عاجل المجلس الرئاسي: الهجمات الإرهابية الحوثية على موانئ النفط تهدد بتداعيات كارثية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته

عدن/ خاص:
 
قال مجلس القيادة الرئاسي، إن الهجمات الإرهابية الحوثية على الموانئ والمنشآت النفطية سيترتب عليها آثار جسيمة وفي المقدمة أزمة المرتبات المحتملة، والأمن الغذائي في أنحاء اليمن ما يهدد بتداعيات كارثية، وانهيار كافة الجهود المبذولة لتفادي شبح المجاعة.
وأكد مجلس القيادة الرئاسي خلال عقده اليوم الخميس اجتماعا افتراضيا برئاسة الرئيس رشاد العليمي، على أن تكرار هذه الاعتداءات الارهابية ضد المنشآت الحيوية المدنية لا تستهدف فقط ماتبقى من شرايين اقتصادية منقذة لحياة ملايين اليمنيين، وإنما تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة وامدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية، والسلم والأمن الدوليين.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن الاجتماع كرس لمناقشة الاعتداءات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، والاجراءات المتخذة لتحييدها والحد من تداعياتها الكارثية خصوصا على الاوضاع الانسانية والاقتصادية.
كما بحث الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك ووزير الدفاع الفريق محسن الداعري المجلس مصفوفة السياسات الإجرائية الحكومية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني، الخاص بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية وما يترتب عليها من اجراءات على كافة المسارات، الإقتصادية والسياسية، والأمنية، في إطار القواعد القانونية ذات الصلة.
واستمع مجلس القيادة الرئاسي من رئيس الوزراء، إلى تقرير حول الهجمات الأخيرة التي استهدفت ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت والآثار المترتبة عليها، كما استمع من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري الى مستوى الجاهزية الدفاعية لردع تلك الهجمات التخريبية.
وأقر المجلس بهذا الخصوص “عددا من القرارات الحازمة، ووجه الحكومة بخطة تنفيذية مزمنة على مختلف المستويات”.
كما أشار المجلس، إلى أن حطام الطائرات الانتحارية المسيرة المستخدمة في الاعتداءات الإجرامية، تثبت تورط النظام الإيراني بدعم تلك الأعمال التخريبية الجبانة.
وشدد على “ضرورة إدراك المجتمع الدولي لخطورة استمرار مثل هذه التهديدات، والتغاضي عن دور إيران في تزويد مليشياتها الارهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي تم اعتراض شحنات ضخمة منها خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
كما دعا “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الإرهابي الخطير الذي تتباهى به المليشيات الحوثية وداعميها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية”.
وبيَّن، أن هذه الإعتداءات تؤكد مدى استهتار المليشيات الإرهابية بكافة الجهود الاممية والإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، كما تؤكد مدى ارتهانها للنظام الإيراني وأجندته التخريبية في المنطقة.
وأكد مجلس القيادة الرئاسي “التزامه والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع هذه التهديدات وحماية المقدرات والمكتسبات الوطنية بما يضمن استمرار مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم”.
كما أشاد بمواقف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، على مدى السنوات الماضية، وصولا إلى تعزيز حساب البنك المركزي بمبلغ مليار و 102 مليون و 500 الف درهم كدفعة أولى من إجمالي الوديعة النقدية المشتركة البالغة ثلاثة مليارات دولار.
وثمن جهود المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي أفضت إلى تعزيز البنك المركزي بمبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي، ما سيساهم في استقرار العملة الوطنية، والحد من تداعيات الهجمات الارهابية الحوثية على الأوضاع الانسانية والإقتصادية.
وأمس الأربعاء، اعتبر مجلس الوزراء في اجتماع له، الإعتداء على موانئ ومنشآت النفط إعلان “حرب مفتوحة” من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية وداعميها في طهران، وحمل المليشيا الحوثية، كامل المسؤولية عن العودة لمربع العنف الجديد، وتوعد بمواجهة كل ما يشكل خطرا على الاقتصاد الوطني بحزم.
كما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، مليشيا الحوثي الانقلابية، بتقويض جهود السلام في اليمن، عبر استمرارها في تنفيذ الهجمات على الموانئ، واستمرارها في استيراد الأسلحة.
وقال ريتشارد ميلز، نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، الثلاثاء الفائت: إن “الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شنها الحوثيون على ميناء الضبة النفطي وميناء قنا غير مقبولة، وإهانة للشعب اليمني وللمجتمع الدولي بأسره. حيث تؤدي هذه الهجمات على السفن التجارية التي تنقل السلع الأساسية إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني بشكل مباشر وتهدد بإعادة البلاد إلى الصراع”.
وأضاف: “جماعة تسعى للسلام لا تشن ضربات على الموانئ البحرية ومحطات النفط، وتقطع تدفق الإمدادات الإنسانية والسلع الأساسية عن الناس في البلاد. جماعة تسعى إلى السلام لا تحاول استيراد الوقود سراً لصواريخ متوسطة المدى”.