالك شمسان عضو الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح في اليمن إن الحوثي بإعلان اليوم يكون قد نصب نفسه رئيسا للبلاد وبديلا عن الحكومة وكل مؤسسات الدولة. وأضاف في نشرة سابقة للجزيرة أن الحوثي وراء القرار وعليه تحمل تبعاته.
قال صالح النجف أحد شيوخ قبائل مأرب اليمنية إن ما سماه الحوثيون "الإعلان الدستوري" فوضوي وهمجي وإن المحافظة في حالة استنفار قصوى.
وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر الذي أصدر فيه الحوثيون ما سموه "الإعلان الدستوري" بالقصر الجمهوري في صنعاء، اجتمعت قيادات من محافظات عدن ولحج وأبين في عدن لتحديد موقفها من "الإعلان".
ووصف محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور إعلان الحوثيين بالإنقلاب على الدستور وقال إن أنصار الله سلطة انقلابية على الشرعية في البلاد. وأضاف في نشرة سابقة للجزيرة أن جماعة الحوثي استقوت بالفراغ السياسي الذي يعيشه اليمن.
كما أعلن محافظ شبوة (جنوب اليمن) رفضه الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثي ودعا أبناء المحافظة لاجتماع موسع غدا السبت.
وأكد أحزاب اللقاء المشترك تجتمع هذا المساء في اجتماع يتوقع أن يرفض "الإعلان" مضيفا أن التجمع الوحدوي الناصري يعقد بدوره اجتماعا من المتوقع أن يرفض "الإعلان"، وأن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح دعا أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام إلى اجتماع طارئ لتحديد موقفه.
وأضاف أن الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان التي ترأس مجلس شباب الثورة أصدرت بيانا يرفض "الإعلان" ويطالب قوى ثورة 2011 بالتظاهر ضده، معتبرة أن إصداره بمثابة "اغتصاب للسلطة ومصادرة لإرادة اليمنيين".
وأكدت مصادر أن جميع المؤشرات تشير إلى أن القوى السياسية المعروفة في البلاد ترفض "الإعلان" مشيرا إلى أن الشخصيات التي حضرت المؤتمر في صنعاء غير معروفة.
وفي الوقت نفسه، أكد مصدر مقرب من وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي أن الأخير قد أجبر على حضور الاجتماع في القصر الجمهوري.