عاجل الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تُدين استهداف ميناء المكلا وتتستنكر القرارات الانفرادية للعليمي

عدن الحدث

عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن، برئاسة الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، حيث ناقشت مستجدات الأوضاع الطارئة في الجنوب بما فيها حضرموت والمهرة، وعلى رأسها ما تعرّض له ميناء المكلا من استهداف، إلى جانب التطورات السياسية والأمنية المرتبطة بالقرارات الانفرادية الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي. وعلى ضوء ذلك، أصدرت الهيئة الإدارية البيان التالي: أولًا: تدين الهيئة الإدارية بأشد العبارات استهداف ميناء المكلا، وتعتبره اعتداءً مباشرًا على الجنوب وشعبه ومقدراته الحيوية، كونه مرفقًا مدنيًا خدميًا، ولا يجوز تبريره تحت أي ذريعة أمنية. ثانيًا: تؤكد الهيئة أن استهداف البنية التحتية المدنية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتجاوزًا خطيرًا لقواعد الشراكة، ويمس حياة المواطنين وأمنهم الاقتصادي والإنساني، ويقوّض أي ادعاءات بحماية الاستقرار أو خفض التصعيد. ثالثًا: تُحمّل الهيئة الإدارية رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومن يقف خلفه ويوفر الغطاء السياسي له، وفي مقدمتهم حزب الإخوان (الإصلاح) المعروف بعدائه التاريخي للجنوب وتطلعات شعبه، المسؤولية الكاملة والمباشرة عمّا جرى في ميناء المكلا، وعن أي تداعيات أمنية أو اقتصادية أو إنسانية قد تترتب لاحقًا، وتعتبر ما جرى مقامرة خطيرة بمصير البلاد لخدمة أجندات حزبية ضيقة. رابعًا: ترفض الهيئة الإدارية رفضًا قاطعًا القرارات الانفرادية الصادرة عن رشاد العليمي، وتؤكد عدم الاعتراف بأي قرارات تُتخذ خارج إطار الشراكة والتوافق، لافتقارها للسند الدستوري والسياسي، واستنادًا إلى إعلان نقل السلطة الذي يُجرّم التفرد بالقرارات السيادية واختطاف إرادة مجلس القيادة الرئاسي وتحويله إلى واجهة لقرارات فردية معزولة عن الإجماع. خامسًا: تؤكد الهيئة أن إعلان الطوارئ، وفرض الحظر على الجنوب، قرارات لا تمثل مجلس القيادة الرئاسي ولا تُلزم الجنوب سياسيًا أو وطنيًا، كونها صادرة عن إرادة فردية مختطفة للقرار الجماعي وبعيدة عن أي توافق رئاسي حقيقي. سادسًا: تُعلن الهيئة تأييدها الكامل للبيان المشترك الصادر عن عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الرافضين لتفرد العليمي بالقرار، وتعتبره وثيقة سياسية فاصلة تكشف عزلته داخل المجلس، وتؤكد أن ما يجري ليس قرار دولة ولا إجماعًا وطنيًا، بل نزوة فردية تمثل عداءً واضحًا للجنوب وقضيته. سابعًا: تؤكد الهيئة الإدارية أن القضية الجنوبية قضية عادلة وغير قابلة للمساومة أو المقايضة السياسية، وأن أي محاولات للالتفاف عليها أو فرض حلول تنتقص من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره مصيرها الفشل، كونها تصطدم بإرادة شعبية راسخة عبّرت عنها الساحات والميادين ولازالت. ثامنًا: تشدد الهيئة على أن الجنوب لا يكنّ أي عداء لأي دولة في الإقليم أو محيطه العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، التي تربطها بالجنوب علاقات تاريخية عميقة وضاربة في جذورها . تاسعًا: تُشيد الهيئة الإدارية بالدور المحوري والفاعل الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في تثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في حضرموت والجنوب عمومًا، وتؤكد أنها كانت ولا تزال حليفًا استراتيجيًا صادقًا وشريكًا أساسيًا للقوات الحكومية الجنوبية في معركة الأمن ومحاربة الإرهاب. عاشرًا: تؤكد الهيئة أن القوات الحكومية الجنوبية هي القوة الفاعلة ميدانيًا على هذه الجغرافيا في محاربة الإرهاب وتنظيماته، نيابة عن الإقليم والعالم، وأن تهميشها أو استهداف مناطق انتشارها يُعد إضرارًا مباشرًا بالأمن والاستقرار المحلي والإقليمي. حادي عشر: تؤكد الهيئة على حق الشعب الجنوبي وتطلعاته المشروعة، وفي مقدمتهم حقوق أبناء حضرموت، وترفض أي اعتداءات أو ممارسات أو تحركات تمس أمنهم واستقرارهم ومصالحهم الحيوية. ثاني عشر: تشدد الهيئة على أن الجنوب لن يكون ساحة للعبث أو الابتزاز السياسي، وأن أبناءه وقواته وقيادته السياسية والعسكرية سيقفون بكل حزم في وجه أي تهديد داخلي أو خارجي يمس السيادة أو القرار الجنوبي الحر. ثالث عشر: تؤكد الهيئة أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الشعب المعبّر عنها في الساحات والميادين، لا شرعية الفنادق والعواصم البعيدة، وأن من فقد صلته بالشعب فقد شرعيته تلقائيًا. رابع عشر: تدعو الهيئة الشعب الجنوبي إلى رصّ الصفوف والتلاحم خلف قيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، والقوات الحكومية الجنوبية والأمنية والعسكرية، وعدم الالتفات إلى الإشاعات وحملات التضليل، وتحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة المفصلية. خامس عشر: تدعو الهيئة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه هذا العبث الانفرادي، وتؤكد بضرورة رفضها إقليميًا ودوليًا وعدم الصمت إزاء هذه الممارسات، مجددة التأكيد على أن القوات الحكومية الجنوبية شريك حقيقي وفاعل مع دول العالم في محاربة الإرهاب، وقد أثبتت ذلك بشهادة دول الإقليم والأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وناقشت الهيئة، خلال اجتماعها تقريرً للجنة الشباب والرياضة في الجمعية تضمن لمحة عن النشاط الرياضي في المدارس والجامعات، كما ناقشت محضر اجتماعها السابق وجملة من القضايا الخدمية واتخذت القرارات المناسبة بشأنها.