الرئيس #الزبيدي يشهد المهرجان الجماهيري الحاشد في #الضالع بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

عدن الحدث

شهد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الإثنين، المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم بمحافظة الضالع بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة. وفي المهرجان، ألقى الرئيس الزُبيدي كلمة جماهيرية هامة، استهلها بالتحية والإجلال لشعب الجنوب وأحراره في الداخل والخارج، مؤكداً أن ثورة 14 أكتوبر كانت وستظل شعلة النضال ومصدر الإلهام لكل الأحرار، باعتبارها محطة تاريخية جسّدت الوعي الوطني والتمسك بالحرية والسيادة. وأضاف الرئيس الزُبيدي قائلا :"من هنا، من الضالع مهد الثورة ومصنع الرجال، نُجدد العهد لشهدائنا وجرحانا وشعبنا العظيم بأننا ماضون بثباتٍ على درب استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، على أسس الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية، وبإرادةٍ لا تلين". وتابع الرئيس كلمته "أن محافظة الضالع ستظل رمزاً للنضال وأيقونة للبطولة الجنوبية التي تحطمت على صخرتها أوهام الغزاة"، مشيراً إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن حدثاً سياسياً عابراً، بل حالة وعي وطني عميق وإيمان بعدالة قضية شعب الجنوب. وتطرق الرئيس الزُبيدي إلى مسار الحوار الوطني الجنوبي، موضحاً أنه شكّل محطة فاصلة في مسيرة النضال الوطني، تُوجت بإقرار الميثاق الوطني الجنوبي الذي أسس لمرحلة جديدة من التلاحم الجنوبي وبناء الدولة على قواعد صلبة من العدالة والمواطنة المتساوية. وفي كلمته، جدد الرئيس الزُبيدي تأكيده أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يكون إلا نصيراً لقضايا شعب الجنوب ومعبّراً عن تطلعاته نحو الاستقلال والتنمية والاستقرار، مشدداً على التمسك بحق الجنوب في استعادة دولته المستقلة وفق إرادة الشعب الجنوبي وخياراته الحرة. كما وجّه الرئيس الزُبيدي رسالة إلى الشركاء في معركة التصدي للمشروع الحوثي الإرهابي، مؤكداً أن الجنوب كان وسيبقى رأس حربة في مواجهة هذا المشروع المدعوم من إيران، وأن المجلس الانتقالي سيظل شريكاً فاعلاً في جهود مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية الدولية، بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وفي سياق كلمته، عبّر الرئيس الزُبيدي عن تقديره العميق للأشقاء في السعودية والإمارات على دعمهم الصادق لشعب الجنوب، مؤكداً أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل شريكاً استراتيجياً مسؤولاً في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. ووجّه الرئيس الزُبيدي تحية إجلال وإكبار لأبطال القوات المسلحة الجنوبية والأمن، مثمّناً تضحياتهم وصمودهم في الدفاع عن الجنوب وكرامته وهويته، مؤكداً أن تضحياتهم ستظل مشاعل نور تهتدي بها الأجيال حتى يتحقق النصر الكامل ويُرفع علم الجنوب عالياً. كما أشاد الرئيس بالدور النضالي والوطني للمرأة الجنوبية ومكانتها في مسيرة النضال والبناء، وبروح الشباب الجنوبي الذي وصفه بأنه "شعلة الثورة وروح الأمل وعزيمة المستقبل"، مؤكداً أن رهان المجلس الحقيقي هو على الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء الدولة الجنوبية المنشودة. واختتم الرئيس الزُبيدي كلمته بتجديد العهد والوفاء لتضحيات الشهداء، قائلاً :"لن نحيد عن دربنا، ولن نخذل تضحيات شهدائنا، فالنصر قريب بإذن الله، والاستقلال قادم لا محالة بعون الله وتوفيقه، ثم بإرادة وعزيمة أحرار الجنوب."