من عمق الصعوبات يأتي النجاح المثمر!!

لنترك للآخرين بداية وبكل ود حرية ان لا يعجبهم بعض ما نقول أو نكتب، ولكن الأهم اننا نحمل بأيدينا قلماً وفكرة.. لا سوطاً.

فمن يُمَنّي نفسه و يعتقد ان الحياة شي سهل ويمكن الإلتفاف عليه فهو مخطئ، وخطوة تفكيره هذه لا شك انها عاثرة،  فليس من الحكمة ان يمشي الواحد منا حافياً أو مستسلماً، في زمن رصفت الطرق فيه بالكثير من الأزمات والتحديات، وإختلطت فيه العديد من الأوراق، حتى إنتشرت الفوضى، وأصبحت العيون لا تصدق كل ماترى، وأغرقت معها العقول بكابوس ومستقبل مجهول.

قال لأبنه: سبق وأن أخبرتك ان أجدادنا ملكوا الدنيا، وأظن ان الوقت قد حان، لأخبرك أن البيت الذي تسكن فيه مستأجر !.

الكثير من مشاكلنا لا تحتاج لعضلات، بل لعقل، فالريح مهما كانت قوية لا تستطيع إنتزاع الرغيف من يد طفل جائع، ولكن النوم يفعل ذلك بكل سهولة ويسر!، وصحيح ان ما أصابك لم يكن ليخطئك، ولكن لا تجعل من نفسك دمية يتعلم الناس عليها الرماية!.

المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف..
البعض لا ينقصهم الإمكانيات بل العزيمة، فالطاوله لها أربع أرجل، ولكنها عاجزة عن السير!
لاشك ان واحد أفضل من صفر، ولكن لا تقف عند النتائج كثيراً، ويكفيك شرف المحاولة أحياناً.. و إن لم تربح، فالكريم  قد يخبئ لك أفضل مما تتمنى في المرة القادمة، وقد يأتيك بصورة أخرى، وإذا عيّرك أحدهم ببطئك وبعزيمتك التي لم تنتهي بعد!  فأخبرهم انك تعرف إلى أين تسير!، فرغم كل الماء العذب الذي تصبه السماء في البحر إلا أنه يبقى مالحاً، فلا ترهق نفسك كثيراً، لأن البعض لا يتغيرون مهما حاولت!.

وإن لم تستطع تحقيق مبادئك فغيّر اسلوبك.. لا مبادئك، فالأشجار تغيّر أوراقها.. لا جذورها، ولأن الجزاء يكون من جنس العمل أحياناً، والنهايات تعود بنا إلى البدايات أحياناً أخرى، بمعنى أن كل مانطلقه أو نفعله يعود إلينا، نرى أننا كنا نلعب بالطين صغاراً و ندوس عليه بقسوه كل الوقت، ثم في نهاية المطاف يحضننا بحنان كما تحضن الأم أبنها العاق!.

وأحياناً أخرى نرى نحب أوطاننا كثيراً بكل مافيها، كحب قيس لليلى، نكتب لها وعنها، ثم تمضي مع أناس ماسهروا لأجلها دقيقة، ولم يكتبوا عنها ولو بيت شعر واحد!، لماذا؟ يمكن لأننا إكتفينا بالمشي حفاة، ونياتنا الطيبة جعلتنا نرى أشجار الصبار ياسمين، فصبرنا على ألم أشواكها  وإكتفينا بالصمت حتى لا نخدش أحداً، ليس ضعفاً منا، ولكن لتستمر الحياة.

وفي الأخير لسنا كاملين ولا مثاليين، ولكن الأهم اننا فخورين جداً بنقاط ضعفنا، وجادين بكل ما أوتينا من قوه ، كي نحولها إلى نقاط قوة، ومستمرين دوماً للرقي بأنفسنا نحو الأفضل بمشيئة الله، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.