الجامعة – والحلقة المفقودة

لكل جامعة رسالتها العلمية والتي تهدف الى خدمة المجتمع وتلتقي مع بقية الجامعات في قواسم مشتركة عديدة من حيث أهدافها ومنها :– التعليم - واعداد الكوادر البشرية – والبحث العلمي وخدمة المجتمع ...الخ وفي بلادنا للأسف لم تقوم جامعاتنا بالدور المطلوب منها بشكل كامل من خلال قياداتها وكوادرها الاكاديمية نتيجة لظروف عديدة تواجها . ولهذا لابد من التطرق الى جوانب القصور من وجهة نظري الخاصة والتي قد أصيب او اخطئ بعض الشيء فيها والتي أرى ان لو تم الاهتمام بها لاستكملت الجامعة الى حدا ما الدور المطلوب ومنها : - حالة الجمود لدى بعض الكوادر الجامعية حيث تمر على البعض منها العديد من السنوات دون استكمال البحوث المطلوبة منهم للارتقى بهم الى الدرجة العلمية الأعلى . - يجب خلق صورة واضحة للفارق بين وظيفة المعلم في التربية والتعليم في المدرسة والموظف الاكاديمي في الجامعة بحيث يعمل الاكاديمي الجامعي على الخروج من نطاق قاعات المحاضرات الى التطبيق العملي لبحوثه العلمية في النطاق العملي لها ومتابعة واضافة أي جديد او تطور في مادته العلمية . - لابد من وجود الية تنسيق تنظم العلاقة بين الجهات الداعمة من منظمات دولية او محلية او جهات حكومية والباحثين سوى لتحفيزهم او نشر بحوثهم العلمية والاستفادة منها - يتم تفعيل صندوق دعم التعليم بالمحافظة وفق الية تحدد موارده المالية واوجه الصرف منها ليسهم بشكل إيجابي في تشجيع وتطوير العمل الاكاديمي العلمي بالجامعة - لابد الاستفادة من الأوراق البحثية العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه وان يتم تحويل تلك المشاريع من بحوث علمية الى واقع عملي وتطبيقي مع الجهات التي تتعلق بها تلك البحوث وان يتم تقديم الحافز المادي والدعم المعنوي لأصحاب البحوث تقديرا للجهود التي بذلوها - ان يتم تفعيل روح المنافسة الإيجابية بين الجامعات في عملها الاكاديمي والمجتمعي والاستفادة من الفرص والدعم المقدم لها من السلطات المحلية في المحافظات وتقديم المشورة العلمية لتلك السلطات في عملها . - أرى عدم ارتباط تلك الجامعات وتقليد بعضها البعض في ذلك النشاط او الاعتقاد لدى بعضها بانه لا يحق لها النجاح لها اكثر من الجامعات القديمة او العريقة التي سبقتها في التأسيس ولكون فرص النجاح تختلف من جامعة الى أخرى . - منع النشاط السياسي والحزبي في الجامعة ومحاربة المظاهر المناطقية او القبلية فيها وقبول الاخرين وتشجيع روح التنافس العلمي والاكاديمي بين كوادرها العلمية . - عدم التمييز الحاصل في بعض الجامعات بين كوادرها حسب بلد الشهادة او الجامعة الحاصل على الشهادة منها وان يكون مقياس النجاح هو ما يقدمه الكادر الاكاديمي الجامعي في مجال تخصصه العلمي وعمله ونشاطه في الجامعة وخدمة مجتمعه . نسال الله التوفيق

مقالات الكاتب