333 ميجاوات من الطاقة النظيفة.. الإمارات تغيّر معادلة الكهرباء في #اليمن

على مدى سنوات طويلة عانت المحافظات المحررة من أزمة الكهرباء، خصوصًا مشكلة توفير الوقود وارتفاع تكاليفه، إلى جانب استنزاف خزينة الدولة عبر عقود المحطات المستأجرة دون جدوى تُذكر. وبحكم خبرتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة ونجاح مشاريعها داخل الإمارات، بادرت دولة الإمارات إلى إحداث تغيير جذري في معادلة الطاقة بالمحافظات المحررة من خلال دعم مشاريع استراتيجية تعتمد على الخلايا الشمسية. هذه المشاريع ساهمت بالفعل في تخفيف معاناة المواطنين، ووقف النزيف المالي الناتج عن شراء الطاقة التقليدية. كانت البداية من عدن عبر مشروع بطاقة 120 ميجاوات، ثم المرحلة الثانية التي وضع حجر أساسها الرئيس عيدروس الزبيدي بقدرة إضافية 120 ميجاوات، ليصل الإجمالي إلى 240 ميجاوات. وهو مشروع ضخم سيوفر مليارات الريالات سنويًا للخزينة، ويحد من الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي. وفي شبوة تم اليوم تدشين وتشغيل أكبر مشروع في تاريخ المحافظة، وهو محطة طاقة شمسية بقدرة 53 ميجاوات منها 18 ميجاوات تخزين ليلي، لتغطية عاصمة المحافظة وإنارة مديرياتها بطاقة نظيفة ومستدامة. كما شمل الدعم مشروعًا آخر في المخا بقدرة 40 ميجاوات، أسهم في تقليل الانقطاعات المتكررة في المدينة ومناطق الساحل الغربي. وبذلك فإن مشاريع الطاقة الشمسية الإماراتية رفدت منظومة الكهرباء في المحافظات المحررة بإجمالي 333 ميجاوات، وهو رقم كبير يسهم في: الحد من استنزاف خزينة الدولة من العملة الصعبة. تخفيف معاناة المواطنين من الانقطاعات. وضع اليمن على الطريق الصحيح نحو التوسع في مشاريع الطاقة الصديقة للبيئة. كل الشكر والتقدير لدولة #الإمارات وقيادتها ممثلة بالرجل الشهم الكريم سمو الشيخ محمد بن زايد على هذا الدعم الاستراتيجي الذي يصنع الفرق في حياة المواطنين.

مقالات الكاتب