الرياضـــــة في خطر .... مابين منشطات وإبر !!

عدن الحدث / خاص

بقلم / محمد سعيد طالب قد يعتقد القارئ الكريم ومن خلال عنوان المقال بأننا نهول الامور لارجاف وإقلاق الوسط الرياضي ، او لكي نعظم من عواقب هذه الظاهرة فقط .. ولكن ما نحكيه هو واقع وحقائق مؤلمة لمسناها وشاهدناها على الواقع ، وأي عواقب أعظم من أثار سلبية ستظهر بين حين وآخر على غالبية الشباب نتاج قلة الوعي الصحي والرياضي , وذلك مع بداية تطور الرياضة بشكل لافت وازدهار المنافسات والألعاب الرياضية بين الفرق الشعبية والأندية الرياضية داخل الملتقيات والتجمعات المنظمة للأنشطة الرياضية من دوريات ومسابقات كرة القدم وألعاب رياضية آخرى في شتى مديريات وقرى محافظة شبوة والتي بدورها اعطت حافزاً ودافعاً معنوياً للشباب لممارستها والخوض في غمار منافساتها وتحدياتها المثيرة والاتجاه للمجال الرياضي بشكل عام في بادرة حسنة وجميلة بعيداً عن تناول ومضغ شجرة القات الخبيثة. إلا وإنها في الاونة الاخيرة انتشرت بين الشباب الرياضيين ممارسي كرة القدم خاصة ظاهرة خطيرة غير أخلاقية ودخيلة على المجتمع الرياضي وعلى ثقافة وصحة الشباب انفسهم وهي إقبال بعض الرياضيين ورواد الاندية الرياضية على تعاطي أدوية وحبوب منشطة بهدف زيادة القدرة على التحمل او بناء الكتلة العضلية بسرعة اكبر معرضين انفسهم لمخاطر وأعراض ذات أضرار ومضاعفات وخيمة قد تحدث في المستقبل يجهلها الشاب الرياضي. ويعود السبب في ذلك لابتعاد غالبية الشباب الرياضيين عن ممارسة التمارين الرياضية اليومية التي تساعد بدورها على تقوية عضلات الجسم وشدها والتعود على التحمل وتقديم اداء جيد داخل ارضية الملعب ما انعكس ذلك سلباً على تدني مستويات اللاعبين الرياضيين الأمر الذي زاد من حدة انتشار تلك الظاهرة بين اللاعبين الرياضيين اضافة الى قلة الوعي لدى معظم الشباب المتناول لهذه الحبوب المنشطة والتي يلجأون اليها لزيادة قدرة الجسم على الحركة والتحمل بشكل اكبر واكثر ؛ حيث تجد غالبية اللاعبين قبيل انطلاقة أي مباراة بسويعات قليلة في سباق إلى الصيدليات والمستوصفات لشراء حبوب منشطة ومضاعفة للمجهود ، وربما قد يكون منتوجها جيد في نظر اللاعب وقت استخدامه لها ، ولكن الأمر الآخر الذي يجهله وهو الأثر السيئ لها هو الإدمان النفسي الذي لا شك في أنه تأثير سيئ سيظهر ولو بعد حين. وتجد صنف آخر من الشباب الرياضيين مفرط في استخدام أنواع من مهدئات ومسكنات الآلام وهي عبارة عن إبر يتعاطاها في مواضع اصابات قد يتعرض لها في الملاعب اثناء ممارسة كرة القدم من الالام مفاصل او كدمات او ماشابه قد تهدي من آلامه وتمكنه من لعب مباراة او مباريات دون الشعور بها، ولكن يجهل اضراها الجمة والكثيرة والتي منها مضاعفة الاصابة وتطورها في موضعها دون الشعور بها او بآلامها إلا بعد انتهى مفعول التخدير مما يعرضه لخطر أكبر ، إضافة الى الادمان عليها وعدم مقدرته عن التخلي عنها في ألآم او أي من اصابات الملاعب الطفيفة التي تحدث دائماً. وللأدوية او الحبوب المنشطة أضرار على صحة الشخص ولكن قد لا تظهر خطورة تلك الاضرار وعواقبها الوخيمة إلا بعد مرور فترة من الزمن سواءً طال الوقت او قصر، فقد اثبتت جميع الدراسات العلمية التي قام بها الباحثون والاطباء والعلماء ، ان المنشطات لها اضرار صحية خطيرة على صحة الانسان خاصة الرياضيين منهم الذين اصبحوا مدمنين بسبب استخدام جرعات كبير من هذه المنشطات ، والتي تتسبب بدورها بدفع القابلية البدنية والوظيفية في بداية الامر ، لكن بعد ذلك يصبح الجسم بحاجة الى المزيد من هذه المنشطات الخطيرة جدا والتي تؤدي الى اعراض مرضية غير طبيعية ، وتكون سببا للوفاة في بعض الاحيان ورغم ان هناك بعض الايجابيات للمنشطات في رفع القدرة البدنية والتحسين الوظيفي وتحقيق بعض الانجازات الرياضية ، الا ان السلبيات التي تنعكس على صحة الرياضي اكبر من اي انجاز يمكن ان يحققه خلال مسيرته الرياضية ، مع العلم ان المنشطات تعتبر من المواد المحظورة طبيا ويعاقب عليها الاتحاد الدولي واللجنة الاولمبية بحرمان اللاعب من ممارسة النشاط الرياضي ، وسحب اي انجاز قد قام بتحقيقه خلال فترة التعاطي . ويحصل الادمان على المنشطات بسبب سوء استخدام جرعات الادوية التي يتعاطها الرياضي ، حيث يتناول في البداية جرعات محددة مما يسبب رفع القابلية البدنية والوظيفية ، لكن بعد ذلك يتعود الجسم على هذه الجرعات التي يصبح تأثيرها محدود مما يدفع الرياضي الى زيادة الجرعة كل فترة زمنية لإحداث التغيير المطلوب مما يؤدي الى الادمان دون شعور الرياضي بذلك الامر ، ويكون حينها قد وصل الى اخطر حالاته والتي تحتاج الى معجزة من اجل الخلاص منها ومن اثارها السلبية المرضية التي تؤدي الى الانهيار ومن ثم الى الوفاه في اكثر الاحيان . وهنا نذكر بعض من اخطار تعاطي المنشطات فهي قد تؤدي الى الجنون وفقدان العقل والعجز الجنسي وعدم القدرة على الانجاب والاكتئاب واضطراب المزاج والإدمان والالتهاب الكبدي والقرحة والأرق والهلوسة والإسهال والقيء والغثيان وهبوط حاد للتنفس وارتخاء لعضلات الجسم وفقدان التوازن وفقدان الشهية للطعام. وثم نتطرق لبعض العقاقير المحظورة ومنها العقاقير المنبهة للجهاز العصبي ( كافيين ، كوكايين ، امفيتاين ، افورين ) ، والعقاقير المثبطة للجهاز العصبي ( المخدرة ) وهي ( الهيرويين ومشتقاته ، كواديين ،المورفين ومشتقاته ،مدرات البول ) ، والعقاقير المتحكمة في القلب والدورة والدموية ، والمنشطات الهرمونية البناءة ، والكورتوزينيات . ونختم بنصائح عامة : 1. تعاطي المنشطات المحظورة يكرس مفاهيم الفوز باستعمال الغش والخداع ويخل بالأسس الرياضية السليمة والأهداف النبيلة التي يعتبر اساسها الشرف والأمانة وتكافؤ الفرص بين الرياضيين من خلال المنافسات الشريفة . 2. تعرض اللاعب الى مخاطر صحية خطيرة قد تصل في بعض الحالات الى الوفاة المفاجئة . 3. عند اكتشاف امر المتعاطي يتعرض اللاعب الى الذل والمهانة على طول الزمان. 4. على جميع الاداريين والمدربين والأطباء المرافقين التشدد في التقيد باللوائح التي تنظم استعمال بعض الادوية المسموح بها ، بوضع تقارير وعرضها على اللجان الطبية خلال علاج احد لاعبي الفريق . 5- الابتعاد عن اعطاء العقاقير المحظورة لعلاج بعض الحالات المرضية ومراجعة قوائم الادوية المحظورة بشكل دوري .