مقتل عنصرين والقبض على ثالث..السعودية تكشف تفاصيل احباط عملية ارهابية

أعلن، الأحد، في المملكة العربية السعودية عن تفاصيل عملية أمنية جرت الأسبوع الماضي شرقي المملكة، وتمكّنت الأجهزة المختصّة من خلالها من إحباط عملية إرهابية كانت في طور الإعداد.

وقالت رئاسة أمن الدولة السعودي في بيان إنّ العملية الأمنية جرت بالدمام واستهدفت عناصر كانت تعدّ لتفجير سيارة مفخخة. وأكّد متحدّث رسمي باسم الرئاسة في البيان مقتل عنصرين والقبض على عنصر ثالث، موضّحا أن القتيلين اللذين يحملان الجنسية السعودية كانا يستقلان سيارة ورفضا تسليم نفسيهما، وقاما بالتحصن داخل مبنى في حي العنود بالدمام.

وأضاف تمّ ضبط خمسة كيلوغرامات من مادة آر.دي.إكس شديدة الانفجار في سيارة معدّة للتفجير، إضافة إلى سلاح رشاش ومسدسين وذخيرة حية.

وتمكّنت السلطات السعودية بفعل ما بذلته على مدار السنوات الماضية من جهود أمنية كبيرة من شلّ حركة التنظيمات الإرهابية والتقليص من عملياتها إلى الحد الأدنى، دون أن تقضي عليها بشكل كامل.

وترتبط بعض العمليات التي تشهدها المملكة بمحاولة المتشدّدين عرقلة برنامج الانفتاح والإصلاح الذي تطبّقه الرياض، على غرار حادثة الطعن التي تعرّض لها أعضاء فرقة استعراضية خلال عرض حي بالعاصمة الرياض في نوفمبر الماضي.

وأصدرت المحكمة الجزائية بالرياض، الأحد، حكما بإعدام المتهم في القضية، كما حكمت بالسجن 12 سنة وستة أشهر على متهم ثان على صلة بحادثة الطعن التي استهدفت ثلاثة من أعضاء الفرقة ولم تسفر سوى عن إصابات طفيفة للمستهدفين الثلاثة.

ووقع الهجوم في حديقة الملك عبدالله، وهي واحدة من عدة أماكن تستضيف مهرجانا ترفيهيا يستمر لشهور، ويأتي في إطار مساعي الحكومة التي تستهدف انفتاح المجتمع السعودي وتنويع اقتصاده بعيدا عن النفط.

وكانت تقارير إعلامية سابقة قد أشارت إلى أن المهاجم يمني مقيم في السعودية ويبلغ من العمر 33 عاما. وقالت قناة الإخبارية السعودية الرسمية إنّ المحكمة أدانت الجاني بتهم ترويع الناس وإحداث الفوضى والرعب في الحضور، محاولا إرغام السلطات على الامتناع عن القيام بأعمال الترفيه في المملكة، وتحريض الآخرين للقيام بأعمال إرهابية ضد الفعاليات، بتكليف من أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن”.