سفيرة أمريكا لمجلس الأمن: الحوثيون غير ملتزمون بحل سياسي ومستمرون في حصد أرواح اليمنيين

عدن الحدث
 
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن “أعمال الحوثيين لا تقود إلى الاعتقاد بأنهم ملتزمون بحل سلمي للصراع في البلاد”، مخاطبة الحوثيين: “كفى عنفاً، وكفى انتهاكات”.
وأكدت المندوبة الأمريكية، في إحاطتها لجلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس، إن “الوقت حان لكي يستجيب الحوثيون لاقتراح وقف إطلاق النار على مستوى اليمن، وكذا لأن يحترموا التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين”.
وأردفت: “يستمر هجوم الحوثيين في مأرب في حصد أرواح اليمنيين -بمن فيهم النازحون داخليا”، معربة عن إدانة بلادها لعنف الحوثيين ضد مواقع النازحين في ضواحي مأرب، وكذلك الهجمات اليومية بطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية على السعودية.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي تواصل أيضا في المماطلة في أداء واجبها مع ناقلة النفط صافر، مما يؤخر تقييم الأمم المتحدة والإصلاح الأولي للسفينة، قائلة: “يجب وضع حد لذلك ونحث الدول الأخرى على الضغط على الحوثيين للسماح بالتقييم على الفور”.
وأضافت المندوبة الأمريكية “أن الأسوأ من ذلك كله أن الحوثيين يواصلون باستمرار تحدي حقوق الإنسان الأساسية للناس. وقالت: “ليفي مرهابي، يهودي يمني، اعتقل ظلما من قبل الحوثيين لمجرد معتقداته الدينية. لسنوات، جلس وراء القضبان بدون سبب. بقيت والدته في اليمن -مخاطرة بحياتها- لتكون بالقرب منه. ورفضت التخلي عن طفلها.
وذكرت جرينفيلد”، أن مليشيا الحوثي قامت قبل بضعة أسابيع، بـ “ترحيل المزيد من أفراد الجالية اليهودية اليمنية بإجراءات موجزة، بما في ذلك والدة ليفي. والألم الذي تعاني منه الأسرة اليهودية يجسد آلام الكثير من اليمنيين اليوم”.
وجددت دعوة جماعة الحوثيين للإفراج الفوري عن ليفي، ووقف انتهاكاتهم لحقوق الإنسان. وقالت “نطلب من المجتمع الدولي أن ينضم إلينا في هذه الدعوة”.
ونوهت إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ يقود جهود واشنطن الدبلوماسية، ويعمل عن كثب مع الأمم المتحدة للجمع بين الطرفين وإنهاء هذا الصراع.
وقالت: “الأهداف واضحة: تحقيق وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، وتنفيذ الأحكام المالية لاتفاقية ستوكهولم، والبدء فوراً في المشاورات السياسية”.
ورحبت السفيرة الأمريكية بإعلان السعودية في 22 مارس عن التزامها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار والمشاركة في محادثات سياسية شاملة للمساعدة في إنهاء الصراع، وكذا بالتزام الحكومة اليمنية المستمر بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.