محليات وأخبار
تعرف على مسام الذي أزال 163 ألف لغم من الأراضي اليمنية
"كلنا فخر بإنجازات هذا العمل الإنساني الذي لامس وجدان المواطن اليمني، ولم يكن ذلك ممكناً إلا بتوفيق الله ثم بدعم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مما يدفعنا لبذل الجهد لتخليص اليمن من آفة الألغام".. هكذا كتب مدير عام مشروع "مسام" الإنساني السعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها أسامة القصيبي على حسابه الخاص في "تويتر" بعد إتمام العام الثاني من انطلاق مشروع "مسام". المشروع رفع شعار حياة بلا ألغام، وهو استمرار لجهود المملكة العربية السعودية ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية هذا المشروع إنساني لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المتفجرة، والذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في يونيو 2018م. وذكر القصيبي لـ "العربية.نت" أن خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشار كميات كبيرة من الألغام، وأودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وتسببت بعاهات دائمة، والتي أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع. وأوضح أن مشروع "مسام" يهدف إلى تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، ومساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، وإنشاء آلية لدى المجتمع اليمني، تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل. وأبان أن مراحل تنفيذ المشروع، تمت من خلال التحرك السريع استجابةً للحالات الطارئة، وتطهير المنطقة من الألغام وتدريب وتجهيز الفرق المحلية اليمنية، والتطهير الشامل لمناطق اليمن بما يتماشى مع المعايير الدولية في إزالة الألغام، وقد وصل عدد الألغام المتوقعة في الأراضي اليمنية بما يزيد عن مليون لغم مزروعة بطرق عشوائية في محافظات مأرب وعدن وصنعاء، وتعز، وتمكن المشروع من إزالة اكثر من 163 الف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة. وأكد القصيبي أن عمليات إزالة الألغام ذهب ضحيته 21 شهيدا، من ضمنهم خمسة من الخبراء العاملين الأجانب، والبقية من أبناء اليمن في فرق "مسام" خلال إزالتهم للألغام، وبلغ عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن بما يتجاوز 10 آلاف ضحية يمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى، إضافة إلى المسنين وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين، حيث تتعمد الميليشيات زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع الخاصة بالمواطنين، كما أن مساحة الأراضي التي تم تطهيرها منذ انطلاقة المشروع بلغت 10.110.364 متراً مربعاً، مع استمرار جهود مشروع مسام في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. وواصل الحديث: "مشروع مسام يعمل في المناطق المحررة، ولم تتوقف فرقه يوماً عن العمل، كما أن المشروع يعمل ويجتهد بغض النظر عن الظروف القائمة باليمن، ما دامت فرقه لديها المقدرة على العمل بسلام، على الرغم من العراقيل التي واجهها المشروع هي من طبيعة الأرض والبعد الجغرافي والوضع الأمني العام، ولكن فرق المشروع تمكنت من تجاوز هذه العقبات". يذكر أن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن "مسام"، تمكن خلال الأسبوع الثالث من شهر إبريل 2020م، من انتزاع 1,433 لغمًا منها 27 لغمًا مضادة للأفراد، و263 لغمًا مضادة للدبابات و1,132 ذخائر غير متفجرة، و11 عبوة ناسفة. وبلغ إجمالي ما جرى نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 161,238 لغما زرعتها الميليشيا الحوثية الإرهابية في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء. ويأتي المشروع استمراراً لجهود المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، حيث يسعى المشروع إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر وطنية يمنية على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة في هذا المجال.