أحداث عدن الأخيرة ... ومدى الحاجة لإستخبارات قوية لمعالجة الأوضاع
بلا شك تسارع الأحداث في اليمن ، والإقتراب من التوصل لحلول دائمة في الحرب اليمنية ، هذا يزعج جهات كثيرة . فوجود الإنتقالي كشريك أساسي في المسألة السياسية غير مرحب به ، من أطراف عديدة داخلية وإقليمية خارجية ، وحتى يتم التخلص من هذا الشريك لا بد من إعادة عدن إلى مربع الفوضى الذي كان بعد التحرير في 2015 ، فهل ينجح المخطط . لإفشال هذا المخطط فإن المطلوب من الإنتقالي قبل التفكير في كسب مواقف خارجية ، أن يركز على المسألة الأمنية وهي مسألة جوهرية مهمة . لا بد من جهاز إستخباراتي قوي ، يزرع عناصره في كل الدوائر والمؤسسات والمواقع المهمة ، بالإضافة إلى مراقبة الأفراد المدنيين والعسكريين وقنوات تواصلهم الداخلية والخارجية ، وكاميرات مراقبة لكل مداخل ومخارج عدن . المخطط كبير لإقصاء الإنتقالي وتقديمة كجهة فاشلة لا يستطيع تأمين حتى نطاق عدن التي يسيطرعليها . أوضاع الجنوب وخاصة عدن ، التي يتم محاربتها من كل الجوانب الخدماتية ، ورغم ذلك لم ينكسر عنفوان شعبها الطامح لإستنشاق الحرية ، يراد لها أن تركع بأية وسيلة فلم يجدوا من العنف بدا . المسألة ليست بحاجة لسيناريوهات وتكهنات حول الجهة الفاعلة ، بقدر ما هي بحاجة لقبضة أمنية إستخباراتية حديدية ، تفشل المخطط وتعريه أمام المجتمع الدولي والمحلي قبل فوات الأوان .