عفوا ايها العمال ،، في عيدكم العالمي
عرفت ان غدا عيد العمال اول مايو وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا نحتفل بها كل عام ونتغنى فيها عن حقوق العمال وتاريخ هذه المناسبة وكيف نلتم فيها حقوقهم المشروعة . ولكن في بلادي وقف القلم عن التهنئة واحترت في اختيار الكلمات وعبارات التعبير . كيف اقدر ان اهني العمال بعيدهم العالمي وهم لايملكوا مايقيت يومهم من الغذاء ومرتباتهم متوقفة للعدة اشهر والبعض لسنوات وحقوقهم مسلوبة واولادهم حرموا الدراسة والدواء حتى من يستلم راتبه الشهري لايقدر ان يشتري به كيس رز يطعم به اولاده الغالب منهم يعيش في العراء لايقدر على سداد ايجار البيت وان وجد له مايحميه من حر الشمس لايجد الكهرباء والماء . اي حياة يعيشها عمالنا واي حقوق يحصلوا عليها وهم الذي افنوا شبابهم في خدمة اهلهم ووطنهم الى جانب اخوانهم في المؤسسات العسكرية الذي يعانوا نفس المعاناة بل البعض خدمته الحرب وحصل على مبلغ من هنا وهناك وماتبقى له من خصميات ونهب بعض القادة لتلك الحقوق . اعذروني اباءي واخواني عمال اليمن فليس للتهنئة مجال يذكر ولارحابة صدر لديكم بها . كيف لا وانتم تشاهدوا من كان بالامس يعيش حالة من الفقر المدقع اصبح من الناس الذي يشار لهم بالبنان في الغنى كيف لا ومن كان بالامس لايملك المؤهل العلمي ولا الخبرات العملية اصبح يتربع على اهم المناصب الحكومية والادارية بفضل حزبه اومنطقته . كيف لا ومن لم يكن يفقه في السياسة حرف اصبح يتحدث باسم السياسة ويطالب بالحقوق والحريات ووصل بذلك الشعار الى اعلى المناصب السياسية . كيف لا ومن لم يلتحق بالسلك العسكري او يخوض ميادين التدريب بين عشية وضحاها اصبح يقود اهم الوحدات العسكرية . كيف لا ومن لايفقه في الدبلوماسية ابجدياتها اصبح يمثل بلادنا في السفارات والمحافل الدولية . واغلب هؤلاء لايعرفوا معاناتكم ولاقيمة عملتكم الوطنية وكل مايحصلوا عليه بالعملة الاجنبية اعرف انه يحصل عند الازمات والثورات مثل ذلك ولكن لايمكن ان يحصل مثل مايحصل في بلادنا اعرف ان في صدوركم الم وتعيشوا اسوى المراحل المعيشية لانكم لاتملكوا مرتبات منصفة تسد حاجاتكم الضرورية ولم يساعدكم الحظ لتكونوا ضمن كشوف الدولارات والعيش في البلدان الخارجية وينعم ابناءكم بالعيش الرغيد وحسن الصحة والتاهيل العلمي المناسب ولكن هذا حظكم في الحياة فماعند الله خير وابقى . اعذروني على ان اهنيئكم وانتم من يستحقها ولولاكم لما نهظت الشعوب وتطورت الاوطان ودارت عجلات التنمية وتطور الفكر ووصلتم بها الى مستويات راقية وجاءت ويلات الحرب وساستها وافسدوا ماانجزتم . واستثمروا معاناة شعوبهم لصالحهم وامتلكوا بها المناصب والرتب ورؤس الاموال والاستثمارات المالية في البلدان الاخرى ولكم مني ومن بقية شعبكم العظيم الف تحية وسلام 30/ابريل / 2025 م