تفاصيل هامه عودة هادي رئيسًا "أخف الضررين

عدالحدث/متابعة خاصة
 
بعد أن قدمت الحكومة اليمنية استقالتها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، قدمت حكومة الكفاءات، برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح، استقالتها أيضًا، ما يؤشر إلى وصول الأوضاع السياسية في اليمن إلى طريق مسدود، بحسب مراقبين.

 

فهل أثرت أحداث 21 سبتمبر سلبًا على سير العملية الانتقالية في اليمن؟ وكيف يمكن علاج الحالة الراهنة بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي؟ وهل تسير الأمور إلى اتفاق شراكة جديد أم استئثار طرف بالسلطة على حساب الأطراف الأخرى؟

 

"مصر العربية" طرحت هذه الأسئلة وغيرها على محللي الشأن اليمني للتعرف على آخر تطورات المشهد السياسي هناك، وأفضل الحلول المفترضة للاتفاق بين القوى المتصارعة وانتشال اليمن من أزمته الحالية، واتفقوا على أن عودة الرئيس هادي "أخف الضررين" في حالة سياسية يهددها الاحتراب الأهلي.

 

السلطة أو الشراكة

 

 علي الشعباني، رئيس مكتب الرصد والإعلام في مكتب الرئيس اليمني السابق، يرى أنَّ المواجهات الأخيرة بين الحرس الرئاسي والحوثيين سببها عدم التوصل إلى حل سياسي مبنى على الشراكة الثقة المتبادلة.

 

ويحمل الشعباني كلا من الرئيس هادي والحوثيين مسئولية ما آلت إليه الأوضاع باليمن بعدما أثرت "السياسة الخاطئة للطرفين وعدم تحملهما للمسئولية على وضع البلاد وأمنها واستقرارها" حسب وصفه.

 

وعن السيناريوهات المتوقعة لحل الأزمة، يرى رئيس مكتب الرصد والإعلام السابق، ضرورة عدم استباق الأحداث "فهناك مكونات سياسية رئيسية في الساحة السياسية، والحديث عن الوصول إلى السلطة دون مشاركتها غير معقول" على حد قوله.

 

ويضيف: "على الحوثيين توضيح الرؤية للرأي العام وتحمل المسؤلية عن ما يحدث حاليا، فإن كان يريدون الوصول إلى السلطة فليمارسوها ويتحملوا تبعاتها، أو أن يلتزموا باتفاق الشراكة ويتركوا التخندق وراء مطالب غير معقولة".

 

هروب للأمام

 

أما الناشط السياسي اليمني حميد الحظاء، فيصف استقالة الرئيس هادي بالمرواغة والهروب إلى الأمام خاصة وأنه "يدرك أن خيار إعادته للمنصب هو المتاح والأقل كلفة" حسب قوله.

 

ويضيف الحظاء: "فترة رئاسة هادي تنتهي أواخر فبراير القادم، وذلك بعد التمديد له سنة العام الماضي باتفاق مختلف الأطراف، لذا، وبحسب الدستور، فإنه حال عدم قبول مجلس النواب لاستقالته يظل في منصب الرئيس ويقدم استقالته مرة أخرى بعد 3 أشهر، وعلى مجلس النواب قبولها في حينه، وبذلك فإنه اتاح لنفسه شرعية إضافية لمدة 3 أشهر".

 

ويشير الناشط السياسي اليمني إلى أن قرار هادي بالاستقالة "ربما جاء بضغوط خارجية للهروب والتنصل عن تنفيذ الاتفاقات التي اوقعه الحوثيون في فخها، ومنها اتفاق السلم والشراكة، والاتفاق الموقع يوم أمس الأول" حسب قوله.


ويتابع: "رهان الرئيس هادي على عودته للسلطة، واستقالته مجرد ورقة ضغط ووسيلة للتنصل من تنفيذ الاتفاقات، والدليل أنه قدم استقالته بعد اقل من ساعتين من تقديم الحكومة استقالتها إليه دون أن يقوم بالبت فيها، إما بقبولها او رفضها وتكليفها بتسيير الاعمال، وبالتالي فكلا الاستقالتين (الحكومة والرئيس) معلقتان."

 

ويرى الظباء أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة صعب في الوقت الراهن لعدم انجاز السجل الانتخابي الجديد، إلا في حال موافقه القوى السياسية على إجراءها بالسجل القديم، وهذا ما لا يمكن تحقيقه "لأن جماعة انصار الله تسعى لتشكيل مجلس عسكري وليس من صالحها اجراء أي انتخابات حالياً، فيما المؤتمر الشعبي يرغب في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأحزاب اللقاء المشترك تتطلع لتشكيل مجلس رئاسي لضمان حصتها" حسب قوله.

 

تمتين اللحمة

 

من جانبه، قدم علي البخيتي، القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، استقالته من جناحها السياسي، أمس الجمعة.
 

وبحسب ما قال البخيتي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، فإن استقالته جاءت لـ "لعب دور آخر يساهم في تمتين اللُحمة الوطنية والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي الذي بدأ في التحول الى استقطاب مناطقي وطائفي يهدد الوطن بالتفتت ونسيجه الاجتماعي بالتفسخ".

 

وأضاف في نص الاستقالة التي تقدم بها إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي: "كان رأيكم أن أتريث في اعلان الاستقالة حتى لا تُجيرها بعض الأطراف ضد حركة أنصار الله، خصوصاً وأن الصراع كان في مراحله الأخيرة وكان هناك أمل في الوصول الى تسوية مع الرئيس وأركان السلطة، ونفذت رغبتكم تلك وأجلت اعلان الاستقالة، لكن تسارع الأحداث وإعلان استقالة رئيس الجمهورية والحكومة يحتم علي إعلان الاستقالة الآن لأتمكن من العمل من موقعي الجديد" بعد أن قدمت الحكومة اليمنية استقالتها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، قدمت حكومة الكفاءات، برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح، استقالتها أيضًا، ما يؤشر إلى وصول الأوضاع السياسية في اليمن إلى طريق مسدود، بحسب مراقبين.

 

فهل أثرت أحداث 21 سبتمبر سلبًا على سير العملية الانتقالية في اليمن؟ وكيف يمكن علاج الحالة الراهنة بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي؟ وهل تسير الأمور إلى اتفاق شراكة جديد أم استئثار طرف بالسلطة على حساب الأطراف الأخرى؟

 

"مصر العربية" طرحت هذه الأسئلة وغيرها على محللي الشأن اليمني للتعرف على آخر تطورات المشهد السياسي هناك، وأفضل الحلول المفترضة للاتفاق بين القوى المتصارعة وانتشال اليمن من أزمته الحالية، واتفقوا على أن عودة الرئيس هادي "أخف الضررين" في حالة سياسية يهددها الاحتراب الأهلي.

 

السلطة أو الشراكة

 

 علي الشعباني، رئيس مكتب الرصد والإعلام في مكتب الرئيس اليمني السابق، يرى أنَّ المواجهات الأخيرة بين الحرس الرئاسي والحوثيين سببها عدم التوصل إلى حل سياسي مبنى على الشراكة الثقة المتبادلة.

 

ويحمل الشعباني كلا من الرئيس هادي والحوثيين مسئولية ما آلت إليه الأوضاع باليمن بعدما أثرت "السياسة الخاطئة للطرفين وعدم تحملهما للمسئولية على وضع البلاد وأمنها واستقرارها" حسب وصفه.

 

وعن السيناريوهات المتوقعة لحل الأزمة، يرى رئيس مكتب الرصد والإعلام السابق، ضرورة عدم استباق الأحداث "فهناك مكونات سياسية رئيسية في الساحة السياسية، والحديث عن الوصول إلى السلطة دون مشاركتها غير معقول" على حد قوله.

 

ويضيف: "على الحوثيين توضيح الرؤية للرأي العام وتحمل المسؤلية عن ما يحدث حاليا، فإن كان يريدون الوصول إلى السلطة فليمارسوها ويتحملوا تبعاتها، أو أن يلتزموا باتفاق الشراكة ويتركوا التخندق وراء مطالب غير معقولة".

 

هروب للأمام

 

أما الناشط السياسي اليمني حميد الحظاء، فيصف استقالة الرئيس هادي بالمرواغة والهروب إلى الأمام خاصة وأنه "يدرك أن خيار إعادته للمنصب هو المتاح والأقل كلفة" حسب قوله.

 

ويضيف الحظاء: "فترة رئاسة هادي تنتهي أواخر فبراير القادم، وذلك بعد التمديد له سنة العام الماضي باتفاق مختلف الأطراف، لذا، وبحسب الدستور، فإنه حال عدم قبول مجلس النواب لاستقالته يظل في منصب الرئيس ويقدم استقالته مرة أخرى بعد 3 أشهر، وعلى مجلس النواب قبولها في حينه، وبذلك فإنه اتاح لنفسه شرعية إضافية لمدة 3 أشهر".

 

ويشير الناشط السياسي اليمني إلى أن قرار هادي بالاستقالة "ربما جاء بضغوط خارجية للهروب والتنصل عن تنفيذ الاتفاقات التي اوقعه الحوثيون في فخها، ومنها اتفاق السلم والشراكة، والاتفاق الموقع يوم أمس الأول" حسب قوله.


ويتابع: "رهان الرئيس هادي على عودته للسلطة، واستقالته مجرد ورقة ضغط ووسيلة للتنصل من تنفيذ الاتفاقات، والدليل أنه قدم استقالته بعد اقل من ساعتين من تقديم الحكومة استقالتها إليه دون أن يقوم بالبت فيها، إما بقبولها او رفضها وتكليفها بتسيير الاعمال، وبالتالي فكلا الاستقالتين (الحكومة والرئيس) معلقتان."

 

ويرى الظباء أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة صعب في الوقت الراهن لعدم انجاز السجل الانتخابي الجديد، إلا في حال موافقه القوى السياسية على إجراءها بالسجل القديم، وهذا ما لا يمكن تحقيقه "لأن جماعة انصار الله تسعى لتشكيل مجلس عسكري وليس من صالحها اجراء أي انتخابات حالياً، فيما المؤتمر الشعبي يرغب في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأحزاب اللقاء المشترك تتطلع لتشكيل مجلس رئاسي لضمان حصتها" حسب قوله.

 

تمتين اللحمة

 

من جانبه، قدم علي البخيتي، القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، استقالته من جناحها السياسي، أمس الجمعة.
 

وبحسب ما قال البخيتي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، فإن استقالته جاءت لـ "لعب دور آخر يساهم في تمتين اللُحمة الوطنية والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي الذي بدأ في التحول الى استقطاب مناطقي وطائفي يهدد الوطن بالتفتت ونسيجه الاجتماعي بالتفسخ".

 

وأضاف في نص الاستقالة التي تقدم بها إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي: "كان رأيكم أن أتريث في اعلان الاستقالة حتى لا تُجيرها بعض الأطراف ضد حركة أنصار الله، خصوصاً وأن الصراع كان في مراحله الأخيرة وكان هناك أمل في الوصول الى تسوية مع الرئيس وأركان السلطة، ونفذت رغبتكم تلك وأجلت اعلان الاستقالة، لكن تسارع الأحداث وإعلان استقالة رئيس الجمهورية والحكومة يحتم علي إعلان الاستقالة الآن لأتمكن من العمل من موقعي الجديد" بعد أن قدمت الحكومة اليمنية استقالتها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، قدمت حكومة الكفاءات، برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح، استقالتها أيضًا، ما يؤشر إلى وصول الأوضاع السياسية في اليمن إلى طريق مسدود، بحسب مراقبين.

 

فهل أثرت أحداث 21 سبتمبر سلبًا على سير العملية الانتقالية في اليمن؟ وكيف يمكن علاج الحالة الراهنة بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي؟ وهل تسير الأمور إلى اتفاق شراكة جديد أم استئثار طرف بالسلطة على حساب الأطراف الأخرى؟

 

"مصر العربية" طرحت هذه الأسئلة وغيرها على محللي الشأن اليمني للتعرف على آخر تطورات المشهد السياسي هناك، وأفضل الحلول المفترضة للاتفاق بين القوى المتصارعة وانتشال اليمن من أزمته الحالية، واتفقوا على أن عودة الرئيس هادي "أخف الضررين" في حالة سياسية يهددها الاحتراب الأهلي.

 

السلطة أو الشراكة

 

 علي الشعباني، رئيس مكتب الرصد والإعلام في مكتب الرئيس اليمني السابق، يرى أنَّ المواجهات الأخيرة بين الحرس الرئاسي والحوثيين سببها عدم التوصل إلى حل سياسي مبنى على الشراكة الثقة المتبادلة.

 

ويحمل الشعباني كلا من الرئيس هادي والحوثيين مسئولية ما آلت إليه الأوضاع باليمن بعدما أثرت "السياسة الخاطئة للطرفين وعدم تحملهما للمسئولية على وضع البلاد وأمنها واستقرارها" حسب وصفه.

 

وعن السيناريوهات المتوقعة لحل الأزمة، يرى رئيس مكتب الرصد والإعلام السابق، ضرورة عدم استباق الأحداث "فهناك مكونات سياسية رئيسية في الساحة السياسية، والحديث عن الوصول إلى السلطة دون مشاركتها غير معقول" على حد قوله.

 

ويضيف: "على الحوثيين توضيح الرؤية للرأي العام وتحمل المسؤلية عن ما يحدث حاليا، فإن كان يريدون الوصول إلى السلطة فليمارسوها ويتحملوا تبعاتها، أو أن يلتزموا باتفاق الشراكة ويتركوا التخندق وراء مطالب غير معقولة".

 

هروب للأمام

 

أما الناشط السياسي اليمني حميد الحظاء، فيصف استقالة الرئيس هادي بالمرواغة والهروب إلى الأمام خاصة وأنه "يدرك أن خيار إعادته للمنصب هو المتاح والأقل كلفة" حسب قوله.

 

ويضيف الحظاء: "فترة رئاسة هادي تنتهي أواخر فبراير القادم، وذلك بعد التمديد له سنة العام الماضي باتفاق مختلف الأطراف، لذا، وبحسب الدستور، فإنه حال عدم قبول مجلس النواب لاستقالته يظل في منصب الرئيس ويقدم استقالته مرة أخرى بعد 3 أشهر، وعلى مجلس النواب قبولها في حينه، وبذلك فإنه اتاح لنفسه شرعية إضافية لمدة 3 أشهر".

 

ويشير الناشط السياسي اليمني إلى أن قرار هادي بالاستقالة "ربما جاء بضغوط خارجية للهروب والتنصل عن تنفيذ الاتفاقات التي اوقعه الحوثيون في فخها، ومنها اتفاق السلم والشراكة، والاتفاق الموقع يوم أمس الأول" حسب قوله.


ويتابع: "رهان الرئيس هادي على عودته للسلطة، واستقالته مجرد ورقة ضغط ووسيلة للتنصل من تنفيذ الاتفاقات، والدليل أنه قدم استقالته بعد اقل من ساعتين من تقديم الحكومة استقالتها إليه دون أن يقوم بالبت فيها، إما بقبولها او رفضها وتكليفها بتسيير الاعمال، وبالتالي فكلا الاستقالتين (الحكومة والرئيس) معلقتان."

 

ويرى الظباء أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة صعب في الوقت الراهن لعدم انجاز السجل الانتخابي الجديد، إلا في حال موافقه القوى السياسية على إجراءها بالسجل القديم، وهذا ما لا يمكن تحقيقه "لأن جماعة انصار الله تسعى لتشكيل مجلس عسكري وليس من صالحها اجراء أي انتخابات حالياً، فيما المؤتمر الشعبي يرغب في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأحزاب اللقاء المشترك تتطلع لتشكيل مجلس رئاسي لضمان حصتها" حسب قوله.

 

تمتين اللحمة

 

من جانبه، قدم علي البخيتي، القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، استقالته من جناحها السياسي، أمس الجمعة.
 

وبحسب ما قال البخيتي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، فإن استقالته جاءت لـ "لعب دور آخر يساهم في تمتين اللُحمة الوطنية والتخفيف من حدة الاستقطاب السياسي الذي بدأ في التحول الى استقطاب مناطقي وطائفي يهدد الوطن بالتفتت ونسيجه الاجتماعي بالتفسخ".

 

وأضاف في نص الاستقالة التي تقدم بها إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي: "كان رأيكم أن أتريث في اعلان الاستقالة حتى لا تُجيرها بعض الأطراف ضد حركة أنصار الله، خصوصاً وأن الصراع كان في مراحله الأخيرة وكان هناك أمل في الوصول الى تسوية مع الرئيس وأركان السلطة، ونفذت رغبتكم تلك وأجلت اعلان الاستقالة، لكن تسارع الأحداث وإعلان استقالة رئيس الجمهورية والحكومة يحتم علي إعلان الاستقالة الآن لأتمكن من العمل من موقعي الجديد"