خلف الكواليس: قيادة الهضبة تبحث عن مخرج أخير بضم قواتها العشوائية إلى وزارة الداخلية

(عدن الحدث) خالد الكثيري :

كشفت مصادر مطلعة أن قيادة التمرد القبلي بالهضبة تبذل مساع مع وزير الداخلية لضم قواتها ، المعروفة بـ"قوات حماية حضرموت" ، إلى الأمن العام . وتأتي هذه الخطوة بسبب العبء المالي الكبير الذي تتحمله قيادة الهضبة نتيجة تذبذب سبل التمويل وانقطاعها ، في ظل انعدام المصادر الثابتة لدفع رواتب تلك القوات العشوائية ، حيث توفر مرتباتها بمشقة. بخاصة مع فشل صفقاتها لتقاسم العائدات وفضح أعمال التهريب للوقود .

وأوضحت المصادر أن هذا الملف كان أحد النقاط الرئيسية التي نوقشت خلال اللقاء الذي جمع قيادة الهضبة بوزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان خلال زيارته الأخيرة لمحافظة حضرموت . وفي إطار التوجهات الجارية لإنهاء ما يُعرف بـ"الهبة" وما ترتب عليها من تمرد في مناطق الهضبة .

وأضافت أن قيادة الهضبة كشفت عن خسائر مالية كبيرة للمخيم في الهضبة ، بلغت نحو عشرة ملايين ريال سعودي خلال العامين الماضيين . وأوضحت أن ضم قواتها إلى قوات الأمن العام سيكون مخرجًا مقبولًا ويحفظ لها ماء الوجه ، حيث سيتيح لها رفد أفرادها بمرتبات ثابتة من الموازنة العامة للدولة .

وحتى الآن، لم تصدر وزارة الداخلية ردًا رسميًا على الطلب ، واكتفت بوعد لدراسة الموضوع . وتجدر الإشارة إلى أن قيادة الهضبة تواجه عزلة سياسية متزايدة بعد استبعادها من "ميثاق قبائل حضرموت والمهرة" الذي تم توقيعه مؤخرًا في الرياض ، مما يزيد من تعقيدات الموقف بالنسبة لها .