الموسوعة عبدالرقيب اليافعي .. نجم المونديال الذي لمع قبل انطلاقة البطولة

 

"متحدي جوجل" .. "جوجل المونديال" .. "الموسوعة الرياضية" .. "الحصان الأسود للبطولة" .. هذه الألقاب وغيرها من الألقاب استحقها ويستحقها الأستاذ الرياضي عبدالرقيب حسين محمد حلبوب اليافعي، ابن يافع والجنوب، الذي وصل إلى الترند العربي وربما العالمي وأصبح حديث برامج التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وحتى عبدالرقيب نفسه لم يكن متوقع ان يصل إلى الشهرة عربيا بهذه السرعة، من جبال يافع الشامخة إلى ترند عربي وعالمي تتسابق القنوات الفضائية على إجراء المقابلات معه، وكشف الكنز من المعلومات التي يمتلكها في ذاكرته بشأن كاس العالم من الألف إلى الياء ومعلومات رياضية أخرى.

من سوق واقف في قطر كانت انطلاقة عبدالرقيب اليافعي الذي أجري معه لقاء لقناة الكأس القطرية، حينها تحدى المراسل وكان قد التحدي ليتم استضافته في برنامج المجلس الشهير الذي يقدمه الإعلامي المتميز خالد جاسم على قناة الكأس وهناك سجل حضور اقوى واجاب على كافة أسئلة الضيوف والمقدم.

ومن ثم أطل عبدالرقيب اليافعي في برنامج شبكات على قناة الجزيرة ، والذي يقدمه احمد فاخوري ، ورغم ما شاب ذلك البرنامج من لقط وأسئلة فاخوري التعجيزية إلى أنه واصل في تسجيل الترند، ليصل إلى إطلالة صباحية عبر فتاة الجزيرة ، قبل أن يقدم أحمد فاخوري اعتذاره لجوجل المونديال مساء اليوم ونشر تسجيل مصور مع عبدالرقيب في حسابه على برامج التواصل الاجتماعي، ومنحه جائزة عبارة عن تذكرة لحضور المباراة النهائية لكأس العالم.

*تفوق على الجميع*

واعتبر الدكتور عيدروس النقيب، أن عبدالرقيب اليافعي كان موسوعة استطاع أن يتفوق على الجميع.

وقال النقيب : "تابعت لقاءاته منذ وصوله مطار الدوحة لمشاهدة مباريات كاس العالم المنطلقة هذه الايام في دولة قطر الشقيقة، كان يجيب على الاسئلة الموجهة إليه كما يفعل جهاز الحاسوب، مع فارق السرعة عند عبد الرقيب، كما كان يضيف من عنده معلومات لم تورد في السؤال".

وتابع د. النقيب: "كثيرة هي المرات التي وضعت يدي على قلبي وانا اتابع الأسئلة التعجيزية التي وجهت له في بعض اللقاءات، اقول وضعت يدي على قلبي خشية إخفاقه في الرد".

وقال النقيب : "لكن عبد الرقيب تفوق على الجميع وأجاب على جميع الأسئلة الامتحانية بما فيها التعجيزية، بثقة واقتدار وغزارة في المعلومات ووفرة في التفاصيل، مع يقيني ان بعض الإعلاميين الذين قابلوه لم يكونوا يعرفون الإجابة على اسئلتهم التي وجهوها للأستاذ عبد الرقيب".

*ظاهرة*

وقال الناقد والأديب أمين اليافعي : "أعرف عبدالرقيب حلبوب (الذي عُرف مؤخرا بالكمبيوتر اليافعي) منذ زمن بعيد، وهو كان ظاهرة بكل معنى الكلمة، بهوسه اللامحدود في متابعة أخبار كرة القدم".

واضاف : "في بيئة لم تكن تهتم كليا بأخبار كرة القدم العالمية، كان يتعرض عبدالرقيب للسخرية والتندر في كل مناسبة يستعرض فيها معلوماته. شخصيا كنت مندهشا من كمية معلوماته والثقة الكبيرة التي يتحدث بها، ومصادر تلك المعلومات (على سبيل المثال، في نهائي ٢٠٠٢ احتجنا ساعة ونصف بالسيارة حتى نصل إلى أقرب مكان نستطيع أن نشاهد فيه المباراة النهائية)، وكنت أتوقع أنه سيجن (يفقد عقله) نتيجة ما يتعرض له من سخرية وتحبيط، للاسف الشديد تعامل معه الإعلام بطريقة سيئة جدا مستغلا في ذلك بساطته".

*دعوة للاهتمام*

الصحفي ياسر اليافعي الذي أعتبر أن عبدالرقيب نجم مونديال قطر، دعا إلى الإهتمام به من قبل أبناء يافع في قطر.

وقال : "هذا الشخص البسيط جداً، سافر لحضور مونديال 2022 مستغلاً تنظيم البطولة في دولة خليجية هي قطر، لكي يشبع رغبته وشغفه بهذه الرياضة المجنونة التي ادمنها منذ كان طفلاً.

وتابع : "لم يكن يتوقع يوماً ان يصعد على سلم الشهرة ويتحول الى نجم تستضيفه القنوات الفضائية الواحدة بعد الأخرى ويصل الى الترند لأيام طويلة، وكأن القدر أراد مكافأته بسفره الى قطر، وتسخير مذيع قناة الكأس المتألق خالد السعدي ليبرز هذه الموهبة للعالم".

ودعا للاهتمام في عبدالرقيب : "تحياتنا للأخ المتألق عبدالرقيب بن حلبوب، ونتمنى على أبناء يافع في قطر الذين باتوا نموذج يرفع الرأس ووصلوا الى مواقع مرموقة، ان يحتضنوا هذه الموهبة وان يلتفوا حولها لتنظيم ظهوره على القنوات وفي منصات مواقع التواصل الاجتماعي حتى يظهر بأجمل وابهى صورة، وايضاً المبادرة لشراء تذاكر مباريات كأس العالم لنجمنا عبدالرقيب ولا سيما بطولات النهائي مهما كان سعرها فهو يستاهل ان يتويج حلمه وطموحه بحضور نهائي كاس العالم في قطر".