نص رؤية الحراك الجنوبي المقدمة للمحافظ احمد حامد لملس

عتق عدن الجدث


الأخ/ أ. أحمد حامد لملس ـ محافظ محافظة شبوة ـ رئيس المجلس المحلي   المحـترمحياكم الله ،، تهديكم الهيئة التنسيقية لمكونات الحراك والمقاومة الجنوبية محافظة شبوة أطيب التحية والتقدير مباركين لكم الثقة بتعيينكم محافظاً لمحافظة شبوة ومتمنين لكم التوفيق والنجاح في مهامكم العملية.  وتتقدم برؤيتها المشتركة للعمل معكم ومع السلطة المحلية بالمحافظة شبوة ومع الخيّرين من أبناء شبوة تحت شعار : (شبوة أولاً في إطار الجنوب الحر المستقل).  أننا نتعهد بالعمل تحت هذا الشعار بأن نبذل كل ما نستطيع في خدمة محافظتنا والسير بُخطى ثابتة نحو الأمن والاستقرار وتنمية محافظتنا ورص الصفوف لإنهاء الموروث السيئ الذي صدّره الاحتلال لمجتمعنا الشبواني ومزّق النسيج الاجتماعي وزرع فتنة الثأر وهمّش الكادر العسكري والمدني وزرع الجهل وجسّد التخلّف وسنعمل بالتعاون مع كل الخيّرين لعودة الوجه المشرق لشبوة وجنوبنا الحبيب وإليكم رؤيتنا التالية :- أولاً : المديريات المحتلة من محافظة شبوة بيحان ، عسيلان ، وأجزاء عين :1) أن هذه المديريات هي الجزء الأهم من الجسد الشبواني ولن يكتمل الجسد الشبواني دون أن يكون الرأس والأطراف المتمثلة بمديريات بيحان قد عادت إليه وأصبح الجسد متعافي ومتكامل الأعضاء وعليه فأن أولويات المقاومة هو التحرير الكامل لجميع مديريات شبوة.2) نطالب بإنشاء منطقه عسكرية خاصة بمحافظة شبوه وفصل محافظة شبوه من المنطقة ألثالثه مأرب لكون بقاء المحافظة في أطار مأرب أمر غير مقبول وخاصة بعد أن أصبحت ألمنطقه ألثالثه عائق رئيسي في تحرير بيحان وذلك بمنع الدعم عن الجبهات وعدم صرف مستحقات الجيش والأمن والتلاعب بمستحقات الشهداء وغيرها من الحقوق للمحافظة التي تأتي مركزياً عبر المنطقة الثالثة مأرب3) أن الحرب الاستنزافية التي بموجبها أجبر الحوثي الجيش الوطني والمقاومة بالتعامل معه وإدارة الحرب بطريقة المليشيات الذي كلّف مزيد من الخسائر البشرية ولا بد من الحسم العسكري وإعادة الهيكلة والتجهيزات المناسبة لحسم المعركة وأهمها :-‌أ- توفير الغطاء الجوي الذي يواكب ساعة الصفر للمعركة وإدخال خط الأباتشي في معركة التحرير.‌ب- توفير بطاريات مدفعية للتمهيد الناري لتقدم المشاة.‌ج- توفير كاسحات الألغام لفتح ثغرات عبور المشاة وأخرى لنزع الألغام وتصفية الحقول.‌د- توفير الدعم اللوجستي المتكامل والشامل لجميع المجالات.‌ه- الرفض التام لإعادة بناء الجيش والأمن على أساس قبلي ومناطقي أو جهوي.‌و- تحرير منشات النفط من قوات الحماية الموالية للنظام السابق وتسليمها للقوات الجيش والأمن من أبناء ألمحافظهثانياً : وضع المقاومة الجنوبية وشهداء وجرحى وأسرى الحرب :1) دمج المقاومة في الجيش والأمن على أسس وطنية وليس قبلية أو مناطقية.2) توفير مرتبات المقاومة ورواتب الشهداء والجرحى المبعدين.3) علاج الجرحى.4) صرف رواتب الأمن والجيش من المقاومة الذين لم تصرف لهم مرتبات منذُ فترة.5) تعويض الشهداء الذين نُهبت سياراتهم وأسلحتهم ودُمرت منازلهم.6) سداد ديون الشهداء من قيادات الجبهات الذين تحملوا مبالغ من الغير مقابل أسلحة ومعدات ونفقات الحرب.7) تكون الأولوية لأسر الشهداء في المِنح العلاجية والتعليمية.8) تخصيص مخطط سكني لأسر الشهداء في العاصمة عتق وأن أمكن في العاصمة عدن.9) إعفاء أسر الشهداء من جميع رسوم التعليم والخدمات الصحية الحكومية والأهلية.10) إعفاء أسر الشهداء من دفع خدمات الكهرباء والمياه.11) إقامة حفل سنوي لتكريم أسر الشهداء وقد حُدد يوم 21/مايو يوم الشهيد في شبوة كونه أكثر الأيام دموية في الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية. هذا ما يخص الوضع القائم أما ما يخص العمل المشترك فهي كالتالي :-- إخلاء المرافق والمواقع الحكومية المحتلة من قبل أفراد وجماعات من العام 1994م حتى اليوم ، حيث سبق للمقاومة أن قدمت رسالة رسمية للفقيد الراحل/ عبدالله علي فريش محافظ محافظة شبوة السابق بأن هذه الأفراد لا تمثل المقاومة ولا الحراك وليس لها علاقة بالنضال السلمي والمقاومة وأن المقاومة على استعداد للمشاركة في إجراء تقوم به السلطة لإخلاء هذه المرافق من المحتلين.- العمل المشترك لإعادة تأهيل جميع مرافق العمل وتفعيل دورها والنهوض والمشاركة بالمحافظة نحو الأفضل ومن أهمها :-• الإسراع في استئناف العمل في خزانات الاحتياط الاستراتيجي للوقود في المحافظة الذي يوجد موقعه في مديرية رضوم منطقة النشيمة.• تأهيل جميع مرافق المحافظة التي تأثرت بالحرب والعمل أعادة جاهزيتها• العمل على وضع الدراسة والتجهيزات لإنجاز ميناء المحافظة في سواحل بئر علي وإعداد الخطط لتأهيل الكادر الذي سيعمل فيه.• العمل السريع على تأهيل مستشفى عتق وتحويله هيئة مستشفى وليس مستشفى مركزي ويشمل ذلك زيادة الموازنة وفتح أقسام أضافية حسب ما هو معمول به في المحافظات الأخرى ومراجعة قائمة أسعار خدمات التي يقدمها المستشفى والالتزام بأسعار لائحة مساهمة المجتمع• ألزام مكتب الصحة بمراقبة المستشفيات الخاصة التي تعمل فيها كوادر صحية وفنيه غير مؤهله وبأسعار خيالية أرهقت كاهل المواطن  ثانياً : الأمن والجيش الوطني :  لقد كانت المقاومة الجنوبية والحراك في مقدمة صفوف الدفاع عن شبوة وقدموا خيرة رجال الحراك والمقاومة شهداء للدفاع عن شبوة والجنوب وكانوا كذلك وما زالوا يلعبون الدور الرئيسي في تأمين العاصمة عتق ونقاط التفتيش وغيرها من المهام الأمنية والفترة طويلة منذُ خروج الحوثي من عتق وحتى اليوم لم تصرف رواتب الأفراد التي تعمل ضمن الأمن وكذلك لم تصرف مرتبات الشباب الذين تم تدريبهم ودفعت بهم المقاومة والحراك لسد الفراغ الأمني.  وعليه فأن المطلوب العمل على صرف حقوقهم وتثبيتهم في قوام الأمن على مستوى المحافظة.ـ كما أن الوضع في الجيش والأمن لا يختلف كثير عنه في الأمن باستثناء صرف رواتب شهرين أو ثلاثة لجزء من الضباط والأفراد الأمر الذي يتطلب سرعة التحرك لصرف مستحقاتهم منذُ توليهم مهامهم والعمل مع الرئاسة والتحالف على استكمال جاهزية جميع الوحدات العسكرية المتواجدة في المحافظة.ـ أن الجهازين العسكري والأمني لم تواكب الطموح ولم يتم توفير الأسلحة والمعدات ووسائل النقل والملبوسات وغيرها من ضروريات العمل فأنه من الواجب العمل السريع على توفيرها أسوةً بما هو معمول في المناطق المجاورة لنا ومنها مأرب وغيرها.ـ إعادة تأهيل المعسكرات المدمّرة وإعادة جاهزيتها السابقة.ـ تفعيل العمل ألاستخباري من خلال الأجهزة المعنية ورصد البؤر المعادية والأعمال المخلة بالأمن وتوثيق الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أن أمكن أو رصدها وفقاً للنظام إلى أن تحين الفرصة لمحاسبة مرتكبيها.ثالثاً : ترتيب أوضاع المحافظة :  أن الشراكة أساس التعاون والإنجاز وأن الكادر الذي ضحى من أجل القضية الجنوبية أصبح خارج العمل وأقصي وهُمّش لأسباب سياسية مركزية نفذها نظام صنعاء ضد شعب الجنوب وكوادره وتولى المتنفذين والملتزمين لسياسات صنعاء مفاصل العمل في المحافظة. وعليه فأن المطلوب إعادة ترتيب الأوضاع في المحافظة في جميع الدوائر والمرافق وإحلال العناصر النزيهة والمتخصصة محل الفاسدين والمتنفذين ورفض المحاصصة على أساس نظام الأحزاب اليمنية التي كانت عوناً لنظام صنعاء وسهّلت احتلال الجنوب وكانت الذراع الأيمن لتنفيذ سياسات النهب والفيد في شبوة خاصة والجنوب عامة ، لكننا نؤكد بأننا ليس ضد الكادر المهني والمتخصص ولكننا ضد استمرار الفساد ونطالب بإزاحة العناصر التي أتت بالقرار السياسي المركزي من صنعاء.رابعاً : العمل المشترك مع السلطة المحلية تحت شعار (شبوة أولاً) :1) إعادة الاعتبار لشبوة والتمسك بحصولها على نصيبها من الموارد النفطية والغازية.2) المشاركة الفعلية والمباشرة لشبوة في صياغة عقود العمل مع الشركات في جميع القطاعات النفطية والغازية.3) فتح مكاتب للشركات العاملة في عاصمة المحافظة عتق.4) فرض الرسوم القانونية المحلية على الشركات لصالح المحافظة بما فيها إيجار أنبوب النفط الذي كان قائماً قبل الوحدة ويستثمر من قبل الشركات دون مقابل.5) تفعيل دور مكتب النفط وفقاً لهيكله الرئيسي وفتح الدوائر والأقسام التي ضمن هيكل المكتب في المحافظة التي مركزها النظام في صنعاء وأفرغ مكتب النفط من محتواه وجعله إدارة هامشية ومركز الفروع والدوائر المهمة في صنعاء مثل الاستثمارات وغيرها ، وكذلك العمل على هيكلة مكتب النفط والغاز وإخضاع كل فروعه تحت قيادة المحافظة.6) تخصيص جميع مخصصات الحماية ومخصصات البيئة والمِنح الدراسية والصحية تحت تصرف المحافظة.7) إنهاء العبث بصرف مخصصات النفط لأفراد أو جماعات وتخصيصها لتنمية المحافظة وفقاً لخطط مدروسة تكون الأولويات والاحتياجات للمجتمع هي أساسها.8) إلزام شركات النفط بتغطية العجز في الكهرباء في ألمحافظه وسرعة انجاز محطة توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز علماً أن هناك فائض عن حاجة الشركات في كلاً من ألعقله وبلحاف9) إصدار قرار بإنشاء فرع للمؤسسة العامة للتأمينات ألاجتماعيه الخاصة بالشركات الأجنبية والمحلية وتخصيص مواردها للمحافظة علماً أن هناك مبالغ تجبها هذه ألمؤسسه من ألعماله في المحافظة وتور لحساب المركز الرئيسي في صنعاء. 10) إلغاء الامتياز في نقل النفط الذي تسيطر عليه شركة الحثيلي لأبناء المحافظة الذين حرموا من تشغيل معداتهم من العام 1994م. خامساً : العلاقة مع المحافظات الجنوبية وخاصة ذات الجوار :• العمل على التنسيق الإداري والأمني مع المحافظات المجاورة وفي مقدمتها حضرموت.• العمل والتواصل المستمر بين محافظي محافظات الجنوب لما يخدم تثبيت الأوضاع الأمنية والاستقرار وتبادل المعلومات التي تخدم استتباب الأمن واستقرار الوضع في عموم الجنوب.• مطالبة المحافظات بعقد لقاءات تنسيقية ودورية تضم محافظي المحافظات والقيادات الأمنية والعسكرية وقيادات المقاومة والحراك.سادساً : تفعيل دور المجتمع في العمل السياسي والبناء : أن مشاركة المجتمع بجميع فئاته هي الركيزة الأساسية في إعادة الأوضاع إلى الأفضل من سابقها في محافظتنا التي تعاني أكثر من غيرها من سياسات الماضي التي عمل النظام في صنعاء على تمزيق المجتمع الشبواني وتصدير له الثأر والفتن المختلفة وقد قمنا بعملية إحصاء للثأر في شبوة حيث بلغ أكثر من ستمائة حالة في جميع مديريات شبوة كان النصيب الأكبر لمديرية نصاب.  وعليه فأن ذلك يتطلب عقد مؤتمر شبواني ينتج إطار مجتمعي يعيد للمجتمع الشبواني دوره الريادي في البناء والتنمية وينبذ كل الأساليب التي تسيء إلى تاريخ شبوة وأعرافها ويرسّخ مفاهيم التسامح والأخوّة والقيم الإسلامية الذي يتربى عليها مجتمعنا المحافظ.انـتـهــى ،،،