وكلما انكمشت المسافة اتسعت العبارة

من عدن الى وهران خواطر متبادلة

البارحة بعد منتصف الليل وانّا اتصفح الرئيسيّة بالفيسبوك وجدت منشورا في صفحة صديقي العزيز الكاتب المثقف الجزائري صلاح الدين مجدوب مرفق بالفيديو يتحدث عن الخاطرة الشعرية التي كتبتها فيما يشبه التحية للثورة الجزائرية وحينما فتحت الفيديو سعدت بالأستاذ صلاح الدين وهو يلقي تلك الخاطرة- التي كتبتها هنا في عدن وعلى شاطئ بحر العرب المحاذي للمحيط الهندي على عجل من أمري وبأسلوب قريب الى العامية- يلقيها بصوته وبلغة عربية فصحى في جمع كريم من أدباء وأديبات وهران الكرام في المقهى الأدبي للشاعرة الجزائرية صورية تيبو الذي نظم أمسية شعرية بمناسبة الذكرى ٦٣ لاندلاع شرارة ثورة التحرير الجزائرية العظيمة المصادف الثامن من نوفمبر ٢٠١٧م بعنوان المسابقة حول الخاطرة في تمام الخامسة عصرا. بحضور الأستاذ الكاتب والناقد مجدوب صلاح الدين بمعية الدكتور كاظم العبودي ،والدكتور عبد الرحمان الزاوي والشاعر عابر سبيل واعضاء جمعية الفضل نادي وحي المثقفين برئاسة الأستاذ بن مسعود عباس والقاص روان الشريف وشعراء وهران وشعراء نن مستغانم، وعدد من أعضاء وعضوات المجتمع المدني والمهتمين. أنني إذ أعرب عن خالص التحايا والتهاني الأخوية الحارة للشعب الجزائري العظيم بذكرى عيده الوطني المجيد، يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للصديق العزيز صلاح الدين مجدوب على تفضله بقرأت خاطرتي وللحضور الكريم عميق الاحترام والتقدير للاستماع والتصفيق. وشكراً للناقدين من الأساتذة الإجلاء. وحينما تُقرأ خاطرتي في وهران الجزائرية الأطلسية الساحرة الجمال فهذا يمنحني شعور بالسعادة الغامرة، ويعزز لدي الثقة بإن ما أكتبه لا يذهب سدى بل يجد آذانا صاغية في وهران وهذا يفرح ويكفي. ولمن لا يعرف ولاية هران الجزائرية اليكم هذه النبذة العاجلة " تقع ولاية وهران في غرب الجزائر و تنحصر بين خطي طول 0° و2° إلى غربه و خطي عرض 35°و 36° شمال خط الاستواء. كانت في مطلع العصر الحديث تتربع على مساحة واسعة خلال الحكم العثماني بالجزائر وتسمي بايلك الغرب حيث تمتد من شرق مدينة الشلف (الأصنام سابقا) إلى حدود المغرب الأقصي غربا و إلى أقاصي الصحراء جنوبا ، و تقلصت جنوبا في فترة الاحتلال الفرنسي إلى حدود منطقة الساورة. وهكذا هو الحال حينما ينكمش الزمان والمكان في هذا الكوكب الأرضي الوحيد الآهل بالسكان نستطيع تبادل الخواطر من عدن الى وهران بكل بساطة وأريحية بل ونتبادل السلام والتحية كما يتبادلها سكان القرية من أسطح منازلهم ونوافذها في أي وقت من أوقات الليل والنهار وهذه من مغانم العولمة ونعم الإعلام الجديد. واعتذر عن عدم تمكني من نشر وقائع الأمسية لأسباب جهلي التقني. أما المخاطرة فقد كانت بعنوان: الى درة الأطلسي في عيدها الوطني. سوف انشرها في تعليق لاحق. وسلام وتحية من عدن الى وهران ودمتم بخير وسلام

مقالات الكاتب