الفساد دولة بحد ذاته ومن الصعب اجتثاثه ؟؟!

في اي نظام عربي او غير عربي تجد هذه الفصيلة موجودة في دم هذا النظام او ذاك وقابلة ان تطابق وتغطي محل اي فصيلة اخرى ولما يحين استئصالها من جسم الانسان او من اي مرفق تنتقل وكأنها عدوى الى جسم مرفق اخر او عقل ووجدان انسان اخر وتظل تنخر فيهما كالسوسة التي تنخر في الخشب حتى تضعه ارض ولا يوجد اي علاج لهذه الافة الخبيثة تنمو في الصراء والوديان وعلى قمم الجبال وفي قصور الحكم وفي كل مرافق الدولة وتصعب على المجتثين اجتثاثها وكل ما كبر اقتصاد الدول هي تكبر وتتوسع حتى تقضي على اي تطور او تقدم او ازدهار ومن هنا تظل الدول التي تسمى بالفقيرة والنامية في العالم محلك سر لان قمة من يحكم هو الفساد والمفسدون وباسم الوطنية والوطن والشفافية والصدق والامانة وباسم المحرمون والمظلومين ثم تجد كل الخدمات معدومة واهمها قواعد التعليم على كافة مستوياته لان هذا الحقل عندما يضرب ويتحطم يوفر للفساد واهله. مساحات كبيرة وواسعة من السطو ونهب حقوق الاخرين وحقوق الدولة العام وتجهيل الناس وحتى لا يرتفع منسوب ثقافتهم وعلمهم ومعرفتهم بطرق الخلاص من بؤر الفساد وحاشيته لما بالنسبة للفساد الذي اصبح قاعدة اساسية في استمراريته وفي ظروف رخوة كظروف اليمن شمالا ومشاكل الجنوب المرتبطة بالأزمة مباشرة لن يتم التخلص او الاجتثاث لا اصوله لأنه يعشعش في كل مفاصل المرافق العامة والخاصة ومن اعلى القمة والى اسفل الارض الوطن بحاجة الى تغير شامل وثورة عارمة تقضي على مكامن الاعوجاج اينما وجد وان كان في رأس الهرم . وان كثير من الدول عانت من هذه الافة لكنها تخلصت منها ووفرت لشعوبها الخدمات العامة والامن والامان ووسائل الرخاء حتى اوصلت القناعات لدى الناس بان ترفكم وراحتكم واستقراركم وامنكم وقوفكم في وجه هذا الغول الذي يغلق طرق تقدمكم وتطوركم وهنا بدأت الشعوب تعي هذا المسائل واعلنت عصيانها لرموز الفساد والافساد وحقت في المجال ارتفاعات اقتصادية وتعليمة واحرزت انجازات علمية وبنت صروح متقدمة صحيا وامنيا وضمنت حياة سعيدة مطمئنة لنفسها وشعوبها . لقد اصبح الاهتمام بالإنسان في العالم المتحضر الشي الرئيسي والمهم في بناء الاوطان وبناء الاقتصاد وتشييد المشاريع العملاقة وامامنا كثير من الدول التي نهضت كالصين وقبلها اليابان والهند ودول مقابلة في اوروبا وافريقيا فما هو المطلوب منا ونحن خير امة اخرجت للناس ؟؟! هل نستمر في قتل انفسنا وافشال رسالة ديننا الاسلامي الحنيف وتهدر ثرواتنا ودماء شباب الامة متى نصحوا ونعقل مطية تهورنا وتمشدقنا بروح الاسلام الذي يدعونا غلى كلمة سواء كيف سنواجه اعداءنا ونحن لازلنا نتواجه بسلاح الغرب الذي يقتلنا جميعا نسأل الله الستر وان يمنحنا العقل والايمان والصدق مع انفسنا انه القادر على كل شيء.

مقالات الكاتب